يتجمعون علي مدي ساعات الليل والنهار حول صناديق القمامة أو الأكوام المنتشرة في الشوارع لا يتركون كيساً واحداً مغلقاً ينشرون ما في الأكياس علي الأرض ويجمعون الكرتون والصفيح والأسلاك وغيرها ويتركون المواد العضوية مبعثرة وسط الشوارع وبسببهم تحولت هيئات النظافة إلي الأسطورة العالمية "سيزيف" الذي عاش حياته يحاول أن يصعد بالحجر إلي أعلي الجبل فعربات جمع القمامة تقوم بجولات ليلاً ونهاراً دون جدوي حيث يعود الحال إلي ما كان عليه بعد دقائق وهكذا يدور عمال النظافة في دائرة مفرغة فلا ال "فريِّزة" توقفوا ولا الشوارع خلت من القمامة. في الأحياء الراقية يرتدون ملابس عمال النظافة حتي يقوموا بعملهم بلا مضايقة من السكان ويرفعوا البلطجة شعاراً في الأحياء الشعبية لمن يقترب يحميهم ال "كبير" كما يسمونه فهو ينشر عيونه في كل منطقة لمراقبة ال "غرباء" وحماية "رجاله" وبما أن هناك "كبيراً" فهو بالضرورة يتعامل مع "كبار" آخرين بطرق تجعلهم يغضون الطرف عن المأساة التي تحدث في الشوارع والمال العام ال "مُهدر" في حملات النظافة التي تصل لأكثر من سبع حملات يومية للشارع الواحد!! الكل يتبرأ من ال "فريِّزة" الجدد.. نقيب الزبالين والأحياء وهيئات النظافة ليكشف "شحاتة المقدس" نقيب الزبالين أن الجمع المنزلي في الأحياء السبعة التي نزلتها الشركات الأجنبية لم ينجح بسبب ال "بوابين" فهم يعرقلون دخول الزبال للعمارات للاستفادة من هبات السكان فضلاً عن أن كثيراً من العمارات الحديثة يفضل سكانها إغلاق أبوابها والتعامل ب "الإنتركم". بينما يؤكد رؤساء الأحياء وهيئات النظافة أنهم في مطاردة مستمرة معهم إلا أن القانون لا يعطيهم إلا حق فرض الغرامة فقط مما يقتضي إيجار شرطة متخصصة مراقبة النظافة في الشورع وسرعة تطبيق ما يسمي ب "التروسيكل صديق البيئة" عبر شركات من الشباب تقوم بجمع القمامة من المنازل وتسليمها لمناطق الفرز والأهم من ذلك هو دعم منظومة التدوير التي تعاني من قصور شديد ونحتاج لإعادة تأهيل وإنشاء مصانع جديدة.