الرهان علي تدمير مصر المحروسة كان قاسياً جداً.. ولكن ملامح هذا الرهان كان واضحاً وضوح الشمس خاصة عندما اتخذ الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن قراره بعدم زيارة الرئيس حسني مبارك للبيت الأبيض ابتداء من عام 2004.. ليضع جهاز المخابرات الأمريكي الخطوط الأولي للفوضي الخلاقة ليس في مصر وحدها بل في معظم بلدان المنطقة بغرض استبدال الأنظمة العربية التقليدية التاريخية.. بمشروع الخلافة الإسلامية الوهمي والدفع بجماعات العنف المسلح وعلي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ليكونوا الحكام الجدد للمنطقة.. ولا أطيل عليكم لأنني كتبت عن مشروعهم الشيطاني كثيراً.. وأتصور أن كل خونة مصر لم يقرأوا تاريخ بلادهم جيداً.. لأن هذا الوطن خلق في المنطقة العربية لكي يبقي.. بل تخطي هذا الأمر مرحلة البقاء إلي مرحلة الدفاع عن كل مقدسات العرب والتاريخ يشهد بذلك عن حجم الحروب التي خاضتها مصر بداية من مواجهة التتار والحروب الصليبية وتدعيم الثورات العربية والأفريقية لنصل إلي حرب أكتوبر المجيدة التي أعادت هيبة مصر والعرب بعد نكسة 1967!!! .. ولأن الحرب التي تخوضها المحروسة هي حرب وجود وتحد منذ 7 آلاف سنة.. فإن الحرب الحالية في رأيي الشخصي هي الأقوي والأعنف في تاريخ مصر الحديث.. لتنوع أعداء الوطن وأطماعهم الاستعمارية سواء كانت إقليمية أو عالمية ولذلك لا أتعجب من معركة التنمية التي تخوضها الدولة الوطنية المصرية والجهود الجبارة التي يبذلها الزعيم الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل الحفاظ علي الهوية المصرية والانطلاق بمصر إلي بر الأمان.. وللتاريخ استطاعت القيادة السياسية أن تنجح في هذا الاختبار بشهادة العالم والمؤسسات المالية الدولية.. وإلا لماذا عادت شركة مرسيدس للاستثمار في مصر مرة أخري.