وزير الري: المياه أساس السلام والازدهار وكرامة الإنسان    في اليوم السادس.. 6 مرشحين يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس النواب 2025 بسوهاج    محافظ القاهرة يستقبل وفدا من مدينة شنيانغ الصينية لبحث سبل التعاون المشترك    الرئيس السيسي وترامب يصلان إلى مقر انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام    فرجاني ساسي يسجل هدفا لتونس أمام نامبيا في تصفيات كأس العالم    جولة تفقدية للاطمئنان على ترتيبات بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    المنيا: مصرع مسن وإصابة 5 في تصادم بين سيارتين بطريق سمالوط الزراعي    مصطفى كامل في ذكرى توليه منصب نقيب المهن الموسيقية: مستمر في معركة استعادة حقوق الموسيقيين    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    صحف الخليج تسلط الضوء على قمة شرم للسلام ومنح ترامب قلادة النيل    الرئيس السيسي يؤكد لرئيسة وزراء إيطاليا أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    منال عوض تبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة التلوث البلاستيكي    قمة شرم الشيخ.. الآثار الإيجابية المحتملة على الاقتصاد المصري بعد اتفاق وقف الحرب في غزة    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    بالصور.. تطوير شامل بمنطقتي "السلام الجديد والتصنيع" في بورسعيد    «ارمي نفسي في النار عشانه».. سيدة تنقذ طفلها من الغرق في ترعة بالغربية    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    طارق الشناوي عن عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة: «دليل على انحياز الرقيب الجديد لحرية التعبير»    تأكيدًا لما نشرته «المصري اليوم».. «الأطباء» تعلن نتائج انتخابات التجديد النصفي رسميًا    الصحة تشارك في المؤتمر الدولي للطبيبات    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    فحص 1256 مواطنًا وإحالة 10 مرضى لاستكمال العلاج ضمن القافلة الطبية بكفر الشيخ    ضبط صانع محتوى في الإسكندرية نشر فيديوهات بألفاظ خادشة لتحقيق أرباح    المشدد 3 سنوات لعصابة تتزعمها سيدة بتهمة سرقة موظف بالإكراه فى مدينة نصر    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    جامعة بنها تتلقى 4705 شكوى خلال 9 أشهر    محافظ الوادي الجديد يشارك فى مؤتمر الابتكار العالمى للأغذية الزراعية بالصين    ضوابط جديدة من المهن الموسيقية لمطربي المهرجانات، وعقوبات صارمة ل2 من المطربين الشعبيين    ترامب: ويتكوف شخص عظيم الكل يحبه وهو مفاوض جيد جلب السلام للشرق الأوسط    الأهلي يدعو أعضاء النادي لانتخاب مجلس إدارة جديد 31 أكتوبر    دار الإفتاء توضح حكم التدخين بعد الوضوء وهل يبطل الصلاة؟    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    حسام زكى: نهاية الحرب على غزة تلوح فى الأفق واتفاق شرم الشيخ خطوة حاسمة للسلام    جامعة عين شمس تستقبل وفدا من أبوجا النيجيرية لبحث التعاون    تموين الفيوم تلاحق المخالفين وتضبط عشرات القضايا التموينية.. صور    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    «المالية»: فرص اقتصادية متميزة للاستثمار السياحي بأسيوط    إعلام إسرائيلى: ترامب يعقد اجتماع عمل مع نتنياهو فى الكنيست    فيديو توضيحى لخطوات تقديم طلب الحصول علي سكن بديل لأصحاب الإيجارات القديمة    فحص 1256 مواطنا وإحالة 10 مرضى لاستكمال الفحوصات بقافلة طبية فى مطوبس    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    عفت السادات: مصر تستقبل زعماء العالم لإرسال رسالة سلام من أرضها للعالم    القوات الإسرائيلية تداهم منازل أسرى فلسطينيين من المقرر الإفراج عنهم    «أسير» و«دورا».. عروض متنوعة تستقبل جمهور مهرجان نقابة المهن التمثيلية    