المصريون اختاروا الإصلاح بإرادتهم الواعية بعد الأحداث التي وقعت منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 حتي الثلاثون من يونيو 2013 حيث جاء تركيز الدولة المصرية الحفاظ علي أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها وذلك من خلال اعادة بناء المؤسسات فضلا عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدي للإرهاب الاسود الذي يحاول عرقلة الخطة التنموية الطموحة التي تشمل الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتنفيذ المشروعات العملاقة في مختلف المجالات وتحديث البنية التحتية وتشييد عدة مدن وعاصمة إدارية جديدة بالإضافة إلي مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي. وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية وبناء محطة نووية لتوليد الطاقة والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة مروراً بمشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس للانطلاق إلي مستقبل أفضل. بجانب الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري كما كان لمصر جهود كبيرة علي مدار السنوات الاربع الماضية لإعادة بناء دولتها واقتصادها. من خلال استراتيجية نشطة للتحرك الخارجي لاستعادة زمام الأمور في المنطقة وتعيد لشعوبها مقدراتها وترأب الصدع الذي أصاب النظام الاقليمي العربي. وعودة قيم الانتماء والعمل والثقة في المستقبل لدي الانسان المصري والعربي. وتأتي زيارة الرئيس الخامسة للصين انعكاساً لتطور العلاقات المتميزة بين البلدين ولتعزيز علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات سواء التكنولوجية والصناعية والتجارية والثقافية والتواصل بين الشعوب باعتباره الضمانة الحقيقية لترسيخ نتائج التعاون القائم بين البلدين. بجانب الحرص علي علاقة الصين بأفريقيا وبصفة خاصة خلال المرحلة المقبلة حيث إن مصر سوف تتولي رئاسة الاتحاد الافريقي للعام 2019 كما تعتبر مصر والصين ريادياً في مجالات السلم والأمن والتنمية علي المستويين الافريقي والدولي ويجب استمرار هذه الريادة وتطويرها حيث تتمتع مصر بمكانة جيواستراتيجية هامة وتعتبر الصين أكبر شريك اقتصادي لأفريقيا ومصر سوف تستفيد من التجربة الصينية في التكنولوجيا والتطور الصناعي بجانب التعاون معها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وما يلفت الانتباه هو تقديس واحترام والتزام وانضباط المواطنين الصينيين لقيمة العمل والانتاج وهو ما جعلهم اليوم يحتلون مكانة متميزة في مقدمة دول العالم واتمني تكرارها لتحقيق المعجزة.