* ظلت أوروبا حلماً يراود العديد من شباب مصر بل والعالم الثالث للدرجة التي جعلت الكثيرين منهم يخوض مغامرات غير محسوبة العواقب من أجل العبور إلي هناك حيث الضفة الأخري ل "المتوسط" من أجل تحقيق هذا الحلم.. وقد استطاع القليل منهم تحقيق حلمه في حين أن الاكثرية أصيبت بخيبة أمل فاما أن خفر السواحل قبض عليه في عرض البحر أو انه لم يستطع الوصول للضفة الأخري فصار طعاماً للأسماك المفترسة. * تلك المأساة عانت منها كثير من دول العالم الثالث ومنها بطبيعة الحال مصر.. لذا بدأت الحكومات في تلك الدول تبحث عن الحلول الناجعة لتلك المشكلات فتارة تحاول ايجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب عن طريق إنشاء مشروعات صغيرة أو متناهية الصغير في المجالات المختلفة وتارة أخري تشدد الإجراءات علي سواحلها المترامية الأطراف وتارة بمطاردة عصابات الهجرة غير الشرعية.. كما فعلت مصر ونجحت في ذلك نجاحاً كبيراً. ولكن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير الجاري.. فإنني أهمس في أذن شبابنا الباحث عن فرصة عمل شريفة.. عليه أن يتجه "جنوباً" حيث القارة "البكر" أفريقيا.. فهناك المكاتب الإعلامية التابعة لهيئة الاستعلامات.. التي لا شك عليها دور كبير في البحث عن فرص العمل المتاحة لشباب الخريجين خاصة في منطقة الغرب الافريقي "السنغال- نيجيريا-ساحل العاج-غانا-الخ" فهذه المنطقة من الممكن أن تكون نقطة انطلاق للشباب المصري.. فهناك سيكون المصري خبيراً في مجاله.. وليس مجرد عامل في كافيه أو مطعم كما يحدث في بلاد أوروبا.. الفرصة متاحة الآن قبل أي وقت مضي وعلي مكاتبنا الإعلامية في دول القارة الاسراع باتخاذ الخطوة. في اعتقادي أن البلدان الافريقية في حاجة إلي الخبرات المصرية والمصري في خارج أرض الوطن دائماً ما يثبت نجاحاً وتفوقاً.. والآن دول القارة تنادي الخبرات المصرية فهل من مجيب للنداء؟.. يا شبابنا.. "البوصلة" الآن "جنوباً".