افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس "دورة اليوبيل الذهبي" لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. والذي يعقد لأول مرة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. احتفالاً بمرور خمسين عاماً علي انطلاقه. ويحتفي المعرض خلال هذه الدورة بشخصيتين مصريتين لإسهاماتهما البارزة في الثقافة المصرية عامة. وفي تأريخ المعرض خاصة. وهما الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الراحل. وصاحب فكرة إنشاء المعرض. والدكتورة سهير القلماوي. التي قامت بتنفيذ فكرة المعرض في دورته الأولي عام 1969 "باعتبارها أول رئيس للهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر المعروفة بهيئة الكتاب. وقد تم اختيار جامعة الدول العربية ضيف شرف دورة معرض القاهرة الدولي 2019 ويشارك في المعرض 35 دولة. منها 10 دولة إفريقية. من بينها 3 دول تشارك لأول مرة. هي كينيا وغانا ونيجيريا. كما تشارك 16 دولة من آسيا و7 من أوروبا و2 من الأمريكيتين. وتضم دورة العام الحالي 1273 ناشراً. ولأول مرة تشارك 62 دار نشر مصرية. و24 دار نشر عربية وأجنبية. إضافة إلي 6 من مزاولي مهنة بيع الكتب بسور الأزبكية. ويقام علي هامش المعرض 419 فعالية ثقافية. و144 فعالية فنية. و234 فعالية خاصة بالطفل. و8 ورش للكتابة والمسرح والفن التشكيلي. كما يشارك 170 ضيفاً عربياً وأجنبياً وأكثر من 300 شاعر و2500 كاتب وناقد ومبدع وفنان. بدأت تحت شعار "دورة اليوبيل الذهبي" الخمسين لعرس مصر الثقافي السنوي. بسطوع نجم معرض القاهرة الدولي للكتاب لامعا في قلب حركة التنوير الثقافي والفكري. والذي تمتد معروضاته من الكتب وأنشطته الفنية والثقافية علي مدي أسبوعين اعتبارا من الغد وحتي 5 فبراير المقبل. تزامنا مع بدء عطلة منتصف العام الدراسي بالمدارس والجامعات. دورة استثنائية وغير عادية لمعرض هذا العام. الذي يحتفل بمرور خمسين عاما علي إقامته - لعب خلالها منذ افتتاحه لأول مرة في عام 1969 وحتي دورة العام الحالي - دورا تنويريا لنشر المعرفة وتوفير أجواء ثقافية وفنية عبرت عن مصر والعالم العربي. وتتميز دورته الخمسين بالتركيز علي الكتاب ومؤلفه كي يستعيد عرشه المفقود ويصمد أمام التحديات التي يفرضها الكتاب الإلكتروني. كما يركز علي الفن بكل أنواعه وصناعته من سينما ومسرح وغناء وفن تشكيلي. ويحتفي بالمفكرين والروائيين والشعراء ورموز الفكر وكل من له دور في بناء عقل الوطن. ويهتم برصد اهتمامات المبدعين والنقاد والقراء من الشباب بالمبادرات الثقافية مع إقامة ندوات حول إشكاليات الكتابة الجديدة. واحتفاء بتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال الأسابيع القادمة. وتنظيمها لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم. فقد تم تخصيص إحدي قاعات المعرض للقارة الأفريقية وأطلق عليها اسم "بانوراما أفريقيا". وسيتم تخصيص الفعاليات التي ستحتضنها تحت عنوان "إفريقيا تتحدث عن نفسها". لمناقشة القضايا الملحة علي الساحة السياسية. ودور مصر التاريخي وآمالها وتطلعاتها ورهانها الثقافي والسياسي عبر ثلاثة محاور رئيسية تدور حول التنوع الثقافي الأفريقي. والقضايا الإفريقية ودور المنظمات الأفريقية وقضايا التنمية والاستثمار والطاقة. والثقافية الإفريقية وخصائص الشخصية الإفريقية. بالإضافة إلي عرض فيلم وثقافي خلال أيام المعرض في قاعة "ذاكرة المعرض والمئويات". يحكي تاريخ القاهرة وحرفها التراثية بمناسبة مرور 1050 عاما علي إنشاء جوهر الصقلي لمدينة القاهرة في عهد المعز لدين الله الفاطمي. وكذلك تقديم عدد من الأفلام الأرشيفية من ذاكرة المعرض متضمنة أهم الشخصيات ورموز الفكر الذين تحدثوا خلال الندوات التي عقدت علي مدي سنواته. وللمعرض