شرم الشيخ تجاوزت منذ سنوات ماحدث للطائرة الروسية واستضافت عشرات المؤتمرات الناجحة وهاهي تستضيف الآن القمة العربية الاوروبية .. فهل هناك بعد الآن مبرر امام كل من روسيا وبريطانيا لحجب طائراتهما عن شرم الشيخ .. خاصة انه حتي الآن لم يظهر اي دليل امام لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية انه دبر في مطار شرم الشيخ ..ولكن اجهزة المخابرات الانجليزية والروسية كان لها رأي اخر وقبل انتهاء لجنة التحقيق من عملها قالت الدولتان ان الحادث اجرامي .. وفرضتا حظرا علي السفر إلي شرم الشيخ ولحقت بهما عدة دول اوروبية .. ولكن جهود مصر نجحت في رفع الحظر ولم تبقي الا روسيا وانجلترا .. فهل يمكن بعد انعقاد كل هذه المؤتمرات والقمم التي شهدتها شرم الشيخ وآخرها القمة المنعقدة الآن ان تجد الدولتان مبررا اخلاقيا يتفق مع الضمير ويسمح لهما باستمرار هذا التعنت ؟ .. ومنع طائراتهما من القدوم الي شرم الشيخ .. لقد فعلت مصر كل ماطلب منها من اجل تأكيد سلامة مطاراتها خاصة قطاع الطيران الذي عمل علي تطوير منظومة العمل بالمطارات من خلال عملية احلال وتجديد مختلف اجهزة التفتيش .. و تدريب لمختلف العاملين بالمطارات لتقديم افضل خدمة للركاب والسائحين ..وهو ما اشادت به مختلف الجهات الدولية التي تفقدت نظام العمل بالمطارات المصرية المختلفة وليس مطار شرم الشيخ فقط ..وهو ما دفع المانيا الي اعادة رحلاتها الي مطار شرم الشيخ وتبعتها العديد من الدول الاوروبية.. الا ان المدينة مازالت تعاني من التعنت الروسي والانجليزي .. والتي كان السائحون من الدولتين يشكلون النسبة الاكبر من السائحين الذين تستقبلهم شرم الشيخ ..وعلي الرغم من قيام العديد من الوفود الامنية من الدولتين بزيارة المدينة وتفقد اجراءات التأمين بالمطار وتأكدهم من تطبيق اعلي معايير السلامة في تأمين الركاب والبضائع.. ومع انعقاد هذا المؤتمر الذي يعد بمثابة رسالة جديدة للدولتين لما تتمتع به المدينة بصفة عامة من امن وامان .. والتدقيق الشديد في اجراءات التأمين التي تطبق في المطارات من قبل رجال امن مدربين علي اعلي مستوي .. والحرص التام علي توفير السلامة لجميع المترددين علي المطارات من مختلف دول العالم وفقا للمعايير العالمية .. فإننا مازلنا ننتظر قرار رفع الحظر من قبل الدولتين حتي تعود الحركة الي مدينة شرم الشيخ الي طبيعتها .. لقد حرصت القيادة السياسية علي عقد العديد من المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ خلال العامين الماضيين والتي كان لها مردود كبير ومساهمة فعالة في عودة الحركة السياحية اليها .. ولعل فاعليات اول قمة عربية اوروبية بمشاركة عدد كبير من الملوك ورؤساء الدول المشاركة تكون دليلا جديدا علي حالة الاستقرار والامن والامان التي تشهده المدينة ومصر كلها .. وتكون هذه القمة خير دعاية لمصر قبل المشاركة المرتقبة في بورصة برلين الدولية للسياحة التي تشارك فيها حوالي 191 دولة .. وتتسابق خلالها الدول في عرض منتجها السياحي .. علي امل الفوز بنصيب اكبر من حجم حركة السياحة العالمية .. وتحيا مصر