كشف الخبير ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية د. حسين عبدالبصير توصل المصريين القدماء للتعامل مع الصيام كفريضة دينية للتقرب من الموت. التمييز في صيام قدماء المصريين بين الشعب والكهنة.. حيث اعتمد الفراعنة.. أنواعاً متعددة بين الصوم الواجب والمستحب وصوم التطوع. فمثلاً كانوا يصومون 3 أيام في كل شهر للحفاظ علي الصحة العامة. لتأكيد الأطباء أن المعدة بيت الداء في جسم الإنسان وأن صحة الإنسان تبدأ من الفم ومن الطعام الذي يتناوله. اعتادوا أن يصوموا احتفالاً بأعياد وفاء النيل والحصاد وبداية السنة الجديدة. كما ينقسم الصوم في مصر القديمة إلي نوعين الأول صوم الكهنة والثاني صوم الشعب ويبدأ صيام الكهنة منذ التحاق الناسك بخدمة المعبد فعليه أن يصوم لسبعة أيام متتالية دون طعام أو شراب. للتطهر من علائق الجسد والنفس ولتجهيزه للمهام الروحية التي تلقاها. وذكر بعض الباحثين أن الصوم يمكن أن يمتد إلي 42 يوماً. أما الكاهن فيمر أولاً بصيام 10 أيام عن اللحوم والنبيذ ثم يعقب ذلك تلقينه واجباته بالمسائل المقدسة. ثم يستأنف الصوم لعشرة أيام أخري يمتنع فيها عن كل طعام فيه الروح ويتغذي علي خبز الشعير والماء. ليترقي إلي مرحلة أعلي في المهام الروحية. ثم في العشرة أيام الأخيرة يمتنع عن جميع أنواع الطعام والماء. ويبدأ منذ طلوع الشمس وحتي غروبها يشتمل علي عدم مباشرة النساء ويقضونه في التطهر والنسك والتعبد. أما صيام الشعب فيستمر أربعة أيام من كل عام تبدأ عندما يحل اليوم السابع عشر من الشهر الثالث من فصل الفيضان وهو صوم كامل يمتنع فيه الصائم عن الطعام والشراب والنساء من طلوع الشمس وحتي الغروب. يضيف: هناك نوع آخر يسمي بصوم الانقطاع. الذي يستمر 70 يوماً يحرم فيه تناول أي شيء عدا الماء والخضر. بالإضافة إلي صيامهم في أعياد وفاء النيل وأعياد موسم الحصاد.