الحكومه تعلن التقدم بتعديلات على قانون الإيجار القديم تطمئن جميع الأطراف    محافظ الفيوم يعتمد درجات تنسيق القبول بمدارس الثانوية العامة والدبلومات الفنية للعام الدراسي 2025/2026    «اندرايف سفر» تطلق مسابقة للمستخدمين للفوز برحلة إلى الساحل الشمالي    «البنك المركزي» يكشف طرق تقديم الشكاوى البنكية في خطوات سهلة    تسريبات : وقف الحرب مع غزة يتزامن مع إعلان تاريخي للسلام بين سوريا وإسرائيل    خالد الغندور: لو الأهلي كان فاز على مانشستر سيتي كنت أول واحد هيفرحلهم مع كل الزملكاوية    التعليم تصدر تعليمات تنظيمية بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية للعام    19 ألف طالب بالثانوية العامة ببنى سويف يؤدون امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا.. غدا الخميس    تأجيل جنازة أحمد عامر للكشف لحين عرضه على الطب الشرعي    عمدة هيروشيما: تصريحات ترامب لا تمت بصلة لواقع القنبلة الذرية    من الترشح إلى إعلان النتائج.. دليلك الكامل لانتخابات مجلس الشيوخ 2025    الزمالك يقترب من الإعلان عن صفقة مهاجم فاركو    وزير الرياضة يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للخماسى الحديث    اختتام فعاليات ورشة عمل الممارسات الزراعية الجيدة لمحصول القمح    استرداد 79 فدان من أراضي أملاك الدولة غير المستوفية لشروط التقنين بأرمنت    لإنقاذ الغرقى.. توزيع هيئة الإشراف والمنقذين على شواطئ مدينة العريش    ضبط 104 مخالفة تموينية والتحفظ على 3 أطنان دقيق بلدي بالفيوم    409 مشروع تخرج بختام العام الجامعي بكلية الألسن جامعة قناة السويس    ندوة أدبية ب«روض الفرج» تحتفي بسيد درويش شاعرًا    نائب وزير الصحة تبحث تعزيز دور الشراكة مع جامعة المنصورة    محافظ أسوان يتابع تشغيل منظومة التأمين الصحي الشامل    أطعمة تساعد على تحسين جودة النوم    وزير الأوقاف يبحث مع نظيره الفلبيني إصدار شهادات الحلال وتدريب الدعاة    "الزراعة" تستعرض تقريرا حول الجهود البحثية والخدمية والميدانية ل"بحوث الصحراء" خلال يونيو    الليلة بمهرجان فرق الأقاليم.. «القروي المتمدن» و«هاملت بالعربي» بروض الفرج والسامر    التعليم العالي تحدد قواعد قبول طلاب الثانوية العامة والأزهرية بالجامعات    "إعلام المنوفية" تفوز في مسابقة الإبداع الاعلامي وتناقش مشاريع تخرج الدفعة 2025/2024    محافظ الشرقية يتابع أعمال سحب تجمعات مياه الأمطار من شوارع الزقازيق    كامل الوزير يلتقي نائب رئيس الستوم لمتابعة آخر مستجدات الخط السادس للمترو    تفاصيل لقاء حزب الوعي وفدَ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة    كواليس موت "دنيا" في سوهاج.. خلاف بين شقيقتين ينتهي بجريمة قتل على يد الأم    مصرع سيدة إفريقية صدمتها سيارة بالتجمع الأول    البورصة تواصل الصعود في منتصف تعاملات اليوم    مصدر ليلا كورة: عمر الساعي ينتقل إلى المصري على سبيل الإعارة    جمال عبدالحميد يهاجم إمام عاشور ويُعلق على رحيل زيزو    تامر حسني: "في عمر وسلمى 4 ليلى زاهر أمي وملك زاهر خالتي"    وزير الإسكان يعقد اجتماعاً لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع حدائق تلال الفسطاط    الإفتاء توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا.. مكروه أم جائز؟    