أيها الآباء.. لا تغفلوا عن أولادكم.. الأولاد يكبرون جسماً. ويصغرون ديناً.. يأكلون طعاماً ويجوعون حباً ووئاماً وجلوساً معكم!!.. الزمن لم يعد كسابقه اعلموا أنه في اليوم الذي تغفلون فيه عن ولدك يهجم علي عقله ألف فكرة. وفي عينيه آلاف المقاطع السيئة وعلي وقته مئات المشاغل بالشر من عشرات المصادر.. فكيف حال الأولاد الذين يغيب عنهم الآباء شهوراً دون نصيحة أو جلسة تربية وإرشاد..؟!! أيها الآباء لا حاجة لأولادكم في الثوب الجديد أو المعروف الكبير أو الميراث الكبير إذا لم تؤسس ولدك علي حب الله وخشيته.. وتكشف مواطن الخير فيه فتنميها. وتكتشف مواطن الشر في نفسه فتنتزعها وتنقيها. أيها الآباء.. لا تعتذروا بضيق أوقاتكم فوكنوا كمن يضحك علي نفسه.. لأنكم تعرفون كم الفتن والمغريات التي يتعرض لها أولادنا في هذا الزمان فهم مساكين.. لا تتعللوا بالسعي علي أرزاقهم.. فبئس الرزق الذي يقدم للأمة أجساماً معلوفة وأخلاقاً مهلهلة ضعيفة. لا تعتذروا فللرجال بصمات وللنساء لمسات.. ولا غني للولد عن كليهما. أيها الآباء تفرغوا من أجل هؤلاء الأبرياء فلذات الأكباد عودوا إلي بيوتكم واقتربوا من أولادكم استمعوا إليهم تواصلوا معهم لتعرفوهم وتعرفوا تفكيرهم إلي أين؟ العبوا معهم. وقصوا عليهم الحكايات التي تنمي فيهم القيم والأخلاق.. اتركوا الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي.. من أجلهم فهم الواقع وعالمكم الحقيقي.. والمستقبل. هذه النصائح التربوية من أبلغ ما قرأت في علاج أحد أمراض العصر.. وهو انشغال الآباء عن أبنائهم في طلب الرزق.. مما يتسبب في فجوة عميقة بينهما.. وينشأ الطفل بقيم الشارع والأصدقاء الافتراضيين.. وتخسر الأسرة ويخسر المجتمع.. حكي لي أحد الآباء أن علاقته بأولاده أصبحت ع الواتس.. حيث يرسل له ابنه صباح الخير.. أنا عايز فلوس.. من أجل كذا.. وهكذا للأسف أخذتنا الدنيا بعيداً عن مسئولياتنا الأساسية.. في تربية أولادنا أرجوكم أفيقوا فالأولاد هم حصاد الدنيا مع عمل الخير.