أسعار الخضروات والفاكهة والأسماك والدواجن اليوم الأحد 11 مايو    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    بعد اقتراح بوتين.. هل تقبل تركيا استضافة مفاوضات أوكرانيا وروسيا؟    السفير الأمريكي لدى الاحتلال: لا مستقبل لحماس في قطاع غزة    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    قمة الدوري الإسباني.. قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في الكلاسيكو    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    تعليق مثير من نجم الأهلي السابق على أزمة زيزو والزمالك    ديروط يستضيف طنطا في ختام مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    موعد مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني    أسعار اللحوم في محلات الجزارة بمطروح اليوم الأحد 11 مايو 2025    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حريق مطعم مصر الجديدة    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    أحمد فهمى يعتذر عن منشور له نشره بالخطأ    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    انتهاء هدنة عيد النصر بين روسيا وأوكرانيا    5 مصابين في انقلاب ميكروباص بالمنيا بسبب السرعة الزائدة    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    راموس يقود باريس سان جيرمان لاكتساح مونبلييه برباعية    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 11 مايو 2025 (آخر تحديث)    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نور العالمين
يقدمها: فريد إبراهيم
نشر في الجمهورية يوم 06 - 05 - 2019

المدهش في آيام الصيام أن التقوي وهي الهدف الأسمي للصيام جاءت في سياق عبادات وأفعال وأوامر وتكليفات من الله في عليائه إلي عباده المؤمنين المكلفين بالتنفيذ كان هدفها جميعاً التقوي.
بدأت آيات الصيام بالآية 138 وانتهت بالآية 187 من سورة البقرة تتوسطها آية واحدة فقط تحدثت عن الدعاء هي الآية 186 من السورة.. وقد حددت الآية الأولي للصيام والهدف منه عندما قال الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام" وختمت الآية بقوله "لعلكم تتقون".
ولكن قبل آية الصيام مباشرة ثلاث آيات تتحدث عن الوصية وتقول إنها "حقاً علي المتقين".. وقبل الوصية آية عن القصاص تشير إلي أن القصاص ليس الهدف منه للانتقام أو إنهاء الأحقاد ولكنه حياة "يا أولي الألباب لعلكم تتقون" وهو حياة لأنه يقضي علي عادة الثأر ويضع حداً للقتل المتبادل والانتقام.. وقبل الحديث عن القصاص تجد آية البر التي تعرفه بأنه الإيمان والإنفاق بشطريه الصدقة والزكاة وتحرير البشرية من الرق والعبودية لغير الله وهو ايضا الصلاة والوفاء بالعهود والصبر في الباساء والضراء وحين اشتداد القتال مع الأعداء.. ثم تصف الآية من تتوافر فيهم هذه الصفات بقول الله عز وجل "أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون".. ثم تختتم آيات الصيام ذاتها بحديث عن الاعتكاف والنساء والصيام وبيان أن الله يكشف للناس آياته ايضا "لعلهم يتقون".
والأغرب هو استخدام لفظ "لعل" في آية القصاص وفي الآيتين اللتين بدأت وختمت بهما آيات الصيام.. واللغويون يقولون إن "لعل" للترجي فهل يمكن أن يترجي الله في عليائه خلقه ليكونوا من عباده المتقين ولماذا؟ سؤال يحتاج إلي إجابة.
