رسائل تهنئة شم النسيم 2024: إشاعة البهجة والفرح في الأجواء الربيعية    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    عودة «القاهرةالسينمائى» نوفمبر المقبل    تنتهي 11 مساءً.. مواعيد غلق المحلات في التوقيت الصيفي    سعر الدولار اليوم في مصر 25-4-2024.. كم سجلت العملة الخضراء بالبنوك بعد آخر انخفاض؟    أسعار السمك البلطي والبياض اليوم الخميس25-4-2024 في محافظة قنا    طرح محال وصيدلتين ومخبز واستغلال أماكن انتظار مركبات بالعبور بالمزاد العلني    وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    «الإسكان» تسترد 9587 متر مربع من الأراضي المتعدى عليها بالسويس الجديدة    سعر الريال السعودي في البنوك اليوم الخميس 25 أبريل 2024    أسعار مواد البناء اليوم الخميس 24 أبريل 2024    الشرطة الأمريكية: توقيف 93 شخصا خلال تظاهرة داعمة لغزة في جامعة في لوس أنجليس    خبير شؤون أمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    باريس سان جيرمان يتحرك لضم نجم برشلونة في الميركاتو الصيفي    بعثة الزمالك تغادر مطار القاهرة استعدادا للسفر إلي غانا لمواجهة دريمز    الأهلي في مهمة قوية أمام الترجي التونسي في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    «الأرصاد»: انكسار الموجة الحارة اليوم.. والعظمى على القاهرة الكبرى تسجل 36 درجة    إخماد حريق بعقار سكني في البساتين    مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف جدول تشغيل جميع الخطوط    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    السيسي: سيناء تشهد جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة في الصحة والتعليم والبنية الأساسية    بيع لوحة فنية للرسام النمساوي جوستاف كليمت بمبلغ 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح    الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات: مصر تشهد تطورا في الرعاية الصحية    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    الصحة: 3.5 مليار جنيه لإنجاز 35 مشروعا خلال 10 سنوات في سيناء    تفاصيل اجتماع أمين صندوق الزمالك مع جوميز قبل السفر إلى غانا    أستاذ دراسات دولية: الصين تسعى لتهدئة الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بجمعة ختام الصوم غدا| تفاصيل وطقس اليوم    لأول مرة .. أمريكا تعلن عن إرسالها صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا    في حماية الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى    إصابة 9 أشخاص في تصادم سيارتين بأسيوط    حبس المتهم بإنهاء حياة شخص بسبب الخلاف على المخدرات بالقليوبية    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    عائشة بن أحمد تتالق في أحدث ظهور عبر إنستجرام    إعلام فلسطيني: شهيد في غارة لجيش الاحتلال غرب رفح الفلسطينية    هل ترك جنش مودرن فيوتشر غضبًا من قرار استبعاده؟.. هيثم عرابي يوضح    مشاجرات خلال اعتقال الشرطة الأمريكية لبعض طلاب الجامعة بتكساس الرافضين عدوان الاحتلال    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباراة مانشستر سيتي وبرايتون اليوم    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    بالصور.. نجوم الفن يشاركون في تكريم «القومي للمسرح» للراحل أشرف عبد الغفور    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    المنيا.. السيطرة على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بملوى دون خسائر في الأرواح    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    تقسيط 30 عاما.. محافظ شمال سيناء يكشف مفاجأة عن أسعار الوحدات السكنية    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الاستعلامات": آفاق جديدة في القمة السادسة بين السيسي ونظيره الصيني
نشر في الوطن يوم 01 - 09 - 2018

قال تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، إن القمة التي تشهدها العاصمة الصينية بكين بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بنج، تعد اللقاء السادس بين الزعيمين، ولقاء القمة السابع عشر بين قادة البلدين منذ أول لقاء بين الزعيم جمال عبدالناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني شو إن لاي خلال الفترة من 18 حتى 24 أبريل 1955، على هامش مشاركتهما في المؤتمر الأفروآسيوي في مدينة باندونغ بإندونيسيا.
