اذا كان هناك فضل في فوز مصر بتنظيم كأس الأمم الأفريقية..فالفضل لله أولا ثم لدعم القيادة السياسية والضمان الحكومي والاحترافية الشديدة التي تعامل بها اتحاد الكرة في تقديم الملف والذي أعدته شركة فرنسية متخصصة. أما أي كلام آخر فهو فقاعات في الهواء لا يستحق منا الرد عليه..فقد حان وقت العمل الجاد والذي أتمني أن يستمر بنفس الاحترافية التي تم تقديم وعرض ملف البطولة بها. يجب أن يكون أعضاء اللجنة المنظمة المحلية من المحترفين أصحاب الخبرات في تنظيم البطولات ولا يكون من بينهم أعضاء من مجلس إدارة الاتحاد باستثناء المهندس هاني أبو ريدة الذين أسندت إليه رئاسة اللجنة بالفعل . وكما قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فإنه ستكون هناك لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء وتضم كل الوزراء المعنيين مثل الدفاع والداخلية والخارجية والشباب والصحة والنقل والاتصالات والسياحة والتنمية المحلية وغيرهم ..أي الحكومة بأكملها. بل أن البطولة مسئولية دولة وشعب ..ولابد أن يقوم كل مسئول وكل مواطن بدوره علي أكمل وجه ..حتي نحقق النجاح المطلوب . لابد بمشيئة الله أن نحولها الي مشروع اقتصادي استثماري يحقق مكاسب استثمارية واقتصادية وسياحية واجتماعية ..والحمد لله الظروف مهيأة والإمكانات متوافرة في جميع المجالات ..فقط نريد من الجميع أن يبذل قصاري جهده وعرقه وفكره لنخرج أفضل بطولة شكلا وموضوعا . وفي رأيي أن أهم عنصرين في البطولة هما الملاعب والبث التلفزيوني. وبما أن الملاعب هي عصب البطولة الرئيسي فإنني أطالب من الان الدكتور أشرف صبحي والمهندس هاني أبو ريدة بوقف اللعب علي الملاعب المخصصة للبطولة والبدء في تطويرها خاصة أرضية هذه الملاعب وهي الأهم في المنظومة كلها لأنها ستكون العنوان الأبرز للعالم كله والذي سيحرص علي متابعتها كونها ثالث أكبر بطولة بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوربية . والحمد لله عندنا الكثير من الملاعب البديلة التي يمكن أن تستقبل مباريات الدوري . أما البث التليفزيوني فمن المؤكد أنه ستقوم به احدي الشركات الأوروبية المتخصصة وسيتم تنظيم هذا الأمر بالتنسيق بين الهيئة الوطنية للاعلام والاتحاد الافريقي..وليتنا نستغل البطولة في إعداد كوادر مصرية في تصوير وإخراج مباريات كرة القدم بالشكل الذي نراه في الدوري الانجليزي والاسباني..وللأسف لم نستفد من درس كأس العالم للشباب التي نظمناها عام 2009 ..وتذاع مبارياتنا حاليا بشكل غير مقبول لا يليق بمصر الحضارة والتي تتقدم في كل المجالات. والقضية التي لا تقل أهمية عن التنظيم فهو المنتخب الوطني الذي تقع عليه المسئولية الأكبر في إنجاح البطولة ..وهي فرصة لاستعادة اللقب الغائب منذ 2010 ..والحمد لله نملك جيلا مميزا من اللاعبين وفي مقدمتهم نجمنا العالمي محمد صلاح الذي يواصل تألقه في الدوري الانجليزي ويحتفظ بصدارة هدافيه مثلما احتفظ بلقب أحسن لاعب في القارة السمراء . نحن نريد من الجهاز الفني أن يركز من الان في إعداد المنتخب بشكل جيد ..واختيار عناصره بعناية شديدة ..صحيح الأجندة الدولية لن تسمح بعدد كاف من المباريات الدولية ولكن لابد أن نستغل أجندة مارس أفضل استغلال من خلال مباراتي النيجر ونيجيريا . كما أنني لا أميل أبدا للآراء التي تنادي بالغاء الدوري لأنه أفضل وسيلة للاحتكاك وتجهيز اللاعبين .