هذا العام خصوصية وطبيعة مختلفة. حيث وقع الاختيار علي جامعة الدول العربية لتكون ضيف شرفه علي غير المعتاد كل عام. حيث تم تخصيص 500 متر مربع للدول الضيوف. ويعكس هذا الاختيار المخزون عالي التنوع للمعرض وفاعلية دوره الثقافي المشترك في العالم العربي. ويصل عدد المشاركين في معرض هذا العام من دول العالم 269 دار نشر. يمثلون 35 دولة و748 ناشرا. بالإضافة إلي 24 دار نشر عربية وأجنبية. وقد أصدرت هيئة الكتاب عناوين الكتب الجديدة الصادرة خلال العام الماضي "2018" والبالغ عددها 594 عنوانا. ويصاحب المعرض نشاط ثقافي وفني متنوع يصل عددها 419 فاعلية ثقافية و144 فاعلية فنية. إلي جانب فاعليات خاصة بالطفل تصل إلي 234 فاعلية وورشة للكتابة والمسرح والفن التشكيلي و600 حفل توقيع في اليوبيل الذهبي للمعرض. خمسون عاما مرت علي إقامة أول معرض للكتاب في مصر. ففي عام 1969. وبالتزامن مع الاحتفال بمرور ألف عام علي بناء القاهرة. قرر وزير الثقافة الراحل الدكتور ثروت عكاشة والأب الروحي للمعرض الاحتفال بهذه المناسبة احتفالا ثقافيا رغم الظروف السياسية العصيبة التي كانت تمر بها مصر. خلال الفترة من 1967 وحتي 1969. وعهد إلي الدكتورة سهير القلماوي بتنفيذ الفكرة. ليصبح مقره في أرض المعارض القديمة بمنطقة الجزيرة. وهو موقع دار "الأوبرا" الحالي. واكتسب انطلاق المعرض طابعا سياسيا منذ اللحظات الأولي. حيث اعتبر المبادرين بفكرته أن الثقافة وتبادل الخبرات المعرفية. من أهم وسائل مواجهة العدوان الإسرائيلي بعد هزيمة عام 1967. وفي عام 1972. الذي أعلنته منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو". عاما دوليا للكتاب. قام الدكتور عبدالقادر حاتم. وزير الثقافة والإرشاد القومي الأسبق. بافتتاح الدورة الرابعة وفي عهده اعتبرت هذه المنظمة الأممية أن "معرض القاهرة" يمثل ثاني أهم ثلاثة معارض دولية في العالم. وبالتالي أصبح المعرض المصري دوليا. ومنذ الدورة الأولي للمعرض تتولي الهيئة المصرية العامة للكتاب عملية الإشراف علي تنظيمه. لتتسع آفاقه عاما بعد عام. ويمضي من نجاح إلي نجاح أكبر حتي وصل إلي اليوم ليوبيله الذهبي. حيث بدأت المشاركة ب 5 دول عربية وأجنبية. مثلها 100 ناشر. علي مساحة 2000 متر. لتصبح الآن 35 دولة يمثلها ناشرين من جميع أنحاء العالم. لعرض كل ما ينشر من إصدارات في الدول المشاركة. وتعرض فيه الكتب في شتي فروع العلم والمعرفة من مصر والدول العربية والأجنبية. بالإضافة إلي عدد من الدول الأفريقية المشاركة في هذا العام للمرة الأولي. ويستمد معرض القاهرة الدولي للكتاب مكانته الدولية من تطلعه الدائم للمستقبل. حيث أبرمت الهيئة الكثير من الصفقات والاتفاقيات. التي بدورها حولت المعرض من مجرد سوق لبيع الكتب إلي مهرجان ثقافي كبير يشارك به كبار رواد الفكر والأدب والفن. كما أصبح ملتقي للندوات والمناظرات والاحتفالات الفنية والثقافية واللقاءات الفكرية التي تميزت بالنقاش الموضوعي العميق في مجال الثقافة وغيرها من الموضوعات المطروحة علي الساحة. وغدي هذا الحدث الثقافي موضع اهتماماً كبيراً من الجمهور المصري والمتخصصين من رجال الفن والأدب علي السواء. ويعد المعرض الدولي للكتاب أداة لدعم العلاقات الثقافية والتجارية الدولية بين مصر ودول العالم. حيث لم يقتصر دوره علي عرض الروافد الثقافية المتعددة في كافة فروع العلم والمعرفة وفي مختلف المجالات من مصر والدول العربية والأجنبية المشاركة. بل تحول إلي مناسبة ثقافية كبري يشترك فيها كبار رواد الفكر والأدب والفن عن طريق تنظيم ملتقي فكري وثقافي. حيث تبذل الهيئة المصرية للكتاب قصاري جهدها لتوفير مقومات النجاح لهذا العرس الثقافي لتنقل لأبناء مصر كل جديد في الفكر الإنساني. وذلك بعرض أحدث