وأضاف التقرير أن زيارة الرئيس السيسي للصين هي الخامسة خلال أربع سنوات، إلا أنها هذه المرة تكتسب أبعاداً جديدة بالغة الدلالة في مسيرة العلاقات بين البلدين، وكذلك فيما تحمله من مؤشرات بشأن المستقبل بالنسبة لمكانة كل من البلدين في منطقتيهما والنظام الدولي بكامله.
وفي تقرير للهيئة العامة للاستعلامات عن زيارة الرئيس السيسي الحالية إلى الصين، يرصد القمم الخمس السابقة، وكذلك مايميز هذه القمة ويضاعف من أهمية النتائج المرتقبة لها.
واختصت القيادة الصينية مصر والرئيس السيسي بأربع دعوات لحضور مناسبات جماعية دولية كبرى استضافتها الصين، بدءاً من مناسبة احتفال الصين بعيد النصر الوطني في الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي حضرها عدد كبير من قادة دول العالم عام 2015، ثم للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة هانجتشو الصينية في سبتمبر 2016، ثم الدعوة للمشاركة فى الدورة التاسعة لقمة مجموعة "البريكس" التي عقدت فى مدينة "شيامن" الصينية عام 2017، ثم الدعوة الحالية لحضور قمة منتدى الصين-أفريقيا "الفوكاك".
أما القمة الأولى التي جمعت بين الرئيسين السيسي وبينج، فقد عقدت خلال الفترة من 22-25 ديسمبر عام 2014، في أول زيارة للرئيس السيسي للصين عقب انتخابه رئيساً للجمهورية، ورحب الرئيس السيسي خلال القمة بمقترح الصين بتطوير العلاقات بين البلدين، ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات للتعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء.
وكانت القمة الوحيدة التي جمعت رئيسي مصر والصين فى القاهرة، في الفترة من 20-22 يناير عام 2016، خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى مصر، وخلال الزيارة حضر الرئيسان الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا تدشين "عام الثقافة الصينية" في مصر، و"عام الثقافة المصرية" في الصين.
زيارة وقمة ومنتدى
يضاعف من أهمية الزيارة الحالية للرئيس السيسي إلى الصين عوامل عديدة، في مقدمتها أنها ذات شقين، فهى زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية، وأيضاً مشاركة في القمة الجماعية لمنتدى الصين-أفريقيا "فوكاك".
وعلى الصعيد الثنائي، تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى بكين عقد قمة ثنائية مع الرئيس الصيني "شي جين بينج " لبحث أوجه التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، كما يلتقي أيضاً خلال الزيارة برئيس الوزراء الصيني، بالإضافة إلى عقد لقاء مع ممثلي كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم في مصر، كما يزور الرئيس الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات الصينية.
ومن المقرر أن يشهد الرئيس السيسي ونظيره الصيني خلال الزيارة مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات، والتي تتضمن قطاع النقل من خلال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي للربط بين المدن الجديدة والمناطق الصناعية لإيجاد المزيد من فرص العمل، وقطاع تطوير التعليم، إلى جانب قطاع الكهرباء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم النظيف بالحمراوين، فضلاً عن اتفاقية لتمويل مشروع إنشاء المرحلة الثانية من منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أما بالنسبة لمنتدى الصين-أفريقيا "فوكاك"، فيعقد تحت عنوان "الصين وأفريقيا.. نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع"، وهي القمة الثالثة لهذا المنتدى، الذي عقد أيضاً أربع مؤتمرات وزارية من قبل.
ويحضر القمة نحو 20 من قادة الدول الأفريقية، فضلا عن عدد كبير من ممثلي الدول الأفريقية على مستوى رؤساء الحكومات والوزراء، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والأفريقية، لذلك، فإن مشاركة الرئيس السيسي في منتدى الصين-أفريقيا تشمل عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدى، يبحث خلالها تعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول في المجالات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويعد المنتدى أحد أهم التجمعات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية، كما يعد انعقاد هذه القمة فرصة سانحة لتبادل الرؤى في عدد من القضايا الأفريقية، والبحث عن حلول لها بالجهود المشتركة لأعضاء المنتدى.
