زادت بشكل كبير ظاهرة انتشار الباعة الجائلين والمتسولين داخل عربات المترو . مستغلين انه أكثر وسائل النقل ازدحاماً لعرض بضائعهم. ومن جانبهم رفض الركاب وجودهم داخل المترو . وطالبوا بتكثيف الحملات الامنية لمنعهم من الدخول للارصفة مع عمل اكشاك خارج المحطات وتأجيرها للباعة لعرض بضائعهم داخلها. وصفي دميان "بالمعاش" يقول: إن المترو أصبح لا يطاق من شدة الازدحام ووجود الباعة يزيد الأمر سوءا خاصة السيدات منهم ممن يحملن أكياس مناديل وأطفالا غالباً أصحاب إعاقة نفهم جيداً أن أكل العيش أصبح صعباً لكن المترو ليس مكاناً لعرض منتجات وتسول ولابد من توفير مكان مناسب بعيداً عن الركاب. ويضيف محروس فؤاد "مدرس": أن هؤلاء الباعة غلابة جداً من يحملون مؤهلات ولابد من تقنين أوضاعهم ومنحهم كارنيهات للعمل بصفة رسمية. وترفض ماجدة فهمي "بالمعاش" وجود الباعة داخل المترو بسبب الإزعاج والشكل غير الحضاري قائلة إن في عربة السيدات يوجد بائع لكل راكبة وحوارات سخيفة فيما بينهم وزج البضائع تحت مقاعد الركاب للهروب من الأمن وأشياء أخري مزعجة. وتري نفيسة محمد "ربة منزل" أن تقنين وضع الباعة داخل مترو الأنفاق أمر غير جيد فمعظمهم بعرض بضائع رديئة ليس لها تاريخ صلاحية فمثلاً أدوات التجميل مجهولة المصدر والجوارب تالفة. وتوضح أسماء سعد "طالبة": ضرورة القضاء علي ظاهرة انتشار الباعة داخل عربات المترو ومراقبتهم وتقنين أوضاعهم باختيار الأفضل ومنحه باكية يقف فيها داخل حرم المترو لعرض منتجاته بشكل محترم. ويؤكد شادي محمد "مهندس مدني" أن الباعة داخل المترو أمر شاذ يحتاج الشدة في مكافحته وإن كان لابد تواجدهم يكون في مكان مخصص بعيداً عن الركاب تماما. مشيراً إلي أن الأمر السيئ للأسوء فهناك بعض المتسولين يعرضون خدماتهم لتنظيف الشقق فهل يعقل ذلك؟! بينما تقول نجوي عباس "بالمعاش": أهلاً بالباعة السيدات داخل عرباتنا وممنوع اقتراب الرجال مشيرة إلي أن معظم البائعات مساكين يجرين علي أكل عيشهن ويعملون بشرف وواجبنا نحوهن أن نحتضنهن وليس أن نقسو عليهم. ويري مروان سعيد "محام" أن وجود الباعة داخل المترو مظهر غير حضاري . علاوة علي أنهم يعرضون سلعا فاسدة منتهية الصلاحية ولا يخضعون لرقابة فلابد من تشديد القانون وأن يكون حاسما خاصة المتسولين منهم لأنهم ليسوا غلابة كما يظن البعض فالمحتاج الذي علمنا الدين إياه لايمد يده لأحد وتعاطفنا هو ما يجعلنا لا نتطور أبداً. تقنين أوضاع أما محمد حسين "بائع بالمترو" يقول لم أجد عملاً بديلاً فمعظم الأشغال بيومية بسيطة وأحتاج لمصروفات نظراً لأن والدي قعيد وأصرف علي الأسرة ولكن مشكلتنا في مطاردة الأمن لنا كما أنهم يعاملوننا ببساطة أمام الناس أما في القسم فتتم معاملتنا بقسوة. وتضيف ماجدة حسن "بائعة": أعلم أن البيع في المترو خطأ وأن هناك من يدعي أنه يبيع ويقوم بالسرقة وليس كلهم كذلك فأنا حاصلة علي مؤهل عال ولم أجد عملاً وزوجي دخله بسيط ولدينا خمسة أبناء يحتاجون مصروفات كثيرة لأنهم بالمدارس وبعد أن كانت الغرامة 15 جنيهاً أصبحت 30 ثم بعد ذلك أصبح يتم سحب الشغل. وتشاركها الرأي مني محمد "بائعة" قائلة إنها مجبرة علي هذا العمل فلم اجد عملاً آخر بدلاً من السرقة والتسول والسير في الرذيلة فزوجي يعمل في مقهي ودخله بسيط ولدي أربعة أبناء يحتاجون لمصروفات كثيرة متمنية استخراج تصاريح بالعمل في المترو حتي لايطاردونا مثل اللصوص. حملات يومية ومن جانبه أكد أحد المسئولين بتأمين المحطات أن مكافحة الباعة الجائلين والمتسولين داخل القطارات تتم يومياًِ بشكل مستمر ويتم التصدي لهم مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعمل محاضر وعرض الباعة علي النيابة المختصة إلا أنه سرعان ما يعود البائع لنشاطه مرة أخري ويتم التعامل معه من جديد ويتحول المحضر لقضية تنتهي بالحبس . مشيراً إلي أن التعاطف مع تلك الفئة لايفيد المواطن إطلاقاً لكن يضر المصلحة العامة حيث ان الباعة يحملون أكياسا مجهولة قد تكون أشياء ضارة.