أمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن امس بإجراء تحقيق قضائي وطني مستقل في المجزرة التي استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في 15 مارس الجاري. قالت أرديرن للصحفيين في البرلمان "من المهمّ ألا يُترك أي تفصيل من دون تمحيصه لمعرفة كيف حصل هذا العمل الإرهابي وكيف كان بإمكاننا أن نمنع حدوثه". مضيفة أنها تريد أن تعرف كيف تمكن مسلح واحد من قتل 50 شخصا. أوضحت أرديرن أنه سيتم تشكيل لجنة ملكية للتحقيق في القضية. مضيفة أن هذا هو الرد الملائم علي هذا الهجوم. واللجان الملكية تكون مستقلة وعادة ما تخصص للأمور ذات الأهمية العامة الكبري. وأشارت كذلك إلي أن التحقيق لن يستثني أي مؤسسة. حيث سيشمل كذلك أجهزة الاستخبارات والشرطة. في السياق وصل إلي الهند جثمان اثنين من ضحايا الاعتداء الإرهابي . لتنطلق بذلك عملية إعادة جثامين ضحايا المجزرة الأجانب إلي بلادهم. من المقرّر أن يصل إلي الهند في وقت لاحق جثمان ثالث. في حين أنّ جثماني ضحيّتين هنديتين أخريين من ضحايا المجزرة سيدفنان في نيوزيلندا بناء علي طلب ذويهما. وتأخّرت عملية إعادة جثامين القتلي إلي بلادهم لدواعي التحقيق في الهجوم , وحتي اليوم لم تعلن أي دولة أخري غير الهند عن موعد وصول جثامين قتلاها من نيوزيلندا. من جانب اخر نقلت السلطات النيوزيلندية الإرهابي منفذ مجزرة المسجدين من سجن مدينة كرايست تشيرش. إلي سجن شديد الحراسة في شمال البلاد. مع تشديد الخناق عليه. ذكر موقع "شبكة تلفزيون نيوزيلندا" الرسمي. إن منفذ الهجوم أصبح في سجن باريموريمو. شديد الحراسة في مدينة أوكلاند. صرحت المتحدثة باسم سجن كرايست تشيرش انه تم نقل المتهم جوا عبر قوة مهام خاصة تابعة للدفاع بالتنسيق مع الوكالات الأخري بعد مثوله أمام المحكمة في كرايست تشيرش. وأضافت المتحدثة "لقد تم عزله عن باقي السجناء هو تحت المراقبة مدة 24 ساعة. سواء عن طريق الحراس أو عن طريق كاميرات المراقبة".