رحيل أحمد عبدالوارث قبل عيد ميلاده بيومين

رحل الفنان القدير أحمد عبدالوارث بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 71 عاماً.. وكان سيحتفل بعيد ميلاده بعد غد وقد تم تشييع جثمانه أمس من مسجد السيدة نفيسة.
عشق الفنان أحمد عبدالوارث الفن منذ طفولته وجاءت قصة تعلقه بالتمثيل بالمصادفة حينما طلب منه ناظر المدرسة الابتدائي ان يؤدي دور البطل في احدي المسرحيات بعدما أصيب صاحب الدور ب "نزلة انفلونزا".. مما دفعه لدراسته فحصل علي بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية وكان من دفعة الراحلين نور الشريف وأحمد زكي.
بدأ مسيرته الفنية من خلال الدراما التليفزيونية عبر مسلسل "هروب" للمخرج نيازي مصطفي ثم توالت بعدها الأعمال الدرامية التي شارك بها مثل مسلسلات "رحلة المليون" بجوار الفنان محمد صبحي و"ابرياء في قفص الاتهام" و"المسافرون" أيضاً قدم عدة أفلام أبرزها "أبوكرتونة" و"اشتباه" وقد بلغ مجمل أعماله نحو 151 عملاً فنياً قدمها للفن.
اتسم الفنان الراحل بملامحه الهادئة وبشرته السمراء التي تماثل كل رجل مصري والتي قربته من قلوب المصريين وقد تزوج من الفنانة سعاد نصر زيجة لم تستمر طويلاً وانتهت بالطلاق بعد ان انجبت منه سعاد ابنين وهما طارق وفيروز.. إلا ان العلاقة الطيبة ظلت مستمرة بين الطرفين علي الرغم من الانفصال فإنه قد وقف إلي جوارها خلال أزمتها المرضية قبل وفاتها مما دل علي معدنه الطيب الأصيل.
وبينما كانت حقيقة انتسابه للفنان الراحل عبدالوارث عسر مجهولة للبعض وترديد الجميع انه ابن الفنان القدير عبدالوارث عسر.. نفي محمد التاجي حفيد عبدالوارث عسر ان يكون الفنان أحمد عبدالوارث ابناً له.
وقد كانت آخر أعمال الفنان الراحل الفنية للدراما التليفزيونية هو مسلسل "أرض جو" للفنانة غادة عبدالرازق أما في السينما فكان الجزء الثاني من فيلم "المشخصاتي".
نعي نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي الفنان أحمد عبدالوارث قائلاً انه رحل عن عالمنا صباح أمس داخل مستشفي وادي النيل بعد صراع مع المرض.
وقالت زوجة الفنان الراحل ان صلاة الجنازة اقيمت في مسجد السيدة نفيسة وتم دفنه في مقابر الأسرة بالسيدة عائشة وأحمد عبدالوارث ولد في 18 أكتوبر 1947.
نعت د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة وجميع القطاعات والهيئات بالوزارة الفنان الكبير أحمد عبدالوارث الذي توفي صباح أمس عن عمر ناهز 71 سنه بعد صراع مع المرض.
وقالت عبدالدايم في تصريح لها أمس إن الراحل قدم الكثير من الأعمال الهادفة التي حملت قيماً نبيلة ومباديء سامية ستظل خالدة في تاريخ الدراما.