كاتب فرنسي يفتش في "الأوراق القديمة".. ويفضح المؤامرة

إرهاب الإخوان.. "صناعة أمريكية"

بعد حرمان داعش من الدولة التي حاولت اقامتها في العراق وسوريا. تنوي الولايات المتحدة استرداد بعض مرتزقتها لاستخدامهم بطريقة أخري. مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون حدد أهدافًا جديدة وشركاء جدد بل وأطرافا جديدة. تتسم هذه العملية بالسرية الشديدة ولم تُعرف فقط الا الأجزاء التي تم تنفيذها وهو ما حاول الكاتب الفرنسي تيري ماسان استكشافه من خلال التوغل في هذا العالم الذي اسماه ب ¢العنيف¢.
أشار مايسان الي قيام زبيجنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي في عهد الرئيس الامريكي جيمي كارتر بتوظيف جماعة الاخوان عام 1978 ليقف بها في وجه السوفييت انذاك, حيث قام بارسال مقاتلين عرب لمساندة المعارضة الافغانية ضد النظام الاشتراكي.
في افغانستان لم يكن تسليح جماعة الاخوان الارهابية من جانب المخابرات الامريكية ¢السي اي ايه¢ التي فشلت في الحصول علي موافقة الكونجرس وانما تولته اسرائيل ومع تحقيق هذه الفرق العربية- الافغانية العديد من النجاحات تم تجنيدها في امكان عمليات اخري من ضمنها محاولة جماعة الاخوان من قبل اسرائيل بزعزعة استقرار سوريا في الفترة من 1978 حتي 1982. وتم دمج ممثل للإخوان في حلف الناتو أثناء الهجوم علي يوجوسلافيا في كوسوفو.
اضاف مايسان انه في نهاية فترة رئاسة بيل كلينتون. لم تعد جماعة الاخوان قوة مساعدة للناتو الا ان تعاون الاخوان ووكالة المخابرات المركزية لم يتم انكاره. وتم استئناف نشاط الجماعة بالهجوم علي ليبيا في عهد الرئيس باراك أوباما. حيث وفرت تقريبا كل القوات البرية لحلف الأطلنطي. بل تم دمج أحد ممثليهم في مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة. بعد ذلك. وأثناء الهجوم علي سوريا. قامت منظمة LandCom التابعة للناتو. والتي تقع في أزمير. بإعداد وتدريب الجماعات المسلحة.
تأتي إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتعارض من حيث المبدأ استعانة الجيش الامريكي بالجماعات الارهابية في حين يقوم البيت الأبيض بإعادة تعريف دور هذه الجماعة الارهابية الا ان الاستراتيجية الجديدة لمستشار الامن القومي جون بولتن لم يتم الافصاح عنها بعد فهي مازالت في طور ¢ التخمين ¢ علي حد قول الكاتب .
في بداية عام 2018 قامت القوات الخاصة الامريكية المتمركزة في سوريا بطرق غير شرعية بتسريب الاف المقاتلين من داعش للخارج .
اشارت احدي الدراسات ل "مركز محاربة الارهاب" التابع للاكاديمية العسكرية الامريكية انه في عام 1989 عند تفكيك القوات التي تأسست في افغانستان و عودة اسامة بن لادن الي السعودية, حدثت انقسامات داخل الجماعة و ظهر جيل جديد من شباب الاخوان ناقم علي القيادات الكبري للجماعة واسسوا مدرسة جلال اباد وهي اكثر صرامة وكانت تكيل الاتهامات بالخيانة والتكفير وهو الصراع الذي دام حتي عام 2014 مما ادي الي انقسام القاعدة عن داعش.
لم تثن هذه الانقسامات جماعة الاخوان عن استمرار استضافتهم ليس فقط اعضاء جماعة طالبان ولكن كل ارهابيي افغانستان حتي الارهابي احمد شاه مسعود احد اعضاء جماعة الاخوان الارهابية والذي ظل في حماها حتي التاسع من سبتمبر 2001 قبل هجوم الحادي عشر من سبتمبر .
اشار الكاتب الفرنسي الي انه خلال الحرب علي الاتحاد السوفيتي كانت جماعة الاخوان هي الحليف الرئيسي لرئيس الوزراء الافغاني الأسبق جلبدين حكمتيار الذي كان يعتبر ممثل لهم في بلاده, الذي حصل في 22 سبتمبر 2016 بمساندة ادارة اوباما علي عفو من الحكومة الافغانية وتم رفع اسمه من كشوف الارهابيين من منظمة الامم المتحدة .
وصول داعش لأفغانستان جاء منذ يوليو عام 2018. حيث تحاول إدارة ترامب التفاوض مع طالبان وأجريت اتصالات أولية في قطر مع السفيرة أليس ويلز. مساعدة مايك بومبيو في آسيا الوسطي .