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    جامعة عين شمس تفتح باب الترشح لجوائزها السنوية لعام 2025    بعد منحها ل«ترامب».. جنازة عسكرية من مزايا الحصول على قلادة النيل    إشادة بالتعاون بين «السياحة والآثار» والسفارة الإيطالية في الترويج للمقاصد المصرية    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    "هتفضل عايش في قلوبنا".. ريهام حجاج تنعى الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي    بالفيديو.. الأرصاد: فصل الخريف بدأ رسميا والأجواء مازالت حارة    حجز محاكمة معتز مطر ومحمد ناصر و8 أخرين ب " الحصار والقصف العشوائي " للنطق بالحكم    الكنيست يوزع قبعات بشعار «ترامب رئيس السلام» بمناسبة خطابه في المجلس (صور)    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    حسام حسن: أتشرف بالتأهل لكأس العالم لاعبا ومدربا.. وصلاح شقيقي الأصغر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبض أفريقيا
إشراف: محمد فهمي - نهي حامد
نشر في الجمهورية يوم 03 - 04 - 2019

استطاعت مصر خلال فترة قصيرة تحقيق طفرة في العديد من قطاعات البنية التحتية وجذب استثمارات كبيرة بفضل الاستقرار السياسي والامني الذي بات يظلل علي مصر. هذا الاستقرار والانفتاح علي دول العالم عم بالفائدة ليس علي مصر فقط. بل علي القارة ككل فبعد هروب العديد من رؤس الاموال من الاستثمار في افريقيا. جاءت مصر لتغير هذا الاتجاه وتحتل المركز الأول في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في افريقيا لعام 2019 كونها أكبر سوق بالقارة من حيث الناتج المحلي وأكبر سوق استهلاكية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. هذا التصنيف جعل المستثمرين يعيدون نظرتهم للقارة ويطرقون أبواب مصر لتفتح لهم طرق الاستثمار في افريقيا في ظل رئاستها للاتحاد الافريقي.
وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي أولوية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع افريقيا. فقد ساهمت المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة خلال الأربع سنوات الماضية في مجال البنية الأساسية في تهيئة مناخ جاذب للاستثمار. كانت موضع إشادة من كافة المؤسسات الدولية.
النجاح المصري دفع العديد من الدول الاجنبية لاعادة نظرتها للقارة فمنذ أيام أكد وزير خارجية سويسرا. إيجنازيو كاسيس علي أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر. منوها بأن القاهرة تعد بوابة للاستثمارات السويسرية للسوق الإفريقية. في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي.
ايضا هناك اهتمام بالغ من جانب الصين بافريقيا لدفع العلاقات مع دول القارة وفي المقدمة منها مصر التي تعتمد عليها بكين في إقامة مشروعات مشتركة. ومساندتها في مبادرة "الحزام والطريق" التي اعلن الرئيس السيسي عن دعم مصر لها خلال استقباله مؤخرا للفريق أول وي فنج هه وزير دفاع جمهورية الصين الشعبية. بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا.
كان وزير الخارجية الصيني وانج يي كشف في وقت سابق عن نوايا بلاده من وراء مبادرة الحزام والطريق التي تجمع بكين مع قرابة 150 دولة حول العالم مؤكدا أنها ليست "استعمارا جديدا" لدول القارة. كما أنها ليست أداة دين للضغط علي الحكومات الإفريقية والسيطرة علي قرارات أنظمتها السياسية.
اكد ان الصين من خلال "الحزام والطريق". ساعدت إفريقيا في عملية التصنيع. وأن ما تم إنجازه علي مدار 6 سنوات فقط هي عمر المبادرة يفوق ما أنجزه الاستعمار الغربي للقارة السمراء علي مدار عشرات العقود.
شاركت الصين دول المبادرة في تحديث البنية التحتية من خلال بناء شبكات السكك الحديدية عالية السرعة والطرق السريعة وشركات الطيران الإقليمية وكذلك التصنيع. بهدف تحسين رفاهية الشعوب الإفريقية.