إن الله خالق الكون ومالك الملك ومدبر الملكوت والذي بيده الأمر كله.. هل يمكن أن يترجي أحداً.. وهل هذا الرجاء يدخل ضمن رحمته بعباده مع قوته وعظمته وغناه عن العالمين.. فقد تكون صاحب جاه وسلطان وقوة وبأس شديد وتمتلك كنوز قارون من الثروات ولكنك تترجي ابنك لتوجهه إلي الطريق الصحيح.. فقد غلبتك عاطفة الأبوة وأنزل الله عليك رحمة في قلبك تجاه ولدك لا تملك إزاءها إلا أن تترجاه ليعدل عما هو فيه من انحراف.. ولا يطاوعك قلبك وحبك لولدك أن تضربه أو تكسره أو تعاقبه فتجد نفسه مدفوعاً إلي أن تترجاه رغم قوتك وعظمتك وسلطانك وثروتك وحاشيتك ونحن جزء من خلق الله وعباده وضع في قلوبنا جزءاً من رحمته بعباده فهل يمكن لله أن يترجي خلقه رحمة بهم.. وهل اللفظ لعل هنا في معناه الأصلي أم له معني أخر؟
عرضت السؤال علي الدكتور محمد الزناتي أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فأجاب بقوله إن الإسلام يقود الناس إلي الطاعة والعبادة بالتقوي وليس بالعنف أو الشدة لأن الهدف هو إصلاح الناس وتهذيبهم وتطهير قلوبهم ليتآلف المجتمع عندما يجتمع الناس علي عبادة واحدة في توقيت واحد في شهر واحد من العام.. يجتمعون علي الصيام لله الواحد القهار ولذلك كان كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به كما ورد في الحديث القدسي الشريف "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
من هنا فإن التقوي هي الأساس في القضية كلها وهي قاسم مشترك في آيات كثيرة بهذه السورة ولذا كان استخدام لفظ "لعل" في بعضها.. غير أنها ليس بمعناها اللغوي المتعارف عليه بأنها للترجي لأن الله لا يترجي أحداً ولكن بمعني التعليل أي "لتتقوا" وهذا ليس اللفظ الوحيد في القرآن الذي لا يستخدم في معناه الحقيقي.. فمثلاً يقول الله عز وجل "يد الله فوق أيديهم" فهل تستطيع أن تصف لي يد الله وهل يمكن أن تصفها مثل يد البشر؟.. إن هذا يعني تجسيداً خطيراً لوصف الله تعالي عن ذلك علواً كبيراً.
إن الله لا يجسد في زمان ولا مكان فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم.. ومن هنا صرف العلماء لفظ لعل في تلك الآيات عن معناه اللغوي المعروف إلي معني آخر يتفق وجلال الله وقدرته وعظمته.
مع المفتي :
الإسراف في الطعام بعد الإفطار.. يتنافي مع حكمة الصيام
قال د. شوقي علام مفتي الجمهورية : الاسراف في الطعام بعد الإفطار له تأثير سلبي علي حكمة الصيام وغايته. كما أنه مذموم في شريعة الاسلام. لتعارضه مع الاعتدال الذي دعا إليه الإسلام والقائم علي الوسطية في النفقات دون تقتير ولا اسراف.
فالصوم لابد أن يكون له أثر علي الصائم فليس من المنطقي أن يمسك الإنسان عن الطعام والشراب طوال اليوم. ثم يطلق العنان لنفسه بعد الإفطار لتنهل مما لذ وطاب وكأنه ما صام ولا استفاد من صومه شيئاً. إضافة إلي أن هذا السلوك له مردود سييء علي الصحة. حيث يرهق المعدة ويثقلها بما لا طاقة لها به بعد فترة من الهدوء والراحة والاعتدال. وهو ما يتنافي مع حكمة الصوم من التخفف والتقليل من الطعام والشراب قدر الطاقة.
فتاوي.. رمضانية
"التبرج" والصيام جمع لمتناقضين
الفيتامينات للتقوية "جائزة"
كتب - محمد زين العابدين
يجب علي المسلم ان يستعد لاستقبال شهر رمضان بالعبادة والطاعة اقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم وبالصحابة رضوان الله عليهم والصيام له أداب يجب علي المرأة الالتزام بها. وأخذ الفيتامينات لأداء فريضة الصيام لا يؤثر علي صحته.
كانت هذه اسئلة القراء تقدمها مع اجابات العلماء عنها.
* يسأل القاريء عبدالمعطي حسن يوسف من أسيوط قائلا: كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام يستقبلون شهر رمضان؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ محمد حمودة من علماء الأزهر يقول: إن كل عبادة يكلفنا الله تعالي بها لابد لها من غاية وحكمة شرعت من أجلها بجانب كونها طاعة لله تعالي وامتثالا لأمره سبحانه وتحقيقا للعبودية وتأكيدها ولذا فإن لفرضية الصوم وتشريعة حكما وقواعد تعود علي الصائم في الدنيا والآخر وقد أشار إليها القرآن الكريم اجمالا في قوله "لعلكم تتقون".
وشهر رمضان شهر عظيم وسر عظمته اننا نستفيد بسببه المغفرة والرضوان. لذلك كان رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم يصوم في شهر شعبان أكثر من أي شهر غيره لأنه يريد أن يستعد ويهييء نفسه لهذا الشهر العظيم. قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم حتي نظن أنه لا يفطر ويفطر حتي نقول: لا يصوم. وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان" وهذا دليل واضح يعطينا ملامح علي طريق استقبال هذا الشهر الكريم. لذا يجب علينا أن نهيئ أنفسنا ونستعد للعبادة والطاعة في شهر موسم العبادة وهكذا كان استقبال رسول الله وصحابته رضوان الله عليهم وهكذا السلف الصالح علي منهج رسول الله فكانوا يحيون الليالي الأيام السابقة لشهر رمضان بالصيام وقراءة القرآن حتي إذا دخل عليهم شهر رمضان كانت النفوس مستعدة ومهيأة للخير والاجتهاد في الطاعة في هذا الشهر العظيم والله أعلم.