من ناحية آخر، يرى تقرير هيئة الاستعلامات أن زيارة الرئيس السيسي للصين في هذا التوقيت تختلف عن كل اللقاءات السابقة، فالرئيس يزور العاصمة الصينية في بداية فترته الرئاسية الثانية، وبين يديه إنجازات كبيرة حققتها مصر، ووضع جديد أصبحت فيه الآن يختلف عن ظروف القمم والزيارات السابقة، سواء على الصعيد الداخلي بتحقيق الاستقرار وهزيمة الإرهاب، وترسيخ أركان الدولة المصرية واستعادة مكانة وقدرة مؤسسات الدولة المختلفة، أو على الصعيد الخارجي بعد أن استعادت مصر بفضل سياسة خارجية متوازنة وشجاعة، مكانتها في منطقتها وقارتها والعالم.
ولا يقل عن كل ذلك أهمية، ماحققته مصر على الصعيد الاقتصادي، وماحققه برنامجها للإصلاح الاقتصادي من نتائج أشاد بها العالم كله بمؤسساته الرسمية كالبنك الدولي وصندوق النقد، ومؤسساته النوعية المتخصصة وآخرها تقرير مؤسسة "موديز" منذ أيام الذي رفع تصنيف مصر الائتماني وأشاد بنجاح برنامج الإصلاح، وكلها مؤشرات تشجع على الاستثمار في مصر، والتجارة معها، والثقة في قدراتها، والسياحة إليها.
وعلى الصعيد الأفريقىيالذي تستضيف الصين قمته، فإن مصر ترأس الاتحاد الأفريقي من بداية العام القادم 2019، وهذا يعني أن مصر طرف رئيسي معني بمتابعة كل ما يصدر عن هذا المنتدى بالتعاون مع أشقائها من الدول الأفريقية.
وعلى الجانب الصيني، تغيرت إلى الأفضل والأكثر أهمية وتاثيراً، مكانة الصين ودورها فى العالم سياسياً واقتصادياً عما كان عليه الوضع قبل أربع سنوات، بفضل السياسة الحكيمة والشجاعة للرئيس شين جين بينج، وانفتاحه العالمي، خاصة من خلال مبادرة "طريق واحد، حزام واحد" التي أطلقها الرئيس بينج عام 2013، فأعطت للسياسة الخارجية الصينية ديناميكية، وأبعاداً واسعة على الصعيد الدولي، فضلا عن تعاظم قدرات الصين في كل المجالات بسرعة كبيرة.
تطور لافت في العلاقات الثنائية
تحتفل مصر والصين هذا العام بمرور 62 عاماً من الصداقة القوية الراسخة، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويقول تقرير هيئة الاستعلامات إن هذه العلاقات تشهد تطورات إيجابية سريعة منذ القمة المصرية الصينية عام 2014، وأثمر التعاون البلدين، خطوات سريعة في جميع المجالات.
فعلى على مستوى العلاقات الاقتصادية، تطور التبادل التجاري بين البلدين، وكذلك الاستثمارات، فضلا عن التعاون العلمي والتكنولوجي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11 مليار دولار في 2017، كما ارتفع بنسبة 25.86% خلال الربع الأول من العام الحالي، ليبلغ 2.835 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
من ناحيتها، أعلنت المصلحة العامة للجمارك الصينية، أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر نما بنسبة 24% على أساس سنوي خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، ليصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكي، وبلغت الصادرات الصينية إلى مصر 6.5 مليار دولار أمريكي في هذه الأشهر السبعة بزيادة 22.6% على أساس سنوي، في حين بلغت الواردات الصينية من مصر مليار دولار أمريكي بزيادة 34.1% على أساس سنوي، وهو استمرار للمسار المتزايد للصادرات المصرية إلى الصين، حيث كانت الصادرات المصرية السلعية للسوق الصيني قد ارتفعت خلال عام 2017 إلى 408 مليون دولار بالمقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016 بنسبة زيادة تبلغ 60%.
واحتلت الصين المركز الأول كأكبر شريك تجاري لمصر عام 2016، قبل أن تنافسها علاقات مصر التجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2017، بفارق ضئيل.
