فنانة من الطراز المتميز في الأداء. عاشقة للأدوار الصعبة. تحب المجازفة. وتبحث دائما عن الاثارة. لا تخاف رأي المشاهد لأنها تحترمه. كما انها مثيرة للجدل. وصادمة لجمهورها. في رحلة البحث عن الأدوار الصعبة وجدت الفنانة شيرين رضا نفسها في أفلامها الأخيرة التي تعتبرها علامات فنية مضيئة في مسيرتها الفنية. آخر أعمالها فيلم "الضيف" تأليف إبراهيم عيسي واخراج هادي الباجوري الذي طرح قضية مهمة وشائكة تعاني منها المجتمعات في كل مكان وهي "التطرف في الأفكار" والتي تؤدي في النهاية إلي "الإرهاب"!! قامت شيرين رضا في الفيلم بدور "ميمي" الأم التي لا تحب أحداً سوي ابنتها جميلة عوض. وهي متزوجة من الكاتب يحيي التيجاني "خالد الصاوي". * كيف جاءت مشاركتك في الفيلم؟! ** عندما عرض علي السيناريو وافقت علي الفور لأن الفيلم تجربة جديدة فهو يصور في مكان واحد داخل الشقة ويطرح أفكارًا جريئة تناقش موضوع الإرهاب بشكل موضوعي من خلال الفكر والرأي الفاسد. والرد عليه وما أحوجنا هذه الأيام إلي مناقشة هذه الأفكار الغريبة وتصحيحها وهذا دور السينما لتوعية الشباب بالمخاطر التي تحوطنا من كل جانب. هذا بالاضافة إلي ان المؤلف إبراهيم عيسي لديه فكر جريء. والمخرج هادي الباجوري متميز في عمله. كما ان خالد الصاوي صاحب مواقف متميزة والعمل معه شرف لي.. بالاضافة إلي تواجد نجمي المستقبل أحمد مالك وجميلة عوض. * هل دور "ميمي" الأم يختلف عن أدوارك السابقة؟! ** شخصية الأم "ميمي" دور صعب جدا ويعتمد علي التعبير بالوجه. لأن بعض المشاهد كانت بدون حوار. وذاكرت الدور جيدا ودرست تاريخ ونشأة "ميمي" ولماذا تزوجت من يحيي التيجاني المفكر السياسي صاحب المدرسة النقدية لكل الأفكار الدينية والسياسية. واعتبر الدور محطة مهمة في تاريخي الفني. * هل تبحثين عن "الاثارة"؟! ** أبحث عن التجديد. والاثارة والمغامرة جزء من التجديد الفني. لأن الفنان لابد ان يبحث عن الأدوار الجديدة والكبيرة حتي يستطيع ان يحافظ علي تواجده ومكانته عند الجمهور الذي يأتي اليه لمشاهدته فالأدوار التقليدية والمتكررة تخصم من رصيد الفنان عن محبيه. * وهل دورك في فيلم "تراب الماس" تجديد؟! ** أنا ممثلة واستطيع القيام بأي دور.. وعندما قدمت شخصية "قوادة" في" فيلم "تراب الماس" قدمته باحترافية شديدة ودون ابتذال. وهذه الشخصيات موجودة في المجتمع ونجحت بالفعل في تقديمها وأشاد بها جميع النقاد وشجعها الجمهور لأنني أديتها بصدق كما انني قدمت شخصية "ديجا" في فيلم "الفيل الأزرق" بشكل جديد عموما هذه الأفلام تعتبر من أهم الأفلام التي تم انتاجها قريبا لأنها صنعت بشكل جيد من تأليف واخراج وتمثيل وكانت مساهمتي فيها له تأثير في نجاحها. * ماذا يعني لك فيلم "الضيف"؟! ** اضافة لرصيدي الفني.. وناقش فكر الإرهاب بهدوء وموضوعية. * والعمل مع المؤلف إبراهيم عيسي؟! ** متميز وسهل.. فابراهيم عيسي فنان قبل ان يكون كاتبا ولم أكن اتخيل انه بسيط متحرر وممتع في حواراته ومناقشاته. * والمخرج هادي الباجوري؟! ** عملت معه من قبل في فيلم "هيبتا" قدمت مشهدا صغيرا في نهاية الفيلم.. والتعاون معه في "الضيف" له متعة فقد استطاع أن يحرك الكاميرا داخل الشقة بوجود 4 أبطال طوال مدة الفيلم دون ان نخرج من الشقة ولم يصب المشاهد بالمل أو يفقد الاثارة في الفيلم حتي آخر مشهد. * لماذا تتخلين عن جمالك في أدوارك؟! ** الجمال لا يصنع الفنان.. الأداء الفني هو الذي يصنع الفنان. فاذا استطاعت الممثلة اقناع المشاهد بالدور فقد نجحت وتقبلها الجمهور وأصبح الجمال دورا ثانويا أو مساعدا. فقيمة الفنان في توصيل الدور الذي يلعبه أمام الكاميرا وليس الوجه "الحلو" أو الشعر الطويل بألوانه رغم أهمية الجمال وهو مطلوب علشان الصورة تبقي "حلوة". * آخر أعمالك بعد "الضيف"؟! ** انتهيت من تصوير فيلم "رأس السنة" وهو فيلم للمخرج محمد صقر ومن تأليف محمد حفظي ومشاركتي البطولة مع محمد ممدوح واياد نصار وانجي المقدم وأحمد مالك وهدي المفتي وهاجر الشرنوبي وبسمة وجيهان خليل وضيف الشرف شريف منير وهو يتناول مشاكل الطبقة الوسطي التي تحمي المجتمع من أي شيء وتربط بين الطبقة العالية والفقيرة.. وهو الفيلم الأول للمخرج. * ما حكاية نشر صورتك باليشمك؟! ** شكله حلو وعجبني.. وكله تجديد. لأن التجديد في الاداء أو الشكل مطلوب.. لانه يجدد المشاعر وتصبح دائما في الصورة.