* تسأل القارئة م. ا. ب قائلة تصوم ابنتي وهي متبرجة فهل يقبل؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر استاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: تبرج المرأة في حد ذاته معصية نهي الله تعالي عنها بقوله لزوجات النبي صلي الله عليه وسلم ولنساء المؤمنين: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي" وسواء أكان هذا التبرج في رمضان أم في غير رمضان وكثير من النساء المسلمات يحتشمن في شهر رمضان. فيتركن الزينة والتبرج ويواجهن شهر رمضان بالمظهر اللائق به. وهذا وان كان سلوكا طبيعيا يدل علي احترام شهر الصوم وتقدير منزلته عند الناس ومكانته عند الله تعالي فإنه سلوك ضيق يقصر العبادة علي شهر معين. ويجعل الالتزام الإسلامي في وقت محدود هذه صورة من صور سلوك بعض النساء ونظرتهن إلي معني العبادة ومعني شهر رمضان وعلي النقيض من هذه الصورة ما جاء من بقاء بعض النساء علي تبرجهن الذي تعودن عليه في سائر العام وفي الوقت نفسه يلتزمن بأحكام الصيام امساكا عن الطعام والشراب والشهوة. وهذا في الواقع يعد جمعا بين متناقضين: بين الانفلات من الاداب التي يجب ان تكون عليها المرأة المسلمة وبين الالتزام المادي بالامتناع عن المفطرات التي تخل بشكل الصيام الظاهري.
ورغم أن تبرج المرأة لا يبطل صيامها. حيث لم تأكل في نهار رمضان ولم تشرب. فإنه قد أخل "بشكل" هذا الصيام. ولقد رسم رسول الله صلي الله عليه وسلم صورة لهذه الصورة المهتزة من الصيام بقوله: "من لم يدع قول الزور والعمل به. فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
وحرص الإسلام علي خلوص العبادة لله عز وجل وصفائها لوجهه يجعله يرسم للمسلم صورة واحدة يمتزج فيها الإخلاص الباطن بالالتزام الظاهري فيكون هذا المسلم عبدا لله في الظاهر والباطن ويكون مطيعا له في المظهر والمخبر حتي يكون عمله مقبولا وذنبه الذي يقع عفوا مغفوراً. والله أعلم.
* يسأل القاريء ياسر حسين محمد من المنيا قائلا: نظرا للعمل الذي أقوم به أخذ فيتامينات لكي أقوي علي اداء فريصة الصوم فما حكم الدين؟
* * يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء يقول: الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها. فهذا الركن العظيم الذي فرضه الله عز وجل علي هذه الأمة لتقوية الجانب الروحي في المسلم حتي يستطيع مواجهة تحديات الحياة فيجب علي المسلم أن يشغل نفسه بهذه الفريضة بل وينتظرها من العام إلي العام. وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" وهذا الشهر فيه من الفوائد العظيمة التي تعود علي المسلم سواء أكانت في حياته الدنيا أو عند لقاء ربه فلا عجب أن يجتهد المسلم حتي يستطيع أن يؤدي فريضة الصوم. فإن كانت ظروفه الصحية يقدر معها علي صيام هذا الشهر فهذا فضل من الله عز وجل وتوفيق منه.
أما إذا كان لا يستطيع صيامه بسبب ظروفه بالافطار. وصيام الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان عندما يسترد عافيته وان كان به مرض مزمن ولا أمل في قدرته علي الصيام مستقبلا فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا وهذا يكفيه عن الصيام.