وشهدت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر ارتفاعا يقدر ب106 ملايين دولار في النصف الأول من عام 2017، بزيادة تقدر ب75% عن نفس الفترة من العام السابق، وبهذا احتلت المرتبة السادسة في قائمة الدول المستثمرة في مصر بعد أن كانت في المركز ال15 عام 2016، إضافة إلى استثمارات الصين في منطقة التعاون الصيني- المصري.
بينما تنتظر استثمارات الصين في مصر طفرة كبرى بتوقيع عقود الشركات الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي سيتم توقيع بعضها خلال زيارة الرئيس السيسي الحالية للصين، إذ تشيد شركة "CSCEC" الصينية، إحدى كبرى شركات تشييد ناطحات السحاب بالعالم، بالعمل على إنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، والتي تضم 20 برجاً للاستخدامات السكنية والإدارية والتجارية، من بينها أعلى برج في أفريقيا بارتفاع نحو 384 مترا يتوسط حي المال والأعمال.
كما وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر ومجموعة "CGCOC" الصينية في مايو 2018، على مذكرة تفاهم لإنشاء أول منطقة صناعية في مدينة العلمين الجديدة، حيث سيتم العمل معا على تحويل قطع الأراضي الضخمة من صحراء المدينة إلى حقول خضراء للمنتجات الزراعية ويتم استخدامها في المجمع الصناعي.
كما تم التوقيع عام 2017 على عقد إنشاء أول خط للقطار الكهربائي "السلام- العاصمة الإدارية- العاشر" مع شركة "افيك" الصينية باستثمارات 1.2 مليار دولار أمريكي على امتداد 66 كيلومتر تضم 11 محطة.
من ناحية أخرى، تعاونت المؤسسات المالية الصينية مع البنوك المصرية عام 2017 في ابتكار منتجات مالية جديدة، حيث بدأ تداول عملة اليوان الصيني في مصر، وكشف محافظ البنك المركزي المصري، خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنوك المركزية الإفريقية، في مدينة شرم الشيخ، أنه سيجري تجديد اتفاقية مبادلة العملات مع الصين، بقيمة 2.7 مليار دولار في شهر ديسمبر المقبل.
وتعني اتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين، أن المبادلات التجارية بين البلدين تتم بعملتيهما، وغير مقيدة بالدولار، خاصة أن "اليوان الصيني" تم اعتماده من صندوق النقد الدولي كعملة رسمية للمبادلات التجارية الدولية منذ عام2017.
على صعيد آخر، وقعت شركتان صينيتان عام 2017 على عقد إقامة 6 محطات للطاقة الشمسية في مدينة أسوان، إحداهما هي شركة "تيبا"، التي قررت الاستثمار بأكثر من 20% في ثلاث محطات للطاقة الشمسية، بينما وفر البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية قروضاً لبناء هذه المحطات.

يرى تقرير هيئة الاستعلامات أن مصر والصين يتشابهان بكونهما بلدين لكل منهما حضارة عريقة وعلاقاتهما الثقافية ممتدة منذ فترة طويلة، فمصر أول دولة عربية تقيم تعاونا تعليميا مع الصين، حيث يرجع تاريخ هذا التعاون إلى سفر العالم الصيني الكبير "ما فو تشو"، في فترة أسرة "تشينغ" الملكية، إلى مصر للدراسة في جامعة الأزهر قبل 175 عاما.
وتذكر كتب التاريخ الصينية أن الإسكندرية هي أول مدينة في أفريقيا ورد ذكرها في السجلات التاريخية الصينية، كما ورد اسم مصر في بعض المؤلفات الصينية، ومنها كتاب "دليل ما وراء الجبال الجنوبية"، وكتاب "سجلات البلدان"، هذا بالاضافة الي أن طريق الحرير البري وطريق البخور البحري قد ربطا مصر والصين، ليس تجاريًا واقتصاديًا فحسب وإنما ثقافيًا وفكريًا وعلميًا أيضًا.
