عشاق الأفلام الهندية سعداء بالنجاح الجماهيري لفيلم "ZERO" الذي امتد عرضه في الهند والعديد من بلاد العالم من قبل الكريسماس حتي الآن. وفي مصر يستمر طوال اجازة نصف العام وهو من بطولة النجم شاروخان الذي يحظي بجماهيرية فائقة إلي جانب 2 من جميلات بوليود أنوشكا شارما وكاترينا كييف ومن اخراج أناند راي. الشعب الهندي من أكثر شعوب العالم عشقا للسينما وجاء في احصائية طريفة ان المواطن الهندي يذهب إلي السينما 40 مرة في السنة وهي معدلات أكبر بكثير من الولاياتالمتحدة وأوروبا والصين أيضا معني ذلك ان نجما مثل شاروخان مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا لشركات الإنتاج الهندية في بوليود وفي فيلم "زيرو" يتعرض كاتب السيناريو هيماتشو شارما لحياة أبطال الفيلم الثلاثة وأولهم الشاب قصير القامة "بوا" وقام بدوره شاروخان لا تلتفت إليه أي فتاة لأنه قزم لذلك فانه يحب في صمت الجميلة "عافية" وهي باحثة في علوم الفضاء لكنها تصاب بمرض الشلل الرعاش وتستخدم الكرسي المتحرك ورغم ذلك يستمر "بوا" في حبه وقامت أنوشكا شارما بدور "عافية" أما البطلة الثالثة فهي المغنية المشهورة "بابيتا" جميلة تغني وترقص ولكنها تبحث عن الحب ولا تجده بعد أن هجرها فنان كانت تحبه وقامت كاترينا كييف بدور "بابيتا". يكتشف المشاهد ان الأبطال الثلاثة يعاني كل واحد منهم من نقص ما وكعادة الأفلام الهندية تسير دراما الفيلم في اتجاه تحدي ذلك النقص وهذا التحدي هو الذي يجعل "بوا" يستمر في حب "عافية" وهو الذي يجمع الشخصيتين في حين استسلمت المغنية "بابيتا" لليأس وهي لم تحصل علي السعادة أبدا وطوال الفيلم ينعم "بوا" بدعم مطلق من صديقه المسلم محمد زيشان في دور "جودو" الذي منح الفيلم العديد من المواقف الكوميدية. ولأن بطل الفيلم قزم وسط اناس طبيعيين فان ذلك منح فناني الخدع والكمبيوتر جرافيك مساحة كبيرة للحركة والابداع ونادرا ما تلجأ السينما الهندية لاستخدام هذا النوع من الخدع وإن كانت تفرط في استخدام الخدع في أفلام الأكشن والمطاردات بهدف الابهار الفني وفي "زيرو" لعبت الخدع دورا كبيرا يكاد يكون في كل مشهد حتي الجزء الأخير من الفيلم الخاص باطلاق صاروخ هندي إلي كوكب المريخ. يجسد شاروخان في أفلام نموذج البطل الشعبي الذي يمثل ملايين المشاهدين خاصة الشباب فهو في فيلم "زيرو" ينتمي لأسرة ميسورة الحال ولكنه دائم الشجار مع والده. ولا يريد أن يساعده في تجارته ويذهب ليعمل موظفا في شركة أبحاث الفضاء ولأنه يعشق المغامرة يخضع لفحوص وتدريبات لمدي قدرته علي تحمل السفر داخل صاروخ إلي المريخ وينجح ويحصل علي فرصة الصعود إلي الفضاء وهو القزم لأنه لا توجد عنده كلمة المستحيل أساسا وهو ما يسعد قلب حبيبته "عافية" لأنه يساعدها علي نجاح أبحاثها بل يغامر بحياته في سبيل ذلك. ومن الناحية الفنية البحتة فإن شاروخان فنان جماهيري حقيقي خفيف الظل وسريع الحركة وقادر علي الغناء والرقص والتعبير بوجهه وجسمه والجمهور لم يعشقه من فراغ. وإلي جانب كل ذلك فانه يخاطب النزعة الوطنية ويرفض التخلي عن رحلة الفضاء. استمد الفيلم اسمه من مشهدين للبطل "بوا" مع حبيبته "عافية" والمغنية "بابيتا".. مع الأولي كان يشير بأصبعه إلي السماء ويقوم بالعد التنازلي من الرقم عشرة إلي "زيرو" وتسقط عن الزيرو نجمة من الفضاء ومع الثانية يفشل في الاشارة إلي أي نجمة واسقاطها لأن الحب وحده هو الذي يفعل المستحيل.. وبفضل هذا الحب فإن شاروخان يتربع علي قمة الجماهيرية في السينما الهندية.