وفريق آخر من العلماء يقول: إذا اشتدت رغبته في الصيام واراد أن يلتزم به ورأي ان استعمال بعض المقويات تعينه علي الصيام فلا بأس بذلك إذا كانت هذه المقويات لا تؤثر عليه في صحته ولا تكلفه ما لا يقدر عليه. مثل هذا ربما يأخذ أجرا عظيما لأنه تكلف لاجل الالتزام بهذه الفريضة بالرغم من ان الله خفف عنه. والله أعلم
المرأة في الذكر الحكيم
ملكة حكيمة .. أم حانية
كثيراً ما يتهم الإسلام من خصومه بأنه دين يتعامل مع المرأة كأنها شيء من سقط المتاع. وأنها مهدرة الحقوق. مع أن القرآن قد جاء حديثه عنها حديث إجلال وتقدير لدورها في الحياة والمجتمع. ووصفها بالذكاء والفطنة وحسن التدبير. وصحة التفكير. فتحدث عنها ملكة تسوس وتقود أعظم الممالك. وأقوي الرجال وأشدهم باساً. كما جاء في قصة بلقيس ملكة سبأ. وصورها ماكرة داهية تحيك الخطط. وتكيد للخصوم والأعداء. كما فعلت امرأة العزيز بيوسف - عليه السلام - وأندادها من النساء. كما صورها ملتحفة بأجل العواطف الإنسانية. أماً. وأختاً. وصورها عفيفة طاهرة مربية للرسل والأنبياء. ومؤمنة قانتة تؤثر الآخرة علي دنيا الملوك الطغاة وفرعون الجبار.
وقد آثرت الحديث عن قصص المرأة في القرآن من خلال بيان القرآن. لدحض هذه الشبهات. وجلاء شخصية المرأة كما وضحها الله في دستور الإسلام.
كان من أصدق الشواهد الحضارية - رداً علي من قالوا بهوان المرأة الشرقية علي قومها - أن بلغ جلال الأمومة في القرآن تفرد أمهات الأنبياء وأصحاب الرسالات الثلاث الكبري بحضانة أبنائهن في المرحلة الأساسية للتربية والتوجيه. وكلهن سابقات علي ظهور الإسلام وجاء حديثه عنهن بعموم مطلق غير منظور فيه إلي ملة. أو جنس. أو موطن. بل غير منظور فيه إلي أسمائهن وذواتهن باستثناء "مريم" أو المسيح - عليه السلام - فلم يذكر غيرها من أمهات الأنبياء بأسمائهن أو أنسابهن وهو الملاحظ السائد في كل الشخصيات في القرآن علي كثرتهن كما وضحت ذلك سابقاً.
وإنما كان الاعتبار في أمهات الأنبياء بالدور الجليل المنوط بهن في حضانة أبنائهن الموعودين بالاصطفاء في غيبة الآباء. وشهد القرآن بأن الأمومة كانت مناط التكريم. والعناية الإلهية بأمهات الأنبياء الثلاثة.
وأم موسي واحدة من هؤلاء الأمهات التي اختصت بهذا الشرف العظيم. شرف احتضان النبوة. عن أم موسي "يوكابد" كما يسميها كثير من المفسرين.
وللحديث بقية
دعاء
اللهم إني أسألك الجنة واستعيذك من النار اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصدقاتنا وصالح أعمالنا. اللهم إني أسالك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
ما بيننا وبين عرش الرحمن
سئل أحد الصالحين "كم بيننا وبين عرش الرحمن"؟ قال: دعوة صادقة لأخيك" وهذا دعائي لكم:
"اللهم ألبسهم لباس التقوي وأكفهم ما أهمهم وأسعدهم بطاعتك وارزقهم من واسع كرمك واحفظهم من كل شر وفرج همهم واسعد قلبهم وارح بالهم واغفر لهم ولوالديهم ولذريتهم يا ذا الجلال والإكرام".
أبشروا ولا تيأسوا
من يصدق أن سبعين قاضياً أفتوا بقتل الإمام أحمد بن حنبل "إمام أهل السنة والجماعة من هم: وما اسماؤهم؟
نسيهم التاريخ وبقي اسم الإمام أحمد بن حنبل شامخاً.
حديث نبوي
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "مايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".
مفتاح السر
قال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: "القلوب أوعية السرائر والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل امريء مفتاح سره.
الطيور علي أشكالها
يقول ابن مسعود: لو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه مئة نفس ليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتي يجلس إليه. ولو أن منافقا دخل مسجدا فيه مائة نفس ليس فيهم إلا منافق واحد لجاء حتي يجلس إليه.
أشرف الحديث
قال حكيم: أشرف الحديث ذكر الله. وخير القصص القرآن. وخير الأمور عوازمها. وشر الأمور محدثاتها. وما قل وكفي خير مما كثر وألهي. ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها. وشر المعذرة حين يحضر الموت. وشر الندامة ندامة يوم القيامة.
العلم وحده
قال أحد العلماء عليكم بالعلم قبل أن يقبض. وقبضه ذهاب أهله. وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متي يفتقر إليه أو يفتقر إلي ما عنده وعليكم بالعلم وإياكم والتنطع والتعمق. وعليكم بالعتيق "يقصد كتاب الله" فإنه سيجيء قوم يتلون الكتاب ينبذونه وراء ظهورهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.