علي الفور خرجت قوائم الصفقات والتعاقدات في النادي الأهلي بمجرد رحيل باتريس كارتيرون المدير الفني السابق للفريق وإعلان التعديل الجزئي في قطاع كرة القدم بالقلعة الحمراء وهو ما يدفعنا للسؤال عن مصدر التفكير والتوجيه في هذه الصفقات . وهل تحرك المدير الفني "المقال" لتقديم تقرير فني شامل وجامع ومانع لتوضيح وجهة نظره الفنية في بعض اللاعبين قبل الحكم عليهم بالإعدام الكروي.. أم أن تحركات التعاقدات واللاعبين المرشحين كانت موجودة بالفعل عن طريق مجموعة من متخصصي الصيد في وقت الأزمات والزج بأسماء وسير ذاتية لا تساوي الأوراق والأحبار التي تستخدم لتجهيزها وتقديمها. الأزمة في الأهلي أنه تخلي عن كل ما هو جميل وغير تقليدي تميز به النادي علي مدار سنوات طويلة . عرفنا مفاهيم الاستقرار الفني من خلال تعاملات المجالس مع المديرين الفنيين . وظهر مفهوم حكومة كرة القدم جليا في تشكيل لجنة الكرة الحمراء علي مدار سنوات طويلة . وكان تشكيلا يضم بين نخبة من عمالقة المستديرة يحظي باهتمام ومتابعة تفوق بمراحل متابعة اجتماعات مجلس إدارة النادي . نتحين جميعا الفرصة المناسبة للتعرف علي ما يفكر فيه صالح سليم ومعه حسن حمدي وطارق سليم والخطيب وغيرهم... أما اليوم فملفات الأهلي الكروية الشائكة - جميعها - في يد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة والقائم بأعمال رئيس قطاع الكرة والمكلف من الخطيب بإدارة الملف ومتابعة التشكيلات . وتقييم الحاليين وترشيح القادمين و .... و..... مع احترامنا الكامل لعبد الحفيظ وما يقدمه لناديه هل صار "فيجو" علي قدر عال من الخبرة والحنكة الفنية والإدارية بحيث تتلخص فيه سمات وقدرات 4 أو 5 من عمالقة كرة القدم في الجزيرة كانت تضمهم تشكيلات لجنة الكرة الحمراء علي مدار سنوات طويلة؟ هل هي خطوة جادة وصادقة لبناء كوادر كروية علي أعلي مستوي في الأهلي؟ أم أنها وسيلة لمزيد من المركزية والاستحواذ؟ وإقصاء الجميع عن ملف الكرة وما يثيره من قضايا بين الحين والآخر. موقف الأهلي ومركزه حاليا في جدول الدوري الممتاز . يتطلب المواجهة مع النفس أولا وليس الهروب وإلقاء الكرة في ملعب فرد أو أكثر ... الوضع غاية في الأهمية والخطورة . ويستحق أن يرتقي لمرتبة أعلي.