المصرية للاتصالات تنتهي من عمليات الإنزال ومسارات العبور الخاصة بالكابل البحري SEA-ME-WE-6 في مصر    ترامب يهدد زهران ممداني بالاعتقال ويشكك في جنسيته.. والأخير يرد: هذا ترهيب سياسي    الجيش الإسرائيلي: القبض على خلية "إرهابية" تديرها إيران في جنوب سوريا    تكريم خاص من الزمالك.. عقد شيكابالا يُصرف بالكامل في حال الاعتزال    في 13 أسبوع عرض.. إيرادات سيكو سيكو تصل ل188 مليونا و423 ألف جنيه    عالم سعودي يكشف عن 4 مراتب لصيام عاشوراء: المرتبة الأولى الأفضل    ضوابط منح الترخيص المؤقت للحضانات    إعلام الاحتلال عن مصدر: المقترح الجديد لا يتضمن تعهدا واضحا بإنهاء الحرب    تعرف على مكافآت لاعبى الهلال بعد التأهل التاريخى فى مونديال الأندية    تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.. إزالة مخازن مخالفة تشكل خطراً على المواطنين بالجيزة    رئيس جامعة المنيا يفاجئ مستشفيات الجامعة بعد منتصف الليل للاطمئنان على انتظام العمل    رويترز: الجيش الإيراني أجرى استعدادات لزرع ألغام في مضيق هرمز    آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين    رسميا.. جدول مباريات ربع نهائي كأس العالم للأندية (كاملة)    وزارة البترول: تفعيل خطة الطوارئ فور انقلاب بارج بحري بخليج السويس    "بوليتيكو": الولايات المتحدة توقف بعض شحنات الصواريخ والذخائر إلى أوكرانيا    التشكيل الرسمي لمباراة بوروسيا دورتموند ومونتيري في مونديال الأندية    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان استقرار؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نور العالمين
يقدمها: فريد إبراهيم
نشر في الجمهورية يوم 06 - 05 - 2019

المدهش في آيام الصيام أن التقوي وهي الهدف الأسمي للصيام جاءت في سياق عبادات وأفعال وأوامر وتكليفات من الله في عليائه إلي عباده المؤمنين المكلفين بالتنفيذ كان هدفها جميعاً التقوي.
بدأت آيات الصيام بالآية 138 وانتهت بالآية 187 من سورة البقرة تتوسطها آية واحدة فقط تحدثت عن الدعاء هي الآية 186 من السورة.. وقد حددت الآية الأولي للصيام والهدف منه عندما قال الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام" وختمت الآية بقوله "لعلكم تتقون".
ولكن قبل آية الصيام مباشرة ثلاث آيات تتحدث عن الوصية وتقول إنها "حقاً علي المتقين".. وقبل الوصية آية عن القصاص تشير إلي أن القصاص ليس الهدف منه للانتقام أو إنهاء الأحقاد ولكنه حياة "يا أولي الألباب لعلكم تتقون" وهو حياة لأنه يقضي علي عادة الثأر ويضع حداً للقتل المتبادل والانتقام.. وقبل الحديث عن القصاص تجد آية البر التي تعرفه بأنه الإيمان والإنفاق بشطريه الصدقة والزكاة وتحرير البشرية من الرق والعبودية لغير الله وهو ايضا الصلاة والوفاء بالعهود والصبر في الباساء والضراء وحين اشتداد القتال مع الأعداء.. ثم تصف الآية من تتوافر فيهم هذه الصفات بقول الله عز وجل "أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون".. ثم تختتم آيات الصيام ذاتها بحديث عن الاعتكاف والنساء والصيام وبيان أن الله يكشف للناس آياته ايضا "لعلهم يتقون".
والأغرب هو استخدام لفظ "لعل" في آية القصاص وفي الآيتين اللتين بدأت وختمت بهما آيات الصيام.. واللغويون يقولون إن "لعل" للترجي فهل يمكن أن يترجي الله في عليائه خلقه ليكونوا من عباده المتقين ولماذا؟ سؤال يحتاج إلي إجابة.
