الجيش الأمريكي يخلي أول مستودع للأسلحة من سوريا

تركيا متمسكة بخططها لشن عملية شرق الفرات

انسحب الجيش الأمريكي أمس من قاعدة له في مدينة المالكية بالحسكة السورية وقام جنود أمريكيون بنقل الأسلحة إلي العراق, كما تم تزويد قوات الدفاع الذاتي للأكراد السوريين بالأسلحة من هذا المستودع.
يعد هذا هو أول مستودع يقومون بإخلائه بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا, وقد غادر من سوريا إلي جانب القافلة 50 جنديا أمريكيا.
كان ترامب قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده هزمت تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وذلك بفضل وجود قواته هناك بعد ذلك أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا. لكن الانتصار علي داعش لا يعني نهاية وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.
أحدث القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا جدلا واسعا. حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس استقالته. وتبعه مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكجورك.
فيما أكدت دول أخري من التحالف كفرنسا وألمانيا وبريطانيا. أهمية استمرار عمل التحالف حتي القضاء علي داعش نهائيا. مشيرة إلي أن القرار الأمريكي كان بمثابة المفاجأة.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع. أنه يتفق مع ما قاله ترامب بخصوص تحقيق الانتصار علي داعش مشيرا إلي أن هناك خطرا بسبب انتقال العناصر المسلحة إلي أقاليم مجاورة.
في الأثناء, سيطر الجيش السوري علي سد تشرين الاستراتيجي علي نهر الفرات ضمن اتفاق مع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يسمي باتفاق "منبج". ويتسم السد الذي يقطع نهر الفرات بأهمية استرتيجية ضمن قطاع الطاقة الكهربائية السوري. ويعد صلة الوصل بين محافظتي حلب والرقة كما يعد مصدراً مهماً وأساسياً لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة حلب.
علي صعيد آخر, قال مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة "تاس" الروسية إن تركيا متمسكة بخططها لشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شرق نهر الفرات بسوريا فيما أكد المصدر أن أنقرة قد تتخلي عن خطتها لبسط السيطرة علي مدينة منبج بعد دخول القوات السورية إلي هناك.
وبعد إعلان ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا. شرعت تركيا في التجهيز لعملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في مناطق سورية كانت حتي الآن تحت سيطرة العسكريين الأمريكيين.
في تطور لاحق, قالت هيئة الطيران المدني الإماراتي إنها تعمل علي تقييم وضع مطار دمشق الدولي. لتحديد إمكانية استئناف شركات الطيران الوطنية رحلاتها إلي دمشق خلال الفترة المقبلة وذلك بعد إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق الخميس الماضي.