أيام.. ويبدأ عام دراسي.. بمنهج تعليمي جديد.. يؤسس لبناء الشخصية المصرية.. ويحفظ الهوية.. يعلم ويربي طبقاً لقواعد علمية.. يثمن قيم الولاء والانتماء.. يغرس المبادئ والأخلاق.. ينمي المهارات يصقل المواهب والقدرات.. ويحمل في مجمله الأمل والمستقبل للأجيال القادمة. كل الأجهزة المعنية والمؤسسات الخدمية.. تعمل لإنجاح العام الدراسي الجديد ومنع تكرار أخطاء الأعوام الماضية.. بداية من وزارة الداخلية التي تبذل جهداً متميزاً لتأمين كافة المدارس وحمايتها من الانتهاكات والتجاوزات.. كما أعلنت هيئة مترو الأنفاق استعدادها لنقل الطلاب والمدرسين دون عقبات.. وسبق لوزارتي التموين والداخلية تنظيم معارض لمستلزمات المدارس بأسعار في متناول الجميع وحققت رواجاً كبيراً ونالت رضا أولياء الأمور. والعنصر الأهم والأكبر هو وزارة التربية والتعليم حيث جاءت كل تصريحاتها وردية وتبعث علي التفاؤل. مؤكدة تطبيق مرحلة جديدة في التعليم علي مرحلتي الابتدائي ورياض الأطفال.. وتغيير نظام تقييم الشهادة الثانوية وتوزيع أجهزة التابلت مع بداية الدراسة. وكل أمنيات الجماهير نجاح المنظومة الجديدة وتحقيق الأهداف المنشودة.. وأن يشهد هذا العام عودة المدرسين والتلاميذ معاً إلي المدرسة.. وهذا لن يحدث إلا إذا تكاتف الجميع وانصهر في بوتقة "الفريق الواحد".. وعمل علي تصحيح أخطاء وثغرات العهود الماضية.. وحقق ما يأمله الناس ويتطلعون إليه. فالتخلص من كثافة الفصول.. أمل يراود الجميع.. بالإضافة إلي تفعيل الأنشطة الموسيقية والرياضية والفنية لترغيب الطلاب في الذهاب إلي المدارس.. كما أن الأثاث ودورات المياه والمعامل في كثير من المدارس.. تحتاج إلي تحديث وتطوير لكي ترتقي لأبسط قواعد الاستخدام الآدمي. والقضاء علي الدروس الخصوصية.. هدف أكبر لابد من تحقيقه.. رغم إقدام بعض المراكز الخاصة منذ أسابيع للإعلان عن نشاطها المرفوض.. من خلال الكتابة علي الجدران.. أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.. وقد بدأت الوزارة بالفعل في مواجهة تلك الظاهرة.. بعدة خطوات.. أهمها غلق المراكز المخالفة.. والنهوض بأوضاع المعلم مهنياً ومالياً واجتماعياً.. إلي جانب السماح للمدارس بتنظيم مجموعات تقوية يقدمها أكفأ المدرسين.. وحتي تتحقق المواجهة فالمطلوب تفعيل القرار الوزاري الذي يقضي بمعاقبة المدرس إن شارك في إعطاء الدروس الخصوصية. بالتأكيد.. أي منظومة جديدة لابد وأن يصادفها عقبات وصعوبات في بداية التطبيق.. لكن الإصرار علي النجاح.. والعزم علي تجاوز التحديات.. والاستمرار في المعالجة وسد أوجه القصور ليصبح الحلم حقيقة.. شريطة.. أن يصبر أولياء الأمور.. ويخلص المدرسون.. وتلتزم الوزارة بالمتابعة والرقابة.. لتقدم الثواب ل "المتميز".. وتلحق العقاب ب "المتجاوز".