إن الله خالق الكون ومالك الملك ومدبر الملكوت والذي بيده الأمر كله.. هل يمكن أن يترجي أحداً.. وهل هذا الرجاء يدخل ضمن رحمته بعباده مع قوته وعظمته وغناه عن العالمين.. فقد تكون صاحب جاه وسلطان وقوة وبأس شديد وتمتلك كنوز قارون من الثروات ولكنك تترجي ابنك لتوجهه إلي الطريق الصحيح.. فقد غلبتك عاطفة الأبوة وأنزل الله عليك رحمة في قلبك تجاه ولدك لا تملك إزاءها إلا أن تترجاه ليعدل عما هو فيه من انحراف.. ولا يطاوعك قلبك وحبك لولدك أن تضربه أو تكسره أو تعاقبه فتجد نفسه مدفوعاً إلي أن تترجاه رغم قوتك وعظمتك وسلطانك وثروتك وحاشيتك ونحن جزء من خلق الله وعباده وضع في قلوبنا جزءاً من رحمته بعباده فهل يمكن لله أن يترجي خلقه رحمة بهم.. وهل اللفظ لعل هنا في معناه الأصلي أم له معني أخر؟
عرضت السؤال علي الدكتور محمد الزناتي أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فأجاب بقوله إن الإسلام يقود الناس إلي الطاعة والعبادة بالتقوي وليس بالعنف أو الشدة لأن الهدف هو إصلاح الناس وتهذيبهم وتطهير قلوبهم ليتآلف المجتمع عندما يجتمع الناس علي عبادة واحدة في توقيت واحد في شهر واحد من العام.. يجتمعون علي الصيام لله الواحد القهار ولذلك كان كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به كما ورد في الحديث القدسي الشريف "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
من هنا فإن التقوي هي الأساس في القضية كلها وهي قاسم مشترك في آيات كثيرة بهذه السورة ولذا كان استخدام لفظ "لعل" في بعضها.. غير أنها ليس بمعناها اللغوي المتعارف عليه بأنها للترجي لأن الله لا يترجي أحداً ولكن بمعني التعليل أي "لتتقوا" وهذا ليس اللفظ الوحيد في القرآن الذي لا يستخدم في معناه الحقيقي.. فمثلاً يقول الله عز وجل "يد الله فوق أيديهم" فهل تستطيع أن تصف لي يد الله وهل يمكن أن تصفها مثل يد البشر؟.. إن هذا يعني تجسيداً خطيراً لوصف الله تعالي عن ذلك علواً كبيراً.
إن الله لا يجسد في زمان ولا مكان فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم.. ومن هنا صرف العلماء لفظ لعل في تلك الآيات عن معناه اللغوي المعروف إلي معني آخر يتفق وجلال الله وقدرته وعظمته.
مع المفتي :
الإسراف في الطعام بعد الإفطار.. يتنافي مع حكمة الصيام
قال د. شوقي علام مفتي الجمهورية : الاسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثير سلبي علي حكمة الصيام وغايته. كما أنه مذموم في شريعة الاسلام. لتعارضه مع الاعتدال الذي دعا إليه الإسلام والقائم علي الوسطية في النفقات دون تقتير ولا اسراف.
فالصوم لابد أن يكون له أثر علي الصائم فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم. ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئاً. إضافة إلي أن هذا السلوك له مردود سييء علي الصحة. حيث يرهق المعدة ويثقلها بما لا طاقة لها به بعد فترة من الهدوء والراحة والاعتدال. وهو ما يتنافي مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.
فتاوي.. رمضانية
"التبرج" والصيام جمع لمتناقضين
الفيتامينات للتقوية "جائزة"
كتب - محمد زين العابدين
يجب علي المسلم ان يستعد لاستقبال شهر رمضان بالعبادة والطاعة اقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم وبالصحابة رضوان الله عليهم والصيام له أداب يجب علي المرأة الالتزام بها. وأخذ الفيتامينات لأداء فريضة الصيام لا يؤثر علي صحته.
كانت هذه اسئلة القراء تقدمها مع اجابات العلماء عنها.
* يسأل القاريء عبدالمعطي حسن يوسف من أسيوط قائلا: كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام يستقبلون شهر رمضان؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ محمد حمودة من علماء الأزهر يقول: إن كل عبادة يكلفنا الله تعالي بها لابد لها من غاية وحكمة شرعت من أجلها بجانب كونها طاعة لله تعالي وامتثالا لأمره سبحانه وتحقيقا للعبودية وتأكيدها ولذا فإن لفرضية الصوم وتشريعة حكما وقواعد تعود علي الصائم في الدنيا والآخر وقد أشار إليها القرآن الكريم اجمالا في قوله "لعلكم تتقون".
وشهر رمضان شهر عظيم وسر عظمته اننا نستفيد بسببه المغفرة والرضوان. لذلك كان رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم يصوم في شهر شعبان أكثر من أي شهر غيره لأنه يريد أن يستعد ويهييء نفسه لهذا الشهر العظيم. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نظن أنه لا يفطر ويفطر حتي نقول: لا يصوم. وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" وهذا دليل واضح يعطينا ملامح علي طريق استقبال هذا الشهر الكريم. لذا يجب علينا أن نهيئ أنفسنا ونستعد للعبادة والطاعة في شهر موسم العبادة وهكذا كان استقبال رسول الله وصحابته رضوان الله عليهم وهكذا السلف الصالح علي منهج رسول الله فكانوا يحيون الليالي الأيام السابقة لشهر رمضان بالصيام وقراءة القرآن حتي إذا دخل عليهم شهر رمضان كانت النفوس مستعدة ومهيأة للخير والاجتهاد في الطاعة في هذا الشهر العظيم والله أعلم.