تمثل مبادرة الحزام والطريق (BRI) عملية بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين. وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد كشف عن مبادرة الحزام والطريق في عام 2013. بهدف بناء طريق حرير عصري يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا. وتعهدت بكين بتخصيص مئات المليارات من الدولارات لتنفيذ تلك الخطة الطموحة.
الاهتمام المصري بالسوق الافريقي ليس بجديد. فدخلت مصر في الستينيات العمق الافريقي وصنعت وجودا سياسيا واقتصاديا. و شهدت السنوات الماضية عددا من الفعاليات المهمة في مقدمتها التجمعات الاقتصادية الكبري بالقارة. والزيارات العديدة للرئيس السيسي إلي دولها. وهو إدراك حقيقي للأهمية الكبيرة التي باتت تشكلها افريقيا من حيث توافر الفرص الاستثمارية الواعدة التي بدأت تأخذ اهتماما عالميا يعكس المنافسة الشرسة من جانب الدول الكبري نحو هذه الفرص في تلك القارة البكر
موجة تكالب جديدة علي الثروات.. والأفارقة الرابحون
كتب - أحمد عبد الفتاح
مازالت موجة التكالب علي ثروات القارة متواصلة وان اختلف مداها وتباينت أساليبها قديماً وحديثاً. لكن يظل القاسم المشترك أنها لاتزال تُباع بثمن بخس لتغذي صناعات عديدة في أماكن أخري من العالم. فالأفيال يتم ذبها بأعداد هائلة سنوياً في كينيا لاستخدام عاجها في تصنيع مفاتيح البيانو الفاخر في بريطانيا. ويشكل الذهب المستخرج من المناجم الإفريقية نسبة كبيرة من احتياطيات البنوك المركزية في دول العالم الغنية بينما يعيش عمالها في فقر مدقع بالإضافة إلي الكثير من الموارد والثروات الطبيعية التي تهيمن عليها دول الاستعمار القديم طوعاً أو كرها.
انطلقت الموجة الأولي في القرن التاسع عشر علي أيدي المستعمرين الأوربيين الذين استنزفوا ثروات القارة واستعبدوا سكانها. جاءت الموجة الثانية إبان الحرب الباردة بين المعسكريين الشرقي والغربي. أما الموجة الثالثة النشطة الآن. فهي الأكثر اعتدالاً علي حد وصف مجلة "الإيكونومست" البريطانية. لاسيما في ظل الاهتمام العالمي الذي تحظي به افريقيا لما ينتظرها من مستقبل اقتصادي واعد.
تشير العديد من الدراسات إلي أنه بحلول عام 2050 ستكون افريقيا أكبر قارات العالم قاطبة فيما يتصل بعدد السكان وبإجمالي ناتج قومي يصل إلي 29 تريليون دولار كما صنفت 10 دول افريقية من بين أكثر الاقتصادات ال 15 الأسرع نمواً علي مستوي العالم. من المتوقع أن يعزز هذا النمو الإنفاق الاستهلاكي لدول القارة من 860 مليار دولار في عام 2008 إلي ما يزيد علي 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2020
تسعي الكثير من الحكومات ودوائر الأعمال في شتي بقاع العالم في الوقت الراهن لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والاستراتيجية والتجارية مع الدول الإفريقية. ولا شك أن هناك الكثير من الفرص التي يمكن أن تنتج عن هذا الزخم. بالتالي يمكن القول إنه إذا ما أُحسنت الدول الإفريقية التعاطي مع الموجة الثالثة من التكالب فسوف يكون الفائز بخلاف الموجتين السابقتين- هم الأفارقة أنفسهم.
علي الصعيد الدبلوماسي شهدت القارة طفرة غير مسبوقة في أي بقعة من العالم. بالنسبة لعدد الهئيات الدبلوماسية الأجنبية بحيث تم افتتاح ما يزيد علي 320 بعثة دبلوماسية في الفترة ما بين 2010 إلي 2016 بالتوازي مع ذلك يجري تعزيز الروابط العسكرية لا سيما من جانب الولايات المتحدة وفرنسا أما الصين فهي أكبر مورد أسلحة لدول جنوب الصحراء كما تتمتع بعلاقات عسكرية مع 45 دولة إفريقية وتستضيف جيبوتي ما لا يقل عن 6 قواعد عسكرية أجنبية.
