لأن الله جعل أهل مصر في رباط إلي يوم الدين اختصهم بكل ما يثبت أركان هذه الدولة من موقع ومناخ وموارد والأهم من ذلك أعطاها مفتاح الأمل والاستمرار في المستقبل الذي ستلعب فيه الطاقة الدور الأول والأخير حين تنصب طاقات كثيرة وتفقد أمماً وامبراطوريات قوتها .. في ذلك الوقت ستكون مصر قادرة علي مد العالم كله بالطاقة النظيفة والمتجددة من الشمس والرياح والمياه .. هذا ما يؤكده العلماء بمصر تتفوق علي أوروبا ثلاث مرات في سطوع الشمس في المتر المربع ساعة وهي تظهر 310 أيام في السنة مقابل 850 يوماً هناك ولن يأتي عام 2030 حتي يكون 37% من إجمالي الكهرباء في مصر طاقة نظيفة حيث سيصل خلال عامين إلي 20% ويبلغ حجم الاستثمارات الآن 3 مليارات دولار 90% منها استثمارات أجنبية. العلماء أكدوا أن 8 آلاف كيلو متر في مصر صالحة لانتاج الطاقة من الرياح وأن مناطق الزعفرانه وكوم أمبو والغردقة وغرب النيل قادرة علي اللحاق بمحطة "بنبان" في أسوان وجبل الزيت والكريمات والتفوق عليها في الانتاج. وأكدوا أيضاً أن انتاجها مكلف لكن التكلفة آخذة في التناقص وأن المستقبل يحمل معه الكثير لمصر من هذه الطاقة التي ستخلص مصر من أكثر من 30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون وأنه يمكن النزول بميزانية استهلاك الكهرباء في المنازل للثلث إذا اعتمدت علي الخلايا الشمسية وقد تم اختبار ذلك في عدد كبير من المساجد والمنازل في شمال سيناء والغردقة. الأكثر من ذلك أن المواطن يستطيع أن يكون منتجا للكهرباء وقد سارعت الدولة وحددت سعر الشراء سواء من الشركات الخاصة أو المواطنين وجعلته مجزيا للتشجيع . الأهم هو التنسيق بين مراكز الانتاج والجامعات والمراكز البحثية لتقليل النفقات وحجم الفاقد مع تدريب الشباب علي العمل في هذه المشروعات فهي فرصة جيدة لتوفير فرص عمل وهو ما بدأه المركز القومي للبحوث.