قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان بلاده أصبحت أكثر أمنا. مشيرا إلي أن سياسته تجاه الشرق الأوسط أثمرت نتائج إيجابية في المنطقة. وأضاف ترامب - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 73 أمس- أن الولاياتالمتحدة وضعت سياسة جديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط» مما جعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا ولفت إلي مشاوراته التي أجراها مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة مؤخرا واصفا تلك المشاورات بأنها كانت مثمرة وإيجابية وعملت علي وقف التجارب النووية لبيونج يانج وشدد علي ضرورة إنهاء التصعيد العسكري في سوريا. العمل لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وكان ترامب قد شدد - في تصريحات للصحفيين لدي وصوله لمقر الأممالمتحدة - علي ضرورة أن تغير إيران من أسلوبها قبل عقد اجتماع معها. وقال "إنه لن يلتقي بالمسئولين الإيرانيين قبل أن تتغير طريقتهم معربا عن تطلعه لإقامة علاقات رائعة مع إيران إلا أن هذا لن يحدث الآن وقال ان النهج الجديد لإدارته أحدث تغييرا هائلا عبر التقارب والشراكات القوية مع العديد من الدول والقادة حول العالم. وتابع ترامب أن أمريكا دعمت العديد من الدول حول العالم ومنها كوريا الشمالية حيث واجهنا شبح النزاع عبر دفعة جديدة لعملية السلام. مضيفا التقيت في يونيو الماضي بزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون في سنغافورة وعقدنا اجتماعات ومحادثات مثمرة جدا واتفقنا علي أنه من مصلحة البلدين السعي إلي نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأشار إلي أن الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية لم تعد تحلق في أي اتجاه وتوقفت التجارب النووية وبعض المنشآت العسكرية تم تفكيكها وأطلق سراح بعض الرهائن المحتجزين الذين يحملون الجنسية الأمريكية. ووجه ترامب الشكر للزعيم الكوري الشمالي علي شجاعته والخطوات التي اتخذها. مضيفًا :"مازال هناك الكثير من العمل لإنجازه وأشار إلي أن العقوبات علي كوريا الشمالية ستستمر حتي يتم نزع النووي في شبه الجزيرة الكورية موجها الشكر للدول التي ساهمت في التوصل إلي هذه الخطوة مع كوريا الشمالية. وخص ترامب بالشكر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي والرئيس الصيني شي جين بينج. وحول الشرق الأوسط قال إن النهج الذي تتبعه إدارته أثمر تغييرا تاريخيا فالدول الخليجية فتحت مركزا جديدا لاستهداف تمويل الإرهاب واتخذت مسئولياتها لمجابهة الإرهاب والتطرف في الإقليم وأشار إلي أن الإمارات والسعودية وقطر تعهدت بإنفاق مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني وقال إنهم يسعون لاتباع مسارات لإنهاء الحرب في اليمن وأوضح أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر علي استقرار الأوضاع في الإقليم وأشار إلي أن بلاده ستعمل مع حلفائها علي منع تمويل الإرهابيين في الإقليم. مشيرًا إلي أهمية التوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية وفي الشأن السوري شدد ترامب علي أن بلاده سترد علي أي هجوم بالسلاح الكيماوي في سوريا. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان قادة إيران يبذرون الفوضي والموت والدمار وإنهم لا يحترمون جيرانهم أو الحدود أو حقوق السيادة للدول. بل علي العكس قادة إيران يهدرون موارد الدولة لإثراء أنفسهم ونشر الفوضي في الشرق الأوسط وما أبعد من ذلك. وأضاف ترامب - خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - أن الشعب الإيراني غاضب من اختلاس قادتهم مليارات الدولارات من ثروات إيران. ويسيطرون علي حصص قيمة من الاقتصاد لإرسال وكلائهم لشن حرب وأشار إلي أن جيران إيران دفعوا ثمنا باهظا جراء أجندتها العدوانية والتوسعية. لهذا الكثير من الدول شرق الأوسط دعمت قراره بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي المريع 2015 وإعادة فرض عقوبات علي إيران. وتابع ترامب أنه منذ التوصل إلي الاتفاق زادت الميزانية العسكرية لإيران إلي نحو 40% وأن الديكتاتورية الإيرانية استغلت الأموال لبناء صواريخ نووية وزيادة القمع الداخلي وتمويل الإرهاب وتمويل القتل في سوريا واليمن ولفت ترامب إلي أن الولاياتالمتحدة زادت من الضغط الاقتصادي علي إيران لتحرم النظام من الأموال التي تحتاجها لتمويل أجندتها الدموية. وتابع بدأنا الشهر الماضي في فرض عقوبات قاسية التي كانت قد تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني وأعلن عن فرض عقوبات أخري من الخامس من نوفمبر القادم والمزيد سيأتي ونعمل مع الدول التي تستورد النفط الخام من إيران لخفض مشترياتها بشكل ملحوظ. وأكد ترامب أنه لا يمكن أن يسمح لأكثر دولة راعية للإرهاب في العالم أن تمتلك أخطر الأسلحة علي كوكب الأرض مطالبا جميع الدول بعزل النظام الإيراني طالما يستمر في عدوانه وقال ترامب إنه اتخذ خطوة إلي الأمام في الشرق الأوسط بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس. مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بإقامة مستقبل مفعم بالسلام والاستقرار في المنطقة بما في ذلك سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن التجارة لابد أن تكون تبادلية ومنصفة مشددا علي أن الولاياتالمتحدة لا يمكن استغلالها أكثر من هذا. وأضاف ترامب أن بلاده فتحت اقتصادها وهو الأكبر في العالم بشروط محدودة قائلا سمحنا للبضائع من جميع أنحاء العالم أن تتدفق بحرية إلي الحدود الأمريكية ولكن دولا أخري لم تمنحنا فرصة الوصول النزيهة إلي أسواقها ولفت إلي أن بعض الدول انتهكت الانفتاح الأمريكي كي تقوم بدعم بضائعها والتلاعب بعملاتها كي تعطي لنفسها ميزة غير منصفة بحسب تعبيره. وأوضح أن العجز التجاري لبلاده وصل إلي نحو 800 مليار دولار في العام لذا نعيد التفاوض حول الصفقات التجارية السيئة.. حيث توصلنا لاتفاق مع المكسيك الشهر الماضي. وكذلك مع الرئيس الكوري الجنوبي لإنهاء صفقة تجارية ناجحة بين البلدين ولفت إلي أن بلاده فقدت وظائف ومصانع بعد انضمام الصين إلي منظمة التجارة العالمية مشيرا إلي أن بلاده لن تتسامح مع هذه الانتهاكات فيما يخص التجارة وقواعد منظمة التجارة العالمية وأشار إلي أنه يتوقع من نظيره الصيني أن يفهم أن العجز التجاري غير مقبول. وأوضح ترامب أنه تحدث العام الماضي أمام الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان واصفا الأخير بأنه أصبح محرجا للأمم المتحدة ويقوم بإخفاء انتهاكات لحقوق الإنسان. وأشار إلي أن السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هيلي حددت أجندة واضحة للإصلاح ولكن رغم التحذيرات المتكررة لم يتم اتخاذ أي إجراء علي الإطلاق وبالتالي انسحبنا من مجلس حقوق الإنسان ولم نعد إلا بعد أن تكون هناك إصلاحات حقيقة.