مناصفة مع فتاة العربة.. قدمت فتاة التروسيكل نموذجاً يُحتذي للمثابرة والكفاح من أجل حياة كريمة ونزيهة.. وباتت كل منهما رمزاً للعطاء والإيثار.. وقدوة في الالتزام والتمسك بالقيم الأصيلة والمباديء النبيلة.. وبالتالي نالتا أعظم تكريم من القائد.. تقديراً وتكريماً لأدائهما الإنساني والمشرِّف. علي النقيض تماماً.. جاءت الست المغرورة والممثلة المغمورة لتضرب أسوأ الأمثلة في كيفية العُري والابتذال.. وتظهر شبه عارية أمام عدسات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية خلال الحفل الختامي لمهرجان القاهرة السينمائي!!.. لتستحق كل عبارات الاستهجان وتويتات الانتقاد العنيف رفضاً لمشهد السخط والتأفُف.. واعتراضاً علي خرق التقاليد والمباديء. فعلة "خارقة المباديء".. دفعت الغيورين علي تقاليد المجتمع إلي المطالبة بمحاكمتها.. وبالفعل تحدد 12 يناير القادم لأولي جلسات القضية المرفوعة ضدها.. والتي يتهمها فيها "الرافعون" بالفعل الفاضح. وإغراء القُصَّر. وانتهاك القانون. الغريب.. أن "الهانم" لم تكتف بسلوكها اللامسئول.. بل عاندت وأعلنت حريتها فيما تلبس وتقول.. وأن الابداع يتيح لها كسر القواعد.. متغافلة أن السفور ليس إبداعاً وأن الابتذال لا ينتمي أبداً إلي الحرية.. وأن العُري لا يندرج تحت مبدأ التجديد والتطوير!! ناسية أن هذا السلوك يسيء إلي عالم الفن ويشوِّه نظرة الناس إليه. الأغرب.. أن يندفع بعض الخارجين علي التقاليد للدفاع عن تصرف الممثلة.. لكن جاء بيان نقابة المهن التمثيلية ليُخرِس ألسنة "المتجاوزين".. ويصف المظهر الذي بدت عليه الممثلة بأنه لا يتوافق مع تقاليد المجتمع وقيمه وطبائعه.. الأمر الذي أساء لدور المهرجان ولكل الفنانين والمبدعين!! بالتأكيد.. لا توجد أدني مقارنة بين فتيات الشرف والنزاهة.. "المتمسكات" بالقيم والأخلاق.. وممثلة المظهر المسيء.. "مخترقة" المباديء والأصول.. إلا أنه من الواجب الإشارة إلي أن هناك "الكثيرات" ممن يرفعن من قيم الالتزام والاحترام والعطاء والغيرية.. وفي نفس الوقت يوجد عدة أفراد يسيئون إلي المكانة.. ويخترقون قيم المصريين الأصيلة دون حساب.. وبلا وعي أو إدراك. لقد تجاوزت "الممثلة" كل الأعراف.. وتجاهلت أن الإبداع أساسه الالتزام والتمسك بالمباديء والأخلاق.. ومن ثم وجب اتخاذ موقف حاسم وصارم معها.. ولابد من إنزال العقاب الرادع لها من جانب نقابة الممثلين.. حماية للفن المحترم والفنانين الملتزمين.. ودحراً لكل من يمس قيم وتقاليد مجتمع المصريين.