ذكريات

قالوا: الخلود بعد الوفاة

قرأت للزميل الكبير صديق العمر محمود معروف اقتراحا باطلاق اسم محمد صلاح علي قرية نجريج محافظة الغربية.. بل واطلق اسمه أيضا علي أحد شوارع طنطا وعلي شارع الجزيرة بالقاهرة حيث يوجد مبني اتحاد الكرة وقال صديق العمر انه يجب تكريمه في حياته لا بعد عمر طويل.
وهذه الحكاية لها قصة طويلة عام 1960 عندما ادخلنا فكرة اختيار نجم العام كل عام.. وكانت الفكرة بدايتها لها ضجة شعبية بل ورسمية ضخمة جدا.. لدرجة ان وزير الشئون الاجتماعية المرحوم توفيق عبدالفتاح طلب ان تكون الوزارة لها دور في هذا المهرجان الذي سرق شعبية في كل وسائل الإعلام وقرر المرحوم صلاح سالم رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير جريدة "الجمهورية" ان الجريدة ستتحمل مسئولية هذا المهرجان من كل الوجوه ماديا وتنظيميا وشفافية.. أما معالي الوزير فقد قررنا أن يكون رئيس شرف هذا المهرجان والمهرجانات السنوية القادمة.. انهالت علينا الطلبات وكان أبرزها عددا من الفنانين والفنانات الذين طلبوا حضور المهرجان وقرر صلاح سالم مرحبا بهم بشرط أن يكونوا ضيوف شرف ليس لهم صوت.. كان أبرز هؤلاء شكري سرحان الزملكاوي الكبير الذي اهدي رفعت الفناجيلي ساعة حائط بروازها ذهب.. المحلة الكبري مديرها الكبير محمد بك حبيب والد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف ورئيس المقاولون العرب سابقا قرر اهداء الفناجيلي جزءا من كل منتجات المصانع.. هدية صلاح سالم أكبر قطعة عملة "عشرة جنيهات" واحدة بالذهب وأخري بالفضة صناعة دار صك النقود.. هذا ما اذكره الآن.. ولكن.
***
ولكن أكبر تكريم كان من محافظ دمياط "بلد الفناجيلي" حمدي عاشور الذي اطلق اسم الفناجيلي علي الشارع الذي ولد فيه بدمياط.. هنا قامت الدنيا ولم تقعد قاد الحملة الاعلامية الشرسة أستاذنا حلمي سلام رئيس تحرير مجلة الإذاعة والكاتب في مجلة المصور كان يرأس تحريرها فكري أباظة.. كتب حلمي سلام ان البروتوكول العالمي ينص علي عدم تخليد اسم إلا بعد وفاته.. وضرب أمثلة في مصر والخارج سعد زغلول وواشنطن أمريكا وغيرهما.. انتهز الزملكاوية الإعلاميون الفرصة ورددوا كلام حلمي سلام وكانوا من كبار الصحفيين مثل محمود السعدني وعبدالرحمن الشرقاوي وغيرهما.. بل ناشدوا عبدالناصر بإلغاء القرار.. واتصل حمدي عاشور المحافظ بعبدالناصر الذي أيده.. لا تلغي قرارك.. قالها عبدالناصر:
لا أدري هل هناك بروتوكول حقا أم لا.. ولكن بالفعل لم يطلق اسم نجومنا حسين حجازي وخضر التوني ورضا "الاسماعيلي" علي شوارعهم إلا بعد وفاتهم.. رحم الله الجميع واعطي الله الصحة والنجاح والتألق لأبننا محمد صلاح.