أما العلاقات التجارية فشهدت تحولات جذرية فخلال عام 2006 كان أكبر شركاء تجاريين لدول القارة هم بالترتيب الولايات المتحدة والصين وفرنسا. وخلال العام الماضي حلت الصين كأكبر شريك تجاري لإفريقيا تليها الهند فالولايات المتحدة بينما تأتي فرنسا في المرتبة السابعة.
بحسب تقرير الإيكونومست لاتزال الصورة الذهنية عن الأجانب في دول افريقيا أسيرة صورة المستعمر الذي يسعي لنهب واستنزاف الثروات. لكن هذه الصورة في طريقها للتغيير في ظل احتكاك الافارقة بالعالم الخارجي وانفتاحهم علي التجارب التنموية للدول الأخري.
الاحتلال وانعدام الموارد لم يمنعوها
"نمر اقتصادي" .. علي أرض موريشيوس
كتبت - آية مهران
رغم ان دولة موريشيوس تعاني من التنوعات العرقية المختلفة والكثافة السكانية العالية كما انها ذاقت مرارة الاحتلال اكثر من مرة, الا انها تفوقت في قصص نجاحها ومستويات نموها مقارنة مع معظم الدول الإفريقية الأخري حيث خاضت تجربة اقتصادية استثنائية جعلتها نموذجا يحتذي به.
تعاني موريشيوس من تركيبة اثنية ولغوية ودينية معقدة للغاية جعلت الكثير من المحللين السياسيين يتوقعون فشل تجربتها منذ البداية حيث يتنوع السكان ما بين فرنسيين وصينيين وشعوب الكريول وهنود بالاضافة الي السكان الأصليين بل رجح الكثيرون احتمالية أن تشهد موجات من الفوضي والسياسيات التمييزية ضد الأقليات إلا أنها فاجأت الجميع برحلة بدأتها من الصفر للتتربع علي عرش الاقتصاد الافريقي بل والعالمي كما ان عدم امتلاكها لأي مورد نفيس كالنفط او الذهب او الموارد الطبيعية التي يمكن استغلالها عزز هذه التوقعات فقد قال الخبير الاقتصادي جيمس ميد في عام 1961 أنه سيكون إنجازا عظيما إذا تمكن هذا البلد من توظيف سكانه دون انخفاض خطير في مستواه المعيشي المحلي.
أما المشكلة الأكبر التي واجهت موريشيوس كانت الاحتلال لأكثر من مرة ففي عام 1638 استعمر الهولنديون الجزيرة ثم استولت عليها فرنسا عام 1725لتصبح المنطقة والجزر المجاورة لها قاعدة هامة لهجمات فرنسا علي الممتلكات البريطانية في زمن الحرب, بعدها نجح البريطانيون في الاستيلاء عليها عام 1810 من الفرنسيين وفي هذه الأثناء لم تشهد ثقافة موريشيوس تغيرا ملحوظا.
بعدها تخلصت موريشيوس من الاحتلال في 1968,و من وقتها تبنت دستورا علي أساس النظام البرلماني البريطاني وكانت السنوات الأولي بعد الاستقلال في غاية الصعوبة إلا أنها بعد أكثر من 15 عاما من التخطيط والعمل الجاد. حققت موريشيوس مستوي مقبولا من الاستقرار السياسي والاقتصادي.
حقَّقت موريشيوس معدلات نمو تخطت 5% منذ عام 1970 حتي عام 2009 وفي نفس الوقت تضاعف متوسط دخل الفرد لأكثر من عشرة أضعاف كما سجلت تقدما واضحا في مؤشرات التنمية البشرية مما جعل الاقتصاديين يطلقون عليها "النمر الإفريقي" علي الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها دول العالم. خاصة تباطؤ النمو في منطقة اليورو التي تعتمد عليها موريشيوس. الا ان البنك الدولي أشار إلي أن اقتصادها نما بنسبة 3.5 % في عام 2015 و 3.4% في عام 2014.
