يستمر الشعب الفلسطيني في مواصلة كفاحه ضد همجية وقمع قوات الاحتلال الاسرائيلي. حيث اندلعت اشتباكات عنيفة امس في قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية بين قوات الاحتلال الاسرائيلية والشباب الفلسطيني مما اسفر عن اصابة شابين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. اعتدي جنود الاحتلال علي عشرات المواطنين الذين أدوا صلاة الجمعة علي أراضي القرية المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان وامطر جنود الاحتلال المصلين بقنابل الغاز السام. مما ادي الي وقوع عشرات الاصابات بالاختناق. في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني حيث اغلقت مداخل مدينة رام الله بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية إضافة إلي تواجد حواجز عسكرية إسرائيلية عند الطرق الفرعية المؤدية إلي المدينة والتي تقوم بتفتيش المارة والمركبات وتعيق وصول الفلسطينيين إلي رام الله. وتزامنت تلك الاجراءات بعد ان تسلل فلسطيني داخل مستوطنة "بيت ايل" عبر السياج الفاصل وضرب جندي إسرائيلي بحجر من مسافة قريبة جدا في رأسه حيث أصيب بجراح خطيرة. وزعمت القناة العاشرة الاسرائيلية انه بعد التحقيق تبين ان الجندي المصاب تعرض للطعن بسكين ايضا من قبل شاب فلسطيني فر من المكان. ولم تكتف قوات الاحتلال بتلك الاجراءات الاستبدادية الا انها اعتقلت 40 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة خلال عملية بحث عن منفذ الهجوم الذي أصيب فيه الجندي الاسرائيلي. في السياق تعرض سائق فلسطيني. يعمل لدي شركة حافلات إسرائيلية لهجوم من قبل شابين يهوديين بسبب أنه عربي في مستوطنة موديعين عيليت. كما اطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني شمال مدينة البيرة لتُقل مريضة الي المستشفي دون وقوع اصابات او اضرار. وفي قطاع غزة انتفض الفلسطينيون امس للمشاركة في الجمعة ال 38 لمسيرات العودة بعنوان "المقاومة حق مشروع". من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تصاعد الاوضاع في الضفة المحتلة خلال مشاورات أمنية. عن الفلسطينيين إنهم يفكرون في اقتلاع الاسرائيليين من أراضيهم الفلسطينية ولكنهم لم ينجحوا. وتزامنت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. مع إعلان مجالس إقليمية للمستوطنين في الضفة الغربية عن تنظيم مظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو في القدسالمحتلة. طالب رؤساء مجالس المستوطنين رئيس الحكومة بإعادة الحواجز علي الطرقات في المنطقة. والمصادقة علي إقامة 82 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة عوفرا في الضفة الغربيةالمحتلة. من ناحية اخري أعرب الأمين العام للأمم المتحدة. أنطونيو جوتيريس عن القلق البالغ إزاء حوادث العنف الأخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة مؤكدا ضرورة أن تعمل قوات الأمن الفلسطينية والإسرائيلية معا لاستعادة الهدوء وتجنب التصعيد.