مجموعة من أصدقاء الناقد الراحل فوزي سليمان أقاموا بقاعة الحضارة بالأوبرا ندوة تكريمية لصديقهم الذي رحل عن عالمنا في 3 سبتمبر من العام الماضي. قام بادارة الندوة الناقد الكبير كمال رمزي وقامت الناقدة الوفية فريال كامل بدور كبير لجمع هؤلاء الأصدقاء للحديث عن دور وأهمية وقيمة فوزي سليمان في حياة أصدقائه وفي الحياة الثقافية والسينمائية في مصر طوال حياته. وفي الندوة تم توزيع كتاب "في ذكري صديق .. عن فوزي سليمان ودوره" الصادر عن سلسلة كتاب الهلال. جمعت فيه الأديبة الروائية سلوي بكر كل ما كتب عن فوزي سليمان بأقلام أصدقائه وأحبائه. والحقيقة انه قام بواحد من الأدوار الهامة في حياتنا طوال حياته التي امتدت 93 عاما. "1924 2017" بدأت بتدريس مادة التاريخ في المدرسة الإبراهيمية الثانوية. وكان ينصح تلاميذه بمشاهدة السنيما والاستعانة بها في معرفة وفهم أحداث التاريخ في مصر والعالم ومن تلاميذه المخرج مجدي أحمد علي والناقد محسن ويفي وأيمن أبوالحسن وغيرهم. تفرغ فوزي سليمان للنقد السينمائي عام 1984 بعد خروجه إلي المعاش وتزامن ذلك مع وصول السيدة إلسا جوانا هاينله مديرة البرامج بمعهد جوته بالقاهرة والتي عهدت إلي فوزي سليمان بالاشراف علي نادي السينما بمعهد جوته والذي عاش أزهي فترة نشاطه مع فوزي سليمان منذ عام 1985 وحتي عام 2008 وكان جسرا للثقافة والعلاقات المصرية الألمانية وجذب العشرات من المهتمين بالسينما إلي نادي جوته. وفي نفس الوقت كان له نشاط ملحوظ مع جمعية نقاد السينما المصريين ومهرجان الإسكندرية السينمائي ومهرجان القاهرة الدولي ونادي السينما مع الراحل الكبير أحمد الحضري. تحدث في الندوة كثير من الزملاء الذين كان لفوزي سليمان الفضل في اهتمامهم بالسينما مثل الناقد عزالدين نجيب والفنانة سلوي محمد علي ومايسة زكي ود. سهام عبدالسلام والناقد أمير العمري والناقد د. ياقوت الديب والناقد صلاح هاشم بالاضافة إلي الناقدة فريال كامل وفي الكتاب التذكاري العديد من المقالات عن الراحل الكبير أولهم بقلم ابنه المهندس أديب فوزي سليمان والمخرج والناقد الكبير هاشم النحاس وداليا شمس التي كانت تنشر مقالاته بالفرنسية في "الأهرام ابدو" وحسام السكري الذي كان يعمل في الاذاعة البريطانية ود. سامية حبيب استاذة النقد بأكاديمية الفنون وغيرهم. جيل فوزي سليمان يضم أحمد الحضري ومصطفي درويش والثلاثة كان لهم دور كبير في خدمة الثقافة السينمائية ودفع الأجيال اللاحقة لهم إلي المزيد من احترام السينما كوسيلة للتواصل مع العالم والمساهمة في رفع المستوي الثقافي للمشاهد والانفتاح علي الفنون الأخري مثل المسرح والموسيقي والأوبرا.. وتجدر الاشارة إلي ان السفير الألماني بالقاهرة عام 2012 منح فوزي سليمان وسام الاستحقاق لجمهورية ألمانيا الفيدرالية من أجل جهوده في دعم أواصر الثقافة والتعاون بين مصر وألمانيا.