ما صدر في السوق العالمية والعربية من كتب ودوريات علمية وقواميس ووسائط إلكترونية. إلي جانب إنتاج جمهورية مصر العربية. عبدالدايم: أحد أذرع "قوتنا الناعمة" أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم. وزيرة الثقافة. أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفعاليات دورة "اليوبيل الذهبي" لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. يعكس اهتمام الدولة بصناعة النشر. كأحد أذرع "القوة الناعمة" المصرية الهادفة إلي التنوير ومواجهة التطرف. وأشارت إلي أن رعاية الرئيس للمعرض تؤكد الاهتمام بالمعرفة. باعتبارها من أدوات التقدم والازدهار. لافتة إلي أن المقر الجديد للمعرض يعد نقلة حضارية وواجهة مشرفة تليق بمكانة مصر أمام العالم. حيث حظي بإعجاب الناشرين والمشاركين في فعاليات المعرض. كما خصصت جناحا للاصدارات المخفضة. التي يبدأ سعرها من جنيه واحد للكتاب وحتي عشرة جنيهات. علي هامش المعرض "أنت البطل" ضد الإدمان والي: عمل قصصي جديد من حملة "أنت أقوي من المخدرات" كتب ياسر عبدالله وسيد عباس: دشنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي من داخل جناح الوزارة بمعرض الكتاب عملا قصصيا جديدا بعنوان "أنت البطل" في إطار حملة "انت أقوي من المخدرات" والتي قادها سفير الحملة اللاعب الدولي محمد صلاح وأسفرت عن تفاعل اكثر من 60 مليون شخص علي وسائل التواصل الاجتماعي وزادت نسبة الاتصال علي الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان بمقدار 400%. جاء ذلك علي هامش افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب وتفقده جناح صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي وبحضور عمروعثمان مساعد وزير التضامن مدير الصندوق. وتدور احداث قصة "أنت بطل" عن الطفل المصري "عمر" 13 عاما الذي لم يكن يعلم أن حلمه بالتقاط صورة مع النجم "محمد صلاح" سيدخل به إلي مغامرة مثيرة في عالم الإدمان. حيث يقع صديق له في دائرة تعاطي المخدرات بسبب أصدقاء السوء. دون أن يعرف بأن تراجع مستوي أداء صديقه في الرياضة وعدم انتظامه في الدراسة نتيجة التدخين وتعاطيه المخدرات. ويتذكر بأن اللاعب الدولي قاد حملة "انت أقوي من المخدرات" وأن صورة اللاعب مع شعار الحملة علي سور مدرسته. مما جعله يبحث عن أي وسيلة تمكنه من التواصل مع النجم العالمي لطلب المساعدة في انقاذ صديقه حيث قام بالتواصل مع البريد الالكتروني للنادي الذي يلعب فيه محمد صلاح وتستمر احداث القصة في العديد من المفاجآت حتي ظهور اللاعب الدولي في النهاية. قالت "والي" إننا نطلق مرحلة جديدة للحملة وهي بداية لسلسلة مغامرات "أنت البطل" والتي تم اعدادها مع اللاعب الدولي محمد صلاح لتوعية الاطفال في الشريحة العمرية من "9 إلي 13 عاما" وأنه سيتم توظيف العمل القصصي ضمن فاعليات معرض الكتاب من خلال ورش عمل ومجموعات للسرد والحكي تستهدف الاطفال رواد المعرض مع توزيع 10 آلاف نسخة مجانية عليهم لرفع الوعي بخطورة تعاطي وإدمان المخدرات في إطار عمل فني جذاب يستثمر احد أهم النماذج الشبابية الملهمة للأطفال مع تحفيزهم بتقديم جوائز رياضية من خلال تنظيم مسابقات فنية وأدبية. أوضحت "والي" أنه سيتم نشر هذا العمل القصصي بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة باستهداف اكثر من نصف مليون طالب داخل المدارس وقصور الثقافة "كمرحلة أولي" خلال عام 2019 ويقوم بتنفيذ هذه الفاعليات بالكامل متطوعين شباب حيث يوجد لدي صندوق مكافحة وعلاج الادمان 27 ألف متطوع بكافة المحافظات. أشارت "والي" إلي أن شهرمارس القادم سيشهد اطلاق مرحلة جديدة من حملة "انت أقوي من المخدرات" مع اللاعب الدولي محمد صلاح بتصوير وبث إعلانات جديدة لتوعية الاطفال والشباب.