صدق المواطنون قرار وزير التموين الدكتور علي مصيلحي بفتح باب تظلمات المواطنين من الأخطاء التي وقعت خلال تحديث بطاقات التموين اعتبارا من 10 نوفمبر الحالي. وتوجه المواطنون صباح أمس إلي مكاتب التموين للحصول علي استمارات التظلم وبرفقتهم الأوراق المطلوبة ولكنهم فوجئوا بأن المكاتب مغلقة. وتأكدت "الجمهورية" خلال جولتها من إغلاق المكاتب ورصدت حالة غضب واستياء المواطنين من استهتار وزارة التموين تجاه مسألة حيوية بالنسبة لهم. تقول سيدة محمد - ربة منزل - بطاقة التموين مسجل بها 6 أفراد تموين وخبز وعندما ذهبت لصرف السلع التموينية أكد البقال أن المسجل بالبطاقة هم 4 أفراد فقط وأنه تم حذف فردين وحضرت اليوم لتقديم تظلم لعودة الفردين المحذوفين لأن دخلنا محدود ولا نستطيع العيش بدون السلع التموينية. ويقول محمود محمد - عامل: منذ أن تزوجت طالبت بفصل زوجتي من بطاقة والدها وبالفعل تم فصلها من بطاقة الأب وحتي الآن لم أستطع أضافتها علي بطاقتي وذقنا الأمرين لإنهاء إجراء الإضافة ولكن دون جدوي وكنت علي أمل أن أقدم التظلم ولكنني وجدت المكتب مغلقاً. وتروي مني علي - موظفة - في التحديث الأخير فوجئت أنه تم حذفي من بطاقة الزوج في حين أن دخلي لا يتعدي 1300 جنيه ونحن في حاجة ماسة للسلع التموينية فالظروف المعيشية صعبة لذا أتمني أن يقبلوا تظلماتنا بداية من الأحد وأن ينفذ قرار الوزير بشكل جاد وحقيقي حيث نذوق الأمرين حتي إنهاء الخدمة في المكاتب. ويؤكد سيد حسن - موظف - مشاكل البطاقات التموينية لا تنتهي وكلما نذهب لمكتب التموين لإصلاح الأخطاء يكون الرد أن المشكلة في السيستم وعليك تقديم تظلم وبالفعل قدمت أكثر من شكوي وتظلم لإضافة زوجتي وأبنائي علي البطاقة التموينية ولكن دون جدوي. ويضيف عادل إبراهيم.. وقفت أمام مكتب الأزبكية علي أمل أن يحضر الموظفون في الساعة التاسعة صباحا وبعد انتظار أكثر من ساعة قابلني أحد سكان المنطقة القريبين من المكتب وقال "انت هتسمع تصريحات الوزارة تعال بكرة النهاردة المكتب إجازة". ويتساءل لماذا لم يتم فتح مكتب التموين بالرغم من تعليمات الوزير لإنهاء مشاكل المستفيدين؟