* تسأل القارئة م. ا. ب قائلة تصوم ابنتي وهي متبرجة فهل يقبل؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر استاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: تبرج المرأة في حد ذاته معصية نهي الله تعالي عنها بقوله لزوجات النبي صلي الله عليه وسلم ولنساء المؤمنين: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي" وسواء أكان هذا التبرج في رمضان أم في غير رمضان وكثير من النساء المسلمات يحتشمن في شهر رمضان. فيتركن الزينة والتبرج ويواجهن شهر رمضان بالمظهر اللائق به. وهذا وان كان سلوكا طبيعيا يدل علي احترام شهر الصوم وتقدير منزلته عند الناس ومكانته عند الله تعالي فإنه سلوك ضيق يقصر العبادة علي شهر معين. ويجعل الالتزام الإسلامي في وقت محدود هذه صورة من صور سلوك بعض النساء ونظرتهن إلي معني العبادة ومعني شهر رمضان وعلي النقيض من هذه الصورة ما جاء من بقاء بعض النساء علي تبرجهن الذي تعودن عليه في سائر العام وفي الوقت نفسه يلتزمن بأحكام الصيام امساكا عن الطعام والشراب والشهوة. وهذا في الواقع يعد جمعا بين متناقضين: بين الانفلات من الاداب التي يجب ان تكون عليها المرأة المسلمة وبين الالتزام المادي بالامتناع عن المفطرات التي تخل بشكل الصيام الظاهري.
ورغم أن تبرج المرأة لا يبطل صيامها. حيث لم تأكل في نهار رمضان ولم تشرب. فإنه قد أخل "بشكل" هذا الصيام. ولقد رسم رسول الله صلي الله عليه وسلم صورة لهذه الصورة المهتزة من الصيام بقوله: "من لم يدع قول الزور والعمل به. فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
وحرص الإسلام علي خلوص العبادة لله عز وجل وصفائها لوجهه يجعله يرسم للمسلم صورة واحدة يمتزج فيها الإخلاص الباطن بالالتزام الظاهري فيكون هذا المسلم عبدا لله في الظاهر والباطن ويكون مطيعا له في المظهر والمخبر حتي يكون عمله مقبولا وذنبه الذي يقع عفوا مغفوراً. والله أعلم.
* يسأل القاريء ياسر حسين محمد من المنيا قائلا: نظرا للعمل الذي أقوم به أخذ فيتامينات لكي أقوي علي اداء فريصة الصوم فما حكم الدين؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء يقول: الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها. فهذا الركن العظيم الذي فرضه الله عز وجل علي هذه الأمة لتقوية الجانب الروحي في المسلم حتي يستطيع مواجهة تحديات الحياة فيجب علي المسلم أن يشغل نفسه بهذه الفريضة بل وينتظرها من العام إلي العام. وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" وهذا الشهر فيه من الفوائد العظيمة التي تعود علي المسلم سواء أكانت في حياته الدنيا أو عند لقاء ربه فلا عجب أن يجتهد المسلم حتي يستطيع أن يؤدي فريضة الصوم. فإن كانت ظروفه الصحية يقدر معها علي صيام هذا الشهر فهذا فضل من الله عز وجل وتوفيق منه.
أما إذا كان لا يستطيع صيامه بسبب ظروفه بالافطار. وصيام الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان عندما يسترد عافيته وان كان به مرض مزمن ولا أمل في قدرته علي الصيام مستقبلا فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا وهذا يكفيه عن الصيام.
وفريق آخر من العلماء يقول: إذا اشتدت رغبته في الصيام واراد أن يلتزم به ورأي ان استعمال بعض المقويات تعينه علي الصيام فلا بأس بذلك إذا كانت هذه المقويات لا تؤثر عليه في صحته ولا تكلفه ما لا يقدر عليه. مثل هذا ربما يأخذ أجرا عظيما لأنه تكلف لاجل الالتزام بهذه الفريضة بالرغم من ان الله خفف عنه. والله أعلم
المرأة في الذكر الحكيم
ملكة حكيمة .. أم حانية
كثيراً ما يتهم الإسلام من خصومه بأنه دين يتعامل مع المرأة كأنها شيء من سقط المتاع. وأنها مهدرة الحقوق. مع أن القرآن قد جاء حديثه عنها حديث إجلال وتقدير لدورها في الحياة والمجتمع. ووصفها بالذكاء والفطنة وحسن التدبير. وصحة التفكير. فتحدث عنها ملكة تسوس وتقود أعظم الممالك. وأقوي الرجال وأشدهم باساً. كما جاء في قصة بلقيس ملكة سبأ. وصورها ماكرة داهية تحيك الخطط. وتكيد للخصوم والأعداء. كما فعلت امرأة العزيز بيوسف - عليه السلام - وأندادها من النساء. كما صورها ملتحفة بأجل العواطف الإنسانية. أماً. وأختاً. وصورها عفيفة طاهرة مربية للرسل والأنبياء. ومؤمنة قانتة تؤثر الآخرة علي دنيا الملوك الطغاة وفرعون الجبار.