صنفت مؤسسة "هيريتيدج فاونديشن" الأمريكية العاملة في مجال قياس درجة الحرية الاقتصادية في دول العالم موريشيوس بوضعها في المركز الأول في إفريقيا جنوب الصحراء والمرتبة ال 21 من بين 180 اقتصادا حول العالم.
وجوه
كابرال .. قاد تحرير غينيا بيساو بالشعر
كتبت - مني نصر الدين
"صراع بين بني البشر. حروب تسود والظلم ينتشر! فقراء علي مدي عصري. تطلعات تموت... والأقوياء ينفقون بعبثيةي ويشترون أشياء بلا فائدة. أشياء يرغبها آخرون"!! هذة الابيات من قلب شاعر مناضل جعل الكفاح من اجل حرية الشعوب ليس مكانه فقط ساحات القتال بل ممكن لكلمات تصدر من قلب صادق ومشغول بقضية وطنه ان تصبح كالسهام في قلب المستعمر أو ومضة نور تكشف للعالم ما تعاني منه الشعوب المستعمرة هذا ما اتبعه أميلكار كابرال الشاب الافريقي المكافح ضد استعمار دول البرتغال الذي عانت منه بلده غينيا بيساو.
ولد المناضل كابر عام 1924 في جمهورية غينيا بيساو من أم وأب اصلهما من رأس الجبل الأخضر. درس في المعهد العالي للزراعة الحمضيات. في العاصمة البرتغالية لشبونا وبدأ من هناك بتأسيس الحركة الطلابية لمقاومة الإحتلال الاستعماري البرتغالي لبلديه.
عرف كابر بخبرته وعمله في ميدان الزراعة الذي اختاره بسبب اضطهاد الاستعمار للفلاحين إلي جانب كونه مثقفاً وشاعرا ومكافحاً ثوريا وسياسياً منظما ناشطا من أجل الاستقلال والحرية ليس فقط بلديه غينيا بيساو ورأس الجبل الأخضر وإنما كل شعوب القارة السمراء علي امتداد سنوات الكفاح في الستينات وأوائل السبعينيات.
عاد كابرال إلي أفريقيا عام 1950 وفي عام 1956 أسس الحزب الأفريقي للاستقلال في غينيا بيساو ورأس الجبل الأخضر وهو أيضا من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير أنجولا إلي جانب صديقه الشاعر الأنجولي. أجوستينو نيتو.
بين عامي 1963 و1973 قاد أميلكار كابرال الكفاح المسلح. في غينيا بيساو ضد المستعمرين البرتغاليين. وبسبب دوره البارز والمعروف. علي الصعيد العالمي. فسح له في المجال للتحدث أمام لجنة حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة وذلك في عام 1968 وفي عام 1970 استقبله بابا الفاتيكان باولو السادس.
من قلب افريقيا
الموريتانية اعمرشين: القاهرة تمد أيديها لمساعدة جذورها
كتب - محمد ذكي
أعربت الغالية اعمرشين صحفية موريتانية عن اعتقادها ان رئاسة مصر للاتحاد الافريقي تعد خطوة ستساهم في تعزيز علاقاتها بشكل أكبر مع محيطها في القارة. خاصة أن مصر كان لها دور كبير في هذا التجمع القاري منذ أن كان تحت اسم منظمة الوحدة الافريقية. حيث استضافت القاهرة أول قمة للمنظمة عام 1964 وكان ذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
قالت ان ترأس مصر للدورة الحالية من الاتحاد الافريقي تأتي في ظل توجه قوي من الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه افريقيا التي تمثل العمق الجنوب للأمن الوطني المصري. فمصر تتجه إلي تدعيم علاقاتها بكل دول القارة وليس دول حوض النيل وحسب. وقد رأينا مؤخرا الوفد الطبي المصري في مملكة ليسوتو لخدمة أهلها وهي من دول جنوب افريقيا. قالت ان مصر ستركز خلال رئاستها للاتحاد الافريقي كذلك علي ملف مكافحة الإرهاب الذي تعاني منه معظم دول القارة في مختلف أقاليمها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بالإضافة إلي ملف حفظ السلم والأمن في القارة. كما أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرا. وظهر ذلك بقوة في مؤتمر الاستثمار في افريقيا والذي انعقد في شرم الشيخ في شهر ديسمبر 2018.
