سألني صديقي بعد انتهاء القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ: هل أنت خائف من نجاح هذه القمة؟!! .. قلت له أعترف أنني في قمة الخوف بعد هذا النجاح الساحق.. قال صديقي ما هو مبرر خوفك؟!!. قلت يا صديقي القضية ليست في الإخوان وحدهم كما يعتقد معظم المحللين والمثقفين المصريين.. لأن الإخوان مجرد تنظيم أو جماعة تقف في حلبة الرقص مع الشيطان.. وليست القضية أيضاً أن يأتي إليك معظم رؤساء العالم حتي لو كانت ميركل أو ترامب أو ماكرون.. ليس هؤلاء من يحكمون العالم بل هناك جانب مظلم في السياسة العالمية ويلعب في جنباتها أجهزة مخابرات كبري متوحشة تتحكم في تجارة السلاح وتصنيعه والاقتصاد ودورته حول الكرة الأراضية لصناعة مناطق للنفوذ للقوي الاستعمارية الجديدة وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا. ويلهث وراءهم الصين وفرنسا وإنجلترا.. بادر صديقي اللحوح بسؤال آخر: هل قادة أوروبا يأتون إلي شرم الشيخ وينبهرون بالمؤتمر ثم يقومون بتكسير العروسة بعد ذلك؟!!.. قلت هذا أكيد كل محلل سياسي زكي يتابع تصريحات أردوغان والإخوان والجزيرة القطرية بعد المؤتمر مباشرة.. ثم يدخل البرادعي عمل المخابرات الأمريكية الأول في المنطقة علي الخط ويتبعه سلسلة مقالات مدفوعة الأجر في الصحف الإنجليزية والأمريكية كلها تهاجم مصر والزعيم الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي. .. يا صديقي اللعبة كبيرة وخطيرة لأننا فعلاً دخلنا حلبة الرقص الكبري وأقصد الدولة الوطنية المصرية بكل صلاحيتها وثوابتها.. لأن المطلوب منها أن ترقص مع الجميع بكل قوة.. وأقصد هنا بتماسك الجبهة الداخلية وتنقيتها من الخونة أعداء الوطن والحياة وأيضاً بتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي لأن الموضوع ليس ارتفاع أسعار السلع ولو كان ذلك لكان ذلك هيناً.