منذ سنوات ونحن نعاني انتشار الكلاب الضالة في مختلف شوارع القاهرة الكبري.. وخارج القاهرة ايضا.. ومؤخرا لم يعد تواجد الكلاب الضالة ظاهرة فقط.. بل اصبح ازمة بالفعل.. وتتضخم بمرور الايام والشهور.. خاصة مع التزايد المستمر في اعداد الكلاب الضالة في الشوارع.. والتي باتت تمثل تهديدا لكل مواطن.. خاصة مع التفاف كل مجموعة من الكلاب في كل شارع حول كلب كبير الحجم يمثل زعيما لمجموعة من الكلاب لايقل عددهم عن 10 كلاب يحتلون كل شارع ويدخلون الرعب في قلوب المارة .. ويهاجمون الاطفال وطلبة المدارس.. وركاب الدراجات والموتوسيكلات.. انها حقا ازمة.. ومشكلة علينا العمل علي ايجاد حل مناسب لها.. من خلال تكاتف الاحياء ومديريات الطب البيطري في كل حي للوصول الي حل شامل لهذه الازمة بعيدا عن اعتراضات جمعيات الرفق بالحيوان.. لاننا الان نواجه مشكلة كبيرة.. وهي بلا مبالغة تهدد المجتمع بأكمله . ولابد ان نضع لها الحل المناسب اليوم قبل الغد.. بدلا من الانتظار لسنوات اخري تتضاعف فيها المشكلة وتتعقد اكثر واكثر.. والخطير ايضا ان ظاهرة الكلاب الضالة وصلت الي المدن السياحية ايضا.. وبدأت تشكل خطورة علي السائحين الذين يحرصون علي التجول في هذه المدن بالدراجات.. وفي مرات كثيرة تطاردهم هذه الكلاب وتدخل الرعب في نفوسهم.. وهو مايدفعنا ايضا الي العمل علي ايجاد حل لهذه الظاهرة في المدن السياحية.. وهي بالتأكيد اقل بكثير مما تشهده المدن والمحافظات المختلفة.. واعتقد ان الكثيرين من المواطنين تعرضوا لمشاكل مع الكلاب الضالة.. وفي مرات كثيرة رأيت مجموعات الكلاب تحاصر اطفالا ابرياء وتدخل في قلوبهم الرعب مما يدفعهم للجري من الكلاب التي تطاردهم . وكثير منهم تعرضوا للاذي.. ووفقا لتقرير اصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة تعرض 893 الف مواطن لعقر من الكلاب والحيوانات الضالة في العام الماضي وتوفي منهم 56 مواطناً.. ورصد التقرير ان حالات العقر خلال الاربعة اعوام الماضية بلغت مليونا و293 الف حالة بإجمالي 132 حالة وفاة.. واشار التقرير الي ان حالات العقر التي يتعرض لها المواطنون من الكلاب الضالة في ازدياد عاما بعد عام حيث كان اجمالي الاصابات عام 2014 300 الف حالة.. ارتفع الي 324 الف حالة عام 2015 وواصل الارتفاع عام 2016 ليصل الي 730 الف حالة . ويسجل ارتفاعا جديدا العام الماضي ووصل الي 398 الف حالة عقر .. وسجلت حالات الوفاة سنويا بسبب العقر ارتفاعا ايضا من 52 حالة عام 2015 ليصل الي 65 حالة العام الماضي.. واعتقد ان هذه الارقام يجب ان تكون مؤشرا علي خطورة الامر علي حياة المواطنين خاصة اذا تم الوضع في الاعتبار ان هذه الارقام لاتشمل كل من تعرض للاصابة . ولكن من تم الابلاغ عن تعرضهم للاصابة فقط.. ولذلك نأمل ان نصل الي حل لهذه المشكلة في اقصر وقت.. وتحيا مصر .