كذلك تصويت الدول الافريقية بأغلبية 16 صوتا علي استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019 من أصل 20 صوتا يعكس ترحيب الدول الافريقية بالدور المصري الأخير في القارة. مشيرة إلي أن هذا يظهر أن القارة بها فرص واعدة. وتدعيم مصر لعلاقاتها بشكل أكبر مع الدول الافريقية سيعود بالنفع المتبادل علي جميع الأطراف. ومن ثم تعد رئاسة مصر للدورة الحالية من الاتحاد الافريقي فرصة لدعم هذا التعاون والتكامل القاري.
"الملامح السمراء" .. في 2063
قيادات شبابية.. تنمية مستدامة .. "سلم وأمن"
"افريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية يقودها مواطنوها وتمثل قوة متحركة في الساحة الدولية".. هذه هي الرؤية التي تُجيش الجهود من أجل إنفاذها في الخمسة عقود القادمة بالنسبة للقارة الإفريقية. ولبناء هذا المستقبل تحتاج القارة إلي قيادات شبابية واعية فاهمة لقدر التحدي القادم وقيادة مشروع متكامل للتنمية باستخدام وسائل فعالة في نشر الفكر التنموي علي أوسع نطاق ممكن باستخدام الفرص المتاحة التي توفرها مستحدثات العصر الحالي من أجل توجيه الجهود وتوحيد الرؤي ل 1.2 مليار نسمة هم سكان إفريقيا نحو مستقبل واعد.
أهم محددات العشرية الأولي هي التخطيط الموحد من حيث دمج خطط التنفيذ في الخطط الوطنية من أجل توحيد الاتجاهات التنموية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومن ثم تعبئة الموارد لتمويل البرامج والخطط الموحدة حتي لا يكون هناك هدر للموارد المحدودة مع تحديد الأولويات للدعم.
المحدد الثالث يتمثل في تقييم القدرات لأعضاء الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية من أجل رسم خارطة طريق للوضع الحالي. وتحديد سرعة السير المستقبلية لتنفيذ البرامج والأولويات التنموية.
المحدد الاخير هو استراتيجية الاتصال والتنسيق المستمر من أجل بناء شراكات تعين علي تشكيل إفريقيا التي نريد. إفريقيا مزدهرة ترتكز علي النمو الشامل والتنمية المستدامة إفريقيا المتكاملة. متحدة سياسيّا تستند علي الهوية الإفريقية ونهضة إفريقيا. إفريقيا يسودها الحكم الرشيد والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون إفريقيا يسودها السلام والأمان إفريقيا لها هويتها الثقافية القوية الراسخة وتراثها المشترك وقيمها وأخلاقياتها المشتركة. إفريقيا يتولي مواطنوها قيادة دفَّة تنميتها وتعتمد علي طاقات الشعوب الإفريقية» لا سيما النساء والشباب.
كينيا تحارب الختان .. إلكترونياً
في كل مجتمع تبرز مجموعة من المواهب والكفاءات التي يمكنها أن تصنع الفرق نحو حياة أفضل هذا ما حدث مع مجموعة من صغار الشباب الكيني الذين لا يمتلكون أي شيء سوي الابتكار قام المتطوعون الذين أطلقوا علي أنفسهم "المصلحون" بابتكار تطبيق إلكتروني لمساعدة الكينيات المتضررات من عمليات الختان تلك العادة القديمة التي مازالت تنتشر في عدد من البلدان الافريقية حتي الآن خاصة في شرق القارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.