أعلن عقيد في الجيش الفنزويلي امس انشقاقه عن الرئيس نيكولاس مادورو. واعترافه من الآن فصاعدا بسلطة خوان جوايدو. الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد. واعترفت بشرعيته حوالي 40 دولة. قال العقيد في القوات البرية. روبن ألبرتو باث خيمينيث. في مقطع فيديو بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي "نحن غير الراضين عن مادورو نشكل 90% من القوات المسلحة, ويتم استخدامنا لإبقائهم في السلطة". في إشارة إلي حكومة مادورو. كما دعا العقيد المنشق للسماح بادخال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولاياتالمتحدة إلي الحدود الكولومبية مع فنزويلا. ولكن مادورو منع إدخالها. في تطور آخر طرحت واشنطن في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا, وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلي محتاجيها في البلد الغارق في أزمة إنسانية وسياسية. لكنّ موسكو الرافضة لهذا النصّ قدّمت مقترحاً بديلاً. ينصّ مشروع القرار الأمريكي علي أنّ مجلس الأمن يبدي تأييده الكامل للجمعية الوطنية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديموقراطياً في فنزويلا. كما يبدي المجلس. وفق النص الأمريكي. "قلقه العميق إزاء العنف والإفراط في استخدام القوة من جانب قوات الأمن الفنزويلية ضد المتظاهرين السلميين غير المسلحين". ويدعو المجلس. إلي "الشروع فوراً في عملية سياسيّة تؤدّي إلي انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة وذات مصداقية. مع مراقبة انتخابية دوليّة. وفقاً لدستور فنزويلا". كما يطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. بحسب النص الأمريكي استخدام مساعيه الحميدة للمساعدة في ضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وذات مصداقية. لكن واشنطن لم تعلن حتي الساعة متي ستطلب إحالة مشروع القرار هذا إلي التصويت. وهي تواصل مشاوراتها بشأنه مع بقية أعضاء المجلس. وبحسب مصدر دبلوماسي آخر فإن روسيا. لن تتواني عن استخدام حق النقض "الفيتو" لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعية مادورو او يدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا. وينص مشروع القرار الروسي علي أن مجلس الأمن يبدي قلقه إزاء التهديدات باستخدام القوة ضد سلامة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي. ويندد أيضاً بمحاولات التدخل في مسائل تتعلق أساساً بالشئون الداخلية لهذا البلد. ويدعو النص الروسي إلي حل الوضع الراهن عبر وسائل سلمية. ويؤكد دعم مجلس الأمن لكل المبادرات الرامية إلي إيجاد حل سياسي بين الفنزويليين بما في ذلك آلية مونتيفيديو علي أساس حوار وطني. من جهة اخري طلبت شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه" من العملاء في مشروعاتها النفطية المشتركة إيداع عائدات المبيعات في حساب فتحته في الآونة الأخيرة في بنك جازبروم الروسي. جاءت هذه الخطوة عقب العقوبات المالية الصارمة الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة في 28 ينايرالماضي واستهدفت منع مادورو من الوصول إلي عائدات البلاد النفطية. ومنذ ذلك الوقت تضغط شركة النفط الفنزويلية علي شركائها الأجانب في المشروعات المشتركة في منطقة أورينوكو بيلت المنتجة للنفط كي يقرروا رسميا ما إذا كانوا سيستمرون في هذه المشروعات وذلك حسبما قال مصدران مطلعان علي المحادثات.