اثارت الانباء التي ترددت امس عن استقالة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حالة من الارتباك والغموض داخل ايران وخارجها .. فحتي الان لم يتقدم ظريف باستقالة رسمية بل اعلن عنها فقط عبر الانترنت علي موقع انستجرام ! اشار ظريف الي ان سبب استقالته المفاجئة هو اللقاءات التي تمت بين الرئيس الايراني حسن روحاني والمرشد الاعلي والرئيس السوري بشار الاسد الذي زار ايران امس الاول بدون التنسيق مع وزارة الخارجية الايرانية. قائلا "بعد صور هذه اللقاءات . لم يعد لوزير خارجية ايران اهمية أمام العالم". وما يفسر غياب الوزير الإيراني من اللقاءات التي جمعت الاسد بالمرشد وروحاني علي غير المعتاد في العرف الدبلوماسي الايراني. هو عدم علم وزارة الخارجية الايرانية بمجئ الرئيس السوري ما دفع الوزير لتقديم استقالته غضبا. دعا ظريف الموظفين بعد استقالته في الخارجية إلي التماسك والاستمرار في العمل خدمة للبلاد بعد أنباء عن احتمال تقديم استقالات جماعية تضامنا معه. في المقابل وقع اغلبية النواب في البرلمان الإيراني امس علي عريضة قدمت إلي روحاني يطالبون فيها بإبقاء ظريف وزيرا للخارجية الإيرانية وعدم قبول الاستقالة. من جانبه قال روحاني أن وزارتي الخارجية والنفط. يقفان في الخط الأمامي بالمعركة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية شاكرا ظريف علي الصمود في تلك المعركة وعلي جهوده في الوزارة. وفي الوقت الذي ينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالة ظريف التي فاجأتهم.رجحت مصادر ايرانية امس تولي عباس عراقجي وزارة الخارجية إلي حين تعيين خليفة له. متوقعين أن يكون أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية السابق. ومساعد رئيس البرلمان حاليا. أبرز المرشحين لخلافته . من جانب اخر علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوعلي استقالة ظريف قائلا عبر حسابه الرسمي علي تويتر "اشعر بالارتياح , رحل ظريف, إلي حيث ألقت, ما دُمتُ أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية". كما علق وزير الخارجية الأمريكي. مايك بومبيو. قائلا بأن ظريف "مجرد وجه للمافيا الدينية, نحن نعلم أن جميع القرارات النهائية يتم اتخاذها من قبل المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي".