تتوهم الولاياتالمتحدةالأمريكية - ومن خلفها إسرائيل - قدرتها علي جمع الدول العربية مع اسرائيل في حلف واحد ضد إيران التي تصورها أبواق الرعاية الاستعمارية والصهيونية علي أنها العدو الحقيقي للشعوب العربية رغم معاناة هذه الشعوب منذ أربعينيات القرن الماضي في مواجهة سلسلة من الحروب والاعتداءات الدموية التي شنتها اسرائيل عليها بدعم أمريكي وأوروبي مباشر عسكري واقتصادي وسياسي مقترنا بوعود زائفة وخدع سياسية لم تنقطع حتي الآن بحل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي علي النحو الذي تمخضت عنه عملية السلام برعاية أمريكية تمخضت عن تمزيق التضامن العربي صاحب انتصار أكتوبر المجيد وتبخرت هذه العملية المزعومة بعد أن أهدي الرئيس الأمريكي القدس العربية لاسرائيل وأعلن الحرب علي الشعب الفلسطيني الاعزل مانعا المساعدات عن اللاجئين لتجويعهم وعن السلطة الفلسطينية وداعما للحصار الاسرائيلي الظالم حول قطاع غزة ولجرائم القتل الوحشية التي تمارسها الألة العسكرية الاسرائيلية المدعمة بالأسلحة الأمريكية ضد شعوب فلسطين ولبنان سوريا التي تعرضت لعدوان صاروخي اسرائيلي قبل ساعات قلائل من ظهور بنيامين نتنياهو متصدرا اجتماعات ما سمي مؤتمر الأمن والسلام في وارسو الذي نظمته الولاياتالمتحدةالأمريكية بجهود مضنية لتشارك فيه نحو 60 دولة في غياب أي ممثل للشعب الفلسطيني ربما اكتفاء بوجود نتنياهو!!