** وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي الإرهاب بأنه آفة خطيرة.. وان القضاء علي هذه الآفة يستوجب منا مواجهة جماعية من منظور شامل نخوض من خلاله معركة العقول والقلوب ضد أفكار التطرف والانغلاق.. علي إيلاء الأعتبار اللازم للبعدين الاقتصادي والاجتماعي بجانب الاجراءات العسكرية والأمنية. وانتشار الارهاب وتمدده كما يقول الرئيس السيسي يتشح زورا باسم الدين بحثا عن أهداف خبيثة ومصالح ضيقة لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا فأصبحت عدوا للإنسانية بأسرها. لا يستطيع أي عاقل ان ينكر ان الارهابيين وجماعات الشياطين التي تتاجر بالدين وتتشح به زورا وبهتانا.. ومعهم ممولو الارهاب وداعموه لديهم أهداف خبيثة وأصبحوا أعداء للإنسانية بأسرها. الرئيس السيسي في كلمته الذكية الصريحة أمام مجلس الفيدرالية الروسي.. قال لقد أصبحنا جميعا في خندق واحد.. فلم يعد أحد بمنأي عن الخطر.. ولم يعد بالامكان تخطي تلك الأزمات فرادي أو بدون تحمل كافة أعضاء المجتمع الدولي لمسئولياتهم سواء عبر الاسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات أو التصدي بحزم للأطراف التي تقف وراء الإرهاب وتغذيه بالقول أو الفعل أو المال. وبعبقرية القائد .. أكد الرئيس السيسي انه لم يعد هناك مجال للاصطفاف في محاور لفرض رؤي بعينها أو الانضمام لتكتلات هدفها الانطواء علي نفسها والادعاء بان تلك المخاطر لا تعنيها.. فلا سبيل للوصول لمستقبل أفضل الا بتحقيق مزيد من التعاون وتنسيق المواقف في اطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتفهم الاختلاف والتنوع وثقافة الآخر والالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الأممالمتحدة. فالرئيس رد بذكاء علي فكرة إقامة تحالفات بالمنطقة بانه لا مجال لها أو الانضمام لتكتلات.. بشكل قاطع وحازم. الرئيس لا يترك مناسبة دولية الا ويتحدث عن مواجهة الإرهاب.. وضرورة مكافحته بصورة جماعية في المجتمع الدولي.. رغم النجاح العظيم الذي حققته مصر في محاربتها للإرهاب.. ولكن الرئيس يريد القضاء علي الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه.. واجتثاثه من جذوره.. وكشف ومعاقبة مموليه وداعميه.. لأنه خطر يهدد العالم. مصر نجحت في مواجهة الإرهاب واستطاعت قواتنا المسلحة وقوات الشرطة من خلال عملياتها العسكرية والأمنية المتواصلة.. ان توجه ضربات قوية لقيادات الارهاب.. وتصفية واسقاط عدد كبير منهم. ولكن القيادة المصرية لا تكتفي بالضربات العسكرية والأمنية لمواجهة الإرهاب فحسب.. وانما دعا الرئيس السيسي مرارا إلي ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والافكار المغلوطة والتفاسير الملتوية التي تجافي صحيح الدين.. وتنافي قيمه الحميدة. صحيح ان الأزهر يقوم بدوره كمنارة للإسلام المعتدل الذي يعلي من قيم التسامح وقبول الآخر.. ونبذ العنف.. أو القتل باسم الدين.. إلا انه في الحقيقة مازالت أجهزة ووسائل الإعلام مقصرة في أداء دورها في مكافحة العقول الظلامية والجامدة التي تنشر أفكارا مغلوطة تؤدي إلي التطرف والارهاب. ومازالت المجتمعات المصرية والعربية تعاني من شيوخ أو دعاة يستغلون عباءة الدين.. لبث الفتنة والوقيعة والتحريض ضد الأنظمة لتحقيق أهداف خبيثة.. ولا يستطيع أي عاقل ان ينكر ان الجماعات التي تتستر بالدين وتتاجر به هدفها دائما هو الوصول إلي السلطة.. والحكم.. انهم يحملون دائما نوايا خبيثة لتحقيق المنافع والمكاسب.. وهل يستطيع أحد ان ينسي ماذا فعل مرسي وعشيرته عندما وصلوا للسلطة.. وحاولوا بيع الوطن وتدمير مؤسسات الدولة وتمسكوا بشعارهم "نقتلكم يا نحكمكم"؟! فعلا.. وبصراحة.. كمال قال الرئيس السيسي.. الإرهاب يتشح زورا باسم الدين بحثا عن أهداف خبيثة ومصالح ضيقة.. لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا. وزير الطيران .. و دمج الشركات ** الفريق طيار يونس المصري وزير الطيران المدني.. أكد أن هناك خطة عاملة للانتهاء من أعمال التطوير بالمطارات المصرية.. وتم البدء في تنفيذ مشروعات مستقبلية لجميع الشركات التابعة للوزارة تساهم في عجلة التنمية والارتقاء بمنظومة الطيران كما تم اتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة انعكست ايجابيا علي ترشيد النفقات ونمو الايرادات وحركة التشغيل بالمطارات. الوزير أشار الي أهمية ترشيد النفقات بمصر للطيران من خلال دمج بعض الادارات أو الشركات.. واختصار شركات مصر للطيران إلي 3 شركات فقط بدلا من 9 شركات تابعة. الدمج حتي الآن مجرد اقتراح وتجري دراسته والوزير أكد ان الدمج بين الشركات لن يؤثر علي العمالة الموجودة. في الحقيقة.. أصوات كثيرة داخل مصر للطيران تري ان عملية دمج بعض الشركات.. سيؤدي لتوفير مبالغ طائلة خاصة ان هناك 9 مجالس ادارات.. ولكل مجلس ادارة مخصصاته.. وبدلات اجتماعاته.. وسياراته.. وغيرها. الدمج ظاهريا يرونه سيؤدي لفوائد كثيرة.. مع ترشيد النفقات.. وبالفعل له نقاط ايجابية.. ولكن عند اختصار عدد الشركات إلي 3 شركات فقط.. فان مسئولية ادارة تلك الشركات ستكون أعظم وأثقل.. لذلك فان الأمر يتطلب حسن اختيار المسئولين لادارة تلك الشركات بصورة رشيدة لتعظيم العائد الاقتصادي وتلافي أي خسائر.. وفي ظل منافسة شرسة بين شركات عملاقة في عالم الطيران ومنها شركات عربية تقوم دولها بدعمها ومساندتها حاليا لتحديث طائراتها مهما كلفها ذلك من مليارات الدولارات. مصر للطيران تعتمد علي التمويل الذاتي.. في تحديث اسطولها الجوي وخدماتها التي تقدم للركاب.. واذا كانت عملية الدمج ضرورية لتعظيم العائد الاقتصادي والنهوض بالأداء.. فان الضرورة تقتضي اختيار الاكفأ والأصلح والأنسب لأن أي أخطاء ستكون عواقبها وخيمة. ** كلام أعجبني: الحكمة الحقيقية .. ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب .. بل هو التكهن ماذا سيحدث في المستقبل؟!