عانت محافظات وقري الصعيد من ظاهرة الثأر كثيراً ومازالت لغياب الوعي الثقافي والواعظ الديني مما جعل الدولة تحاول بشتي الطرق القضاء علي هذا الموروث الخاطئ وتصحيح المفاهيم المغلوطة عند بعض المواطنين. مبادرة دشنها مجموعة من شباب محافظة المنيا تحت عنوان "لا للدم لا للتار" لمناهضة ظاهرة الثأر التي تحصد أرواح خيرة الشباب والأبرياء. لتكون نواة حقيقية لتعميمها ونشرها في كافة قري محافظات صعيد مصر. البرنامج يتطلب إقامة ندوات تثقيفية. والاجتماع برؤوس العائلات والحكماء ممن بينهم خصومة ثأرية بتعاون أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية والسياسية والدينية والإعلامية والشبابية والنسائية. في محاولة لوأد الفتنة. وإنهاء الخصومات وعقد الندوات بهدف رفع الوعي الثقافي لدي الشباب. بضرورة دحر العنف والثأر والدم ويبدأ التركيز علي القري المعروفة بالطابع والخصومات الثأرية التي استمرت عدة سنوات ومازالت تشكل خطراً كبيراً. وما يترتب عليه من خوف وترويع ودماء. وكان لها تأثير سيئ علي الاقتصاد والحياة التعليمية والاجتماعية بصفة عامة. القضاء علي الثأر يتطلب تعزيز الوازع الديني لدي الأفراد. وقيام الدولة بواجباتها تجاه المجتمع. وتعزيز دور الجانب الأمني وتمكين أجهزة العدالة من القيام بواجباتها ومهامها بعيداً عن الضغوط القبلية والسياسية. وفي مقدمتها الحملات المستمرة للقضاء علي انتشار السلاح في ربوع الصعيد والتي تصل في بعض القري إلي الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ولا ننسي دور التعليم الجاد وخلق فرص عمل وتنمية المجتمعات الريفية وتطوير الخطاب الديني بشكل فعال ومشاركة الإعلام للقضاء علي الظاهرة. إن الله سبحانه وتعالي وضع حداً في جرائم الحدود والقصاص. ولم يترك للناس تقديرها. وتقع علي عاتق ولي الأمر والدولة حتي لا يقع البغضاء بين نفوس الأهالي فيما بينهم ويصعب السيطرة عليها وتحصد أرواح مئات الأبرياء.