تفقد د.خالد العناني. وزير الآثار. ود.أحمد الأنصاري. محافظ سوهاج. و40 سفير دولة أجنبية. الديرين الأحمر والأبيض الأثريين بسوهاج. في جولة سياحية للتعريف بعظمة الآثار والترويج للسياحة الدينية في مصر. قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة دير الأنبا بيجول. والأنبا بشاي المعروف ب"الدير الأحمر" الذي يبعد عن مدينة سوهاج 12 كم وهو تحفة معمارية تظهر فن الحضارة القبطية وتم بناؤه في القرن الرابع الميلادي وسمي بالأحمر لاستخدام الطوب الأحمر في بنائه. أوضح الدكتور مصطفي وزيري. أن الدير الأحمر من المتاحف المفتوحة للزخارف الجدارية التي مازالت تحتفظ ببهائها حتي الآن. وتصور مجموعة من أنبياء بني إسرائيل. وباباوات الكنيسة في فترة الإنشاء. وآيات من الإنجيل وقصص من العقيدة المسيحية مثل المسيح علي العرش والعذراء المرضعة. بني الدير علي النظام الباخومي. أي نظام الشركة الرهبانية. كما بني علي شكل بازيليكا ذات صحن طويل. ينتهي بجنبات الهيكل الثلاث. وهي تركيبة معقدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت وجميع أسطح وحوائط الدير مغطاة بالرسومات التي يتضح لنا من خلال عظمة الفن القبطي في ذلك الوقت مؤكداً أن الدير الأحمر شاهد علي حضارة المصري القديم. فمثلاً الشكل الخارجي علي شكل مستطيل. وهذا هو الشكل الذي تميزت به مساقط المعابد المصرية القديمة. أيضاً السور الخارجي يميل إلي أعلي. ونحت أعتاب المداخل الخارجية مستوحاة من المعابد المصرية. كما تظهر عظمة الفن القبطي في الأيقونات الأثرية الموجودة في الدير الأحمر. حيث توجد صورة لجدول الضرب القبطي. وأيقونة العشاء السري من القرن الثامن عشر الميلادي. وأيقونات أثرية أخري جميلة جداً. ومازال قصر الملكة "هيلانة" أم الملك "قسطنطين" قائماً في قمة الجمال. وقد قامت ببنائه الملكة لما علمت بتجمع الرهبان في هذه المناطق. فأمرت ببناء قصر لحماية الرهبان من أخطار البرية. ويرجع تاريخ هذا القصر إلي القرن الرابع الميلادي. ويتكون من ثلاثة أدوار. ويوجد به السور الأثري. كما يوجد بداخل السور أيضاً كنيسة أثرية صغيرة باسم السيدة العذراء "مريم" وتم العثور علي كنيسة قديمة بداخل السور الأثري أيضاً. كما توجد خارج السور منطقة أثرية بها بئر أثرية وبقايا قلالي قديمة. وبعض الأنشطة مثل طحن الغلال ومعصرة زيتون. وعن سبب تسمية الدير بهذا الاسم قال القمص أنطونيوس إن الدير سمي بالأبيض لأنه مبني من الحجر الجيري. بالإضافة إلي الأحجار الأخري المستخدمة في البناء. ويتبع كنيسة الدير أسس التخطيط "البازيليكي" المسيحي. إذ تمتد من الشرق إلي الغرب. ومقسمة إلي ثلاثة أجزاء وهي من الغرب إلي الشرق: "دهليز المدخل. والصحن. والهيكل". وتأخذ هذه الكنيسة شكل المعبد الفرعوني من الخارج. فهي ذات جدران خارجية. تحتوي علي كرانيش. وتفاصيل فرعونية أخري. كما زار وزير الآثار والمحافظ والوفد المرافق لهما منطقة نجع الشيخ حمد "أتريبس" والتي تأتي في المرتبة الثالثة بعد أبيدوس وأخميم.