شوارع القاهرة الداخلية في الانعاش.. حفر.. مطبات.. واشغالات.. ولا عزاء للمارة.. بعضها محظوظ يتم رصفه أكثر من مرة في العام والآخر منسي. المواطنون يرون ان السير في الشوارع حاليا يحتاج إلي لاعب السيرك والاطفال وكبار السن أصبحوا يخشون المشي في الشوارع بسبب الحفر والمطبات والاشغالات وعدم الانارة.. بينما دافع رؤساء الأحياء عن موقفهم بأن ميزانية الرصف بالمحافظة 300 مليون جنيه ولا تكفي.. وان عدم التنسيق مع المرافق يتسبب في حفر الشارع بعد رصفه أكثر من مرة. محمود عبدالرحمن - معاش - يؤكد انه بعد الانتهاء من تركيب الغاز في امبابة منذ أكثر من عام وحتي الآن لم يتم تمهيد ورصف الشارع مما يتسبب في معاناة أثناء السير خاصة ان حالتنا الصحية لا تتحمل السير علي مثل تلك الشوارع ومنا المريض والعجوز والطفل مشيرا إلي ان بعض تلك الشوارع الفرعية كانت الأحياء تقوم برصفها بالبلاط تيسيرا علينا أما الآن فلا فرعي ولا رئيسي. توافقه الرأي مني عيد - مدرسة - وتضيف شوارع الأحياء الشعبية بحالة يرثي لها فهي مليئة بالحفر والمطبات فهي بعيدة عن أعين المسئولين الأمر الذي يتسبب في قيام البعض بالتعدي عليها بأشكال مختلفة كبناء المطبات المخالفة التي تزيد من معاناة المارة. عبدالله خليل - أعمال حرة - يصرخ قائلا: اهمال الشوارع وغياب المسئولين لا يؤثر علي المواطنين فقط في حركة السير بل علي أموالهم وكذلك علي المركبات فقد تسببت الحفر الموجودة في الشوارع والمطبات المرتفعة غير الرسمية في تعرض سيارتي لحادث تكلف اصلاحها 1500 جنيه. ويوضح محمد سعودي - محام - ان الرصيف وهو حق المشاة لأنه يضمن لهم الحماية من المركبات لكنه تهالك واختفي مما يعد انتاهكاً صارخاً من الجهات المعنية لحق المارة والمشاركة في تعريضهم للخطر هذا بخلاف قيام العض باحتلال تلك الأرصفة بل وأحيانا يمتد الأمر لجزء من الشارع لاستخدامه لأغراض خاصة كعرض الباعة الجائلين لبضائعهم أو زرع حواجز حديدية واستخدامها كجراج لسياراتهم الخاصة وفتح المقاهي والورش وضم جزء من الشارع بغرض التوسع في انشطتهم التجارية. ويضيف حجازي محمد - أعمال حرة - ان بعض الشوارع والأرصفة تحولت إلي مقالب قمامة بعضها يرجع لسوء سلوك السكان وبعضها نتاج لاهمال الحي الذي قام بتحويل بعض المناطق إلي محطات مناولة ومكان لتجميع القمامة بالرغم من ان تلك الأماكن وسط الكتلة السكانية وبجوار المساكن والمارة مشيرا إلي انه يري بعض جامعي القمامة يلقون بحمولتهم في تلك الأماكن. عماد عبدالله - مدرس - يشير لعدم وجود نظام جيد لجمع القمامة والمحافظة والاحياء مسئولون خاصة انه يتم خصم مبالغ مالية اجبارية علي ايصال الكهرباء لصالح النظافة ولا نجد أي خدمة حتي تنظيف الشوارع ينظمها السكان بأنفسهم مقابل جمع مبلغ شهري من كل ساكن. ويتعجب مايكل سعيد - موظف - من عدم رصف أو إصلاح الشوارع الداخلية تحدث في الأحياء بالرغم من وجود بند مالي بميزانية الحي لهذا الغرض فأين تذهب تلك المخصصات والشوارع من سييء لأسوأ؟! ويضيف أيمن صالح - مدرس - الاهتمام بالشوارع الداخلية ينصب علي المناطق الراقية أما الأحياء الشعبية والفقيرة فلا يوجد بها أي اهتمام وكأن المواطن الذي يعيش فيها من الدرجة الثانية ولا يحق له استخدام طريق آمن. ويشير احمد محمود - طالب - إلي وجود الكثير من اعمدة الانارة بالشوارع الا ان اغلبها لا يعمل وبعضها تخرج منه الاسلاك الكهربية مما يعرض المارة لخطر الكهرباء خاصة الاطفال هذا بخلاف الظلام الذي يغطي تلك الشوارع ويعرضنا لخطر البلطجية واللصوص والكلاب الضالة التي أصبحت ظاهرة. اللواء يحيي خالد المحمدي رئيس حي طرة خاصة وهو الحي الذي جاءت منهم معظم الشكاوي فقال: رصف الطريق هو المرحلة الأخيرة وليست الأولي وفي البداية لابد من الانتهاء من تجديد شبكة المرافق الكهرباء والمياه والصرف والغاز الطبيعي ان تتكلف الدولة ملايين الجنيهات لرصف وتمهيد الطرق وبعد الانتهاء نضطر لاعادة الحفر لاصلاح أو تغيير مواسير المياه والغاز وكابلات الكهرباء ثم اعادة تمهيد الشوارع مما يضاعف التكلفة وهذا يعد اهداراً للمال العام وقد كانت لي تجربة اثناء رئاستي لحي المطرية حيث واجهت صعوبة بالغة في رصف شارع المطراوي في انتظار الانتهاء من تجديد مرافق الشارع كهرباء ومياه وصرف مما تسبب في تأخير العمل بالشارع فترة طويلة. ويضيف المحمدي المشكلة الثانية هي ضعف الميزانية المحددة لرصف وتمهيد الشوارع فهي لا تكفي لرصف 8% من شوارع الحي وخاصة بعد زيادة الاسعار في الفترة الاخيرة محافظ القاهرة حدد مبلغ 300 مليون جنيه من ميزانية العام الماضي لتطوير ورصف شوارع احياء القاهرة ولكن بعد توزيعها لم تكفي ولذلك يجب اعادة النظر في ميزانية الأحياء والمرافق حتي تستطيع الاحياء العمل علي رصف وتمهيد الطريق. ويختتم حديثه قائلا: اختيار الشوارع التي يتم رصفها يتم عن طريق وضع خطة سنوية يلتزم بها الحي وفي نفس الوقت لا تفرق بين الشوارع الرئيسية والجانبية فجميعها يستخدمها المواطنون ولذلك يجب الاهتمام بهم جميعا.