التطرف مراحل متعددة ويؤدي في النهاية الي السيطرة التامة علي الشخص ومحو شخصيته ثم تكليفه بأي شئ لفعله دون معارضة أو سؤال والتطرف ليس فكريا هناك انواع شتي تنتهي بالسيطرة الدينية والفكرية علي الشخص واذابته. الدكتورة سامية خضر استاذ اجتماع عين شمس : البيئة المحيطة تبني الشخص السوي أو المتطرف والاسرة والاصدقاء هم اهم اسباب بناء شخصية الانسان في البداية وتستطيع الاسرة والمدرسة خلق انسان طبيعي محايدة وتغرس الانتماء فيه عن طريق الشخصيات الوطنية بالمسرحية والكتاب. فنحن دولة60% منها شباب ولكنه غير مدرك للاستهداف الخطير لدولته وليس لديه الوعي الكافي بأمور الدولة المختلفة وليست الاسرة فقط هناك الدولة عن طريق برامج توعية تليفزيونية والافلام والمسلسلات الهادفة ولكن يحدث العكس الاعلام كله يتكلم دائما علي العنف ويخلق قدوة سيئة للشباب. تضيف سامية ان مشاكل الاسرة وارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع وتعرض اطفالنا لمشاكل متعددة تجعله اكثر تعرضا لسيطرة تلك الجماعات عليه بالاضافة الي اتجاه بعض الاسر الي سفر ابنائها للتعليم في الخارج تجعله اقل انتماء للمجتمع المصري ويصبح مبهورا ويتمني الانتماء الي المجتمعات الاخري وبذلك يكون فريسة سهلة للسيطرة عليه. بالاضافة الي عدم قيام المدرسة والجامعة ووزارة الاعلام ووزارة الشباب بدورها علي اكمل وجه عن طريق عمل الندوات المتنوعة بين أهل الفن والدين والرياضة لتشكيل شخصية الطفل وبنائة بشكل جيد قبل وقوعه في التطرف لانها مرحلة يصعب معالجتها لكن يمكن الحماية المبكرة منها عن طريق تكاتف الدولة في وضع خطة سليمة للتوعية وليست الاسرة فقط. وتضيف الدكتورة انشاد عز الدين اجتماع المنوفية ان التطرف انواع متعددة فكري وسلوكي وديني ولكنه يؤدي الي نفس النهاية العبء الاكبر يكون علي الاسرة في بناء السلوك الطبيعي ولكن مشاغل الحياة جعلت الام تترك أبناءها فريسة سهلة الي التليفزيون او اجهزة التواصل الاجتماعي من سن مبكرة وتنسي السيطرة عليه مما يؤدي الي وجود مشاكل متعددة لديه وهي اسهل وسيلة تدخل بها تلك الجماعات الي الشخصية والسيطرة عليها عن طريق دخولها من نقاط الضعف لديه وبعده التحكم فيه والسيطرة التامة عليه. تضيف انشاد المتطرف لديه مبالغة في كل شئ يجسم كل مشكلة او تصرف يحب جدا ويكره جدا ويظهر ذلك واضحا في المتطرف دينيا لأننا نراه يؤدي المناسك بشكل العادة ويتقرب ويتفاعل مع جماعته وينفذ كل شئ يطلب منه لأن لديه طاعة عمياء وينهي شخصيته وعقله أمامهم. لذلك تقول انشاد ان معالجة وبناء الشخص تبدأ من الاسرة واختيارها للاصدقاء واسرهم بالاضافة لمشاركته في انشطة مختلفة ومحبوبة لديه وغرس الانتماء ومشاركة الاعلام في بناء شخصية سوية وبرامج مجتمعية ناجحة. ويشير الدكتور ابراهيم غانم استاذ الاجتماع السياسي إلي ان المتطرف يحتاج لأدوات كثيرة للتعامل معه منها الحوار لأن اساس موقفه فكريا سواء مع او ضد ولكنه مفرط اذا وصفنا حالته علي انها مشكلة فكرية لابد من الحوار معه لتفكيك افكاره بالحجة والاقناع ما دون ذلك يأتي بنتيجة عكسية وندرك اولا لماذا تشدد ربما لعدم الفهم او الانحراف في السلوك وكلها لابد من معالجتها بالحوار الا اذا كان بسبب حالة نفسية فيعرض وقتها علي الطبيب النفسي لمعالجته.