نجحت القيادة السياسية في استعادة دور مصر في القارة الأفريقية ليتحقق الهدف وتتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 بعد غياب دام 25 عاماً. فمصر هي من ساندت الأشقاء الأفارقة في نيل استقلالها وحريتها. والبلدان الأفريقية الزاخرة بالموارد الطبيعية والأيدي العاملة مستقبل التعاون البناء اقتصادياً وتجارياً ولا تحتاج إلا للإرادة والإدارة هو ما ستحرص مصر علي تحقيقه برئاستها للاتحاد الأفريقي. وتشهد العلاقات المصرية - الصينية ازدهاراً وتطوراً كبيرين وتبادل الرئيس السيسي ونظيره الصيني الزيارات وبمشاركة وفود رفيعة المستوي دليل أن البلدين يتطلعان إلي مزيد من التعاون في كافة المجالات فالصين تنظر لمصر باعتبارها القوة الأكبر والأبرز بالشرق الأوسط وعملت الدولتان علي إنشاء المنتدي الصيني - الأفريقي لتحقيق التكامل فيما بينهما باعتبار توقعات أن تحتل الصين الريادة الاقتصادية والتجارية عالمياً وأفريقياً في حاجة ماسة لمشروعات البنية التحتية والاستثمارات. وساهمت مصر أيضاً في إنشاء المنتدي الصيني - العربي. لكنه تأثر سلباً مؤخراً بما شهدته المنطقة العربية من أحداث وعدم استقرار. مما يتطلب تفعيل العمل والتعاون العربي - الصيني. ولا ننسي مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين ولمصر دور وأهمية كبيرة في المبادرة. مصر والصين تمتلكان أعظم حضارتين في التاريخ وتتفق الآراء ووجهات النظر في القضايا الدولية والتاريخ يشهد أن مصر وقفت مع الصين في قضاياها مع الغرب والصين ساندت الدول العربية خاصة في القضية الفلسطينية مما يؤكد عمق العلاقات الصينية - العربية والمصرية بشكل خاص. العلاقات السياسية تشهد تميزاً كبيراً إلا أن العلاقات الاقتصادية لم تصل للمستوي المأمول حتي الآن والذي تسعي القيادتان مؤخراً للوصول به في أعلي درجاته منها توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود من شركات صينية لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر ب 18.3 مليار دولار خلال زيارة الرئيس السيسي للصين سبتمبر الماضي.