وقد آثرت الحديث عن قصص المرأة في القرآن من خلال بيان القرآن. لدحض هذه الشبهات. وجلاء شخصية المرأة كما وضحها الله في دستور الإسلام.
كان من أصدق الشواهد الحضارية - رداً علي من قالوا بهوان المرأة الشرقية علي قومها - أن بلغ جلال الأمومة في القرآن تفرد أمهات الأنبياء وأصحاب الرسالات الثلاث الكبري بحضانة أبنائهن في المرحلة الأساسية للتربية والتوجيه. وكلهن سابقات علي ظهور الإسلام وجاء حديثه عنهن بعموم مطلق غير منظور فيه إلي ملة. أو جنس. أو موطن. بل غير منظور فيه إلي أسمائهن وذواتهن باستثناء "مريم" أو المسيح - عليه السلام - فلم يذكر غيرها من أمهات الأنبياء بأسمائهن أو أنسابهن وهو الملاحظ السائد في كل الشخصيات في القرآن علي كثرتهن كما وضحت ذلك سابقاً.
وإنما كان الاعتبار في أمهات الأنبياء بالدور الجليل المنوط بهن في حضانة أبنائهن الموعودين بالاصطفاء في غيبة الآباء. وشهد القرآن بأن الأمومة كانت مناط التكريم. والعناية الإلهية بأمهات الأنبياء الثلاثة.
وأم موسي واحدة من هؤلاء الأمهات التي اختصت بهذا الشرف العظيم. شرف احتضان النبوة. عن أم موسي "يوكابد" كما يسميها كثير من المفسرين.
وللحديث بقية
دعاء
اللهم إني أسألك الجنة واستعيذك من النار اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصدقاتنا وصالح أعمالنا. اللهم إني أسالك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
ما بيننا وبين عرش الرحمن
سئل أحد الصالحين "كم بيننا وبين عرش الرحمن"؟ قال: دعوة صادقة لأخيك" وهذا دعائي لكم:
"اللهم ألبسهم لباس التقوي وأكفهم ما أهمهم وأسعدهم بطاعتك وارزقهم من واسع كرمك واحفظهم من كل شر وفرج همهم واسعد قلبهم وارح بالهم واغفر لهم ولوالديهم ولذريتهم يا ذا الجلال والإكرام".
أبشروا ولا تيأسوا
من يصدق أن سبعين قاضياً أفتوا بقتل الإمام أحمد بن حنبل "إمام أهل السنة والجماعة من هم: وما اسماؤهم؟
نسيهم التاريخ وبقي اسم الإمام أحمد بن حنبل شامخاً.
حديث نبوي
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "مايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
مفتاح السر
قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: "القلوب أوعية السرائر والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل امريء مفتاح سره.
الطيور علي أشكالها
يقول ابن مسعود: لو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه مئة نفس ليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتي يجلس إليه. ولو أن منافقا دخل مسجدا فيه مائة نفس ليس فيهم إلا منافق واحد لجاء حتي يجلس إليه.
أشرف الحديث
قال حكيم: أشرف الحديث ذكر الله. وخير القصص القرآن. وخير الأمور عوازمها. وشر الأمور محدثاتها. وما قل وكفي خير مما كثر وألهي. ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها. وشر المعذرة حين يحضر الموت. وشر الندامة ندامة يوم القيامة.
العلم وحده
قال أحد العلماء عليكم بالعلم قبل أن يقبض. وقبضه ذهاب أهله. وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متي يفتقر إليه أو يفتقر إلي ما عنده وعليكم بالعلم وإياكم والتنطع والتعمق. وعليكم بالعتيق "يقصد كتاب الله" فإنه سيجيء قوم يتلون الكتاب ينبذونه وراء ظهورهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.