أما أحدث خطوات التعاون الثقافى بين البلدين فقد تمثلت فيما يلي:
نظمت مكتبة الإسكندرية المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية "التراث الثقافي اللامادي في الحياة اليومية في شنجهاى"، خلال الفترة 8-27 أغسطس 2018، ويضم المعرض أكثر من 120 عملا فنيا وحرفيا، قدمتها مختلف الجهات المعنية بحماية التراث بما يعكس الفنون الصينية التقليدية في شانغهاي، في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية، خاصة فيما يختص بمجال التعليم والثقافة، وتوطيد اتفاقيات التآخي بين المدن الصينية ومدينة الإسكندرية الساحلية، خاصة في مجال التبادل الثقافي، ويعتبر المعرض أول متحف من نوعه يقام خارج الصين.
واستضافت القاهرة الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني المصري في يونيو 2018 تحت عنوان "الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد" برعاية اتحاد الكتّاب الصينيين واتحاد كتّاب مصر، وتم مناقشة مواضيع "التراث والإبداع الأدبي" و"الأدب في الحياة المعاصرة" و"حركة ترجمة الأعمال الأدبية".
كما أصدرت اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، بدعم من مكتبة الإسكندرية وبيت الحكمة بالصين، في أغسطس 2017 "كراسة متحفية" عن متاحف الصين ألفها "لي شيايوناو" و"لوه شهون"، بهدف التعريف بمتاحف الصين، التي تشتهر بتنوعها وتعددها، حيث كانت تُحفظ التحف الفنية النادرة لدى الأسر الحاكمة في الصين وبيوت الأثرياء وكبار رجال الدولة، وبالتالي فهي أقدم من فكرة نشوء المتاحف في إيطاليا.
مع حلول الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بكين والقاهرة، أعلن إطلاق عام 2016 العام الثقافي المصرى الصينى خلال زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" الأولى لمصر يناير 2016، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني انطلاق احتفالات العام الثقافي المصري الصيني، من معبد الأقصر، وشارك في الاحتفالية أكثر من من 500 فنان من الدولتين، كما أقيم المهرجان الأول لقوارب "الدراجون" على ضفاف النيل لأول مرة في مصر احتفالا بالعام الثقافي بين البلدين، كما اقيم حفل ختام العام الثقافي المصري الصيني في مدينة "كوان جون" بالصين نهاية العام.
أيضا هناك تعاون بين عدد من الجامعات المصرية، الإسكندرية، طنطا، قناة السويس، كفر الشيخ، والصينية لإرسال طلبة إلى مصر لدراسة اللغة العربية، حيث بلغ عدد الطلاب الصينيين الدارسين للغة العربية في مصر ما يقرب من 24 ألف طالب.
مع تزايد التبادل التجاري والسياحي بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، بدأت شركة مصر للطيران تسيير رحلاتها إلى مدينة "هونج كونج" الصينية 17 سبتمبر، بواقع رحلتين أسبوعيا في خطوة هامة لتنمية السياحة الصينية خلال عام 2019، بهدف وصول أعداد السياح الصينيين خلال منتصف عام 2019 إلى أكثر من مليون سائح.
تم تفعيل اتفاقية الترويج المتبادل بين مدينتي شنجهاي والأقصر والهيئة المصرية لتنشيط السياحة مايو 2018، وتستهدف الاتفاقية التعاون من خلال الترويج المتبادل ما بين المدينتين على أن يتم ذلك بتبادل الأفلام الدعائية الخاصة بكل مدينة وعرضها من خلال الوسائط الإعلانية المتنوعة وشاشات العرض الإلكترونية الخارجية والداخلية، بالإضافة إلى الموقع الرسمي والصفحات الرسمية عبر شبكات الإنترنت.
كما تم اختيار مدينة شرم الشيخ للاحتفال بعيد الربيع الصيني فبراير 2018 كونها مدينة للسلام، فضلاً عن تمتعها بمكان استراتيجي آمن.
هذا وحصل المقصد السياحي المصري في السوق الصينية على أفضل نقطة سياحية للمسافرين من الصين، ب7 ملايين صوت، وكانت الجائزة لمدينة القاهرة عن شهر فبراير 2017، واحتلت السوق الصينية الترتيب العاشر ضمن أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة إلى مصر عام 2016، محققة نسبة 100%%‏ زيادة عن عام الذروة 2010.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.