"الجمهورية" تكشف الحقيقة.. في أزمة الكينج

"عباس" رأس الفتنة

تكشف "الجمهورية" بالمستندات سيناريو المؤامرة التي خطط لها المحامي رامي عباس وكيل نجمنا محمد صلاح وكادت تتسبب بالفعل في الوقيعة بين اللاعب واتحاد الكرة بل وكان من الممكن أن تتطور لأبعد من ذلك.
لعب وكيل "الفيراري" دورا جهنميا في إفساد العلاقة من خلال المخاطبات المهينة التي قام بإرسالها لرئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة وتطرقت لأمور ربما لم تحدث من قبل مع أي نجم محترف مع منتخب بلاده.. ثلاثة خطابات كانت وراء الأزمة منها خطابان حمل فيهما عباس الاتحاد مسئولية كافة السلبيات التي حدثت خلال مونديال روسيا والمفاجأة الأكبر أنه تجاوز حدوده وأعطي الاتحاد مهلة خمسة أيام لتقديم استقالة جماعية مؤكدا أنه إذا لم يتم هذا الطلب فسوف يكون هناك تصرفات أخري من جانبه.
كان عباس واصل تهديداته وتدخلاته بشكل مرفوض تماما وفي الخطاب الثالث الذي جاء بتاريخ 27 أغسطس نحي فيه تماما كل ما جاء في الخطابين السابقين ووضع سبعة شروط في هذا الخطاب في كيفية التعامل مع نجم مصر وليفربول بتعيين ثلاثة حراس ومنع كافة الاتصالات التليفونية ومنع إجراء أي تسجيلات أو مقابلات وكذلك منع التقاط أي صور حتي لو كانت مع أعضاء مجلس إدارة أو الإداريين وحدد انه سيكون المسئول الأول عن كل تلك الأمور والمفاجأة أيضا أن صلاح كشف وكيله عندما أعلن في مقطع الفيديو علي تويتر أن كل الطلبات التي طلبها لم تكن له بصفة شخصية ولكن لجميع زملائه في المنتخب حتي يتفرغوا تماما للتدريبات والاستعدادات للمباريات المقبلة.
بعيدا عن الخطابات أو البيانات الموجهة إلي هاني أبوريدة والتي أشك أن نجمنا المحبوب اطلع عليها بدليل انه فضح وكيله فقد لعب الوكيل دورا كبيرا في افساد العلاقة بين صلاح واتحاد الكرة من خلال تهديداته التي لا يتقبلها نجمنا العالمي قبل أي مسئول آخر في الجبلاية.
أزمة بأثر رجعي
قبل استعراض التفاصيل الدقيقة للأزمة التي حدثت منذ بداية الأسبوع الأول لشهر أغسطس وكذلك المستندات من خلال الخطابات أو الفاكسات التي أرسلها وكيل صلاح إلي رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة والتي أكدت بالفعل تجاوزه لكافة الخطوط الحمراء في طريقة التعامل وأشك في أن يكون نجمنا المحبوب اطلع بشكل جدي علي ما تم ارساله أو احتوت عليه الفاكسات أو الخطابات الثلاثة وترك الأمر لوكيله رامي عباس وما قاله في خطاباته يمثل إهانة لاتحاد الكرة والذي لا يتقبلها نجمنا الخلوق والوطني محمد صلاح.. من يطلع علي خطابات عباس يشعر أنه ليس وكيلا لهذا اللاعب الخلوق بل يبدو وكأنه المسئول الأول والأوحد عن الكرة في العالم.
المثير أن الأزمة ليست وليدة اللحظة وإنما ظهرت ملامح تدخلات عباس المستفزة خلال مشكلة الطائرة التي سبقت مشاركة منتخبنا في كأس العالم 2018 بروسيا ثم امتدت هذه التدخلات ومحاولات الاستفزاز من خلال السلبيات التي شاهدتها مشاركة منتخبنا في المونديال ولأنه أخفق في أزمة الطائرة التي تم احتواؤها سعي عباس مجددا إلي تصفية الحسابات من خلال افتعال هذه الأزمة الجديدة معه الجبلاية هذا لا يبرئ الجبلاية من السلبيات حيث تأثر بعض اللاعبين نفسيا بالفعل بما حدث في روسيا وفي مقدمتهم صلاح.
كما كان صلاح في أمس الحاجة لمن يتحدث معه ويخرجه من حالته المعنوية السيئة ليس هو فقط بل مجموعة المحترفين المحترمين الذين لم يشتركوا في مهازل التصوير بالغرف والتسجيل لمحطات مقابل الدولارات بخلاف الأمور الأخري وللاسف فات علي ابو العربي عفوا رئيس الاتحاد وعضو الفيفا والكاف أهمية اجتماعة مع مجموعة المحترفين وأولهم صلاح لاحتواء أي مشاكل وسلبيات حتي يقطع الطريق علي مثل هذه التصريفات من عباس أو غيره.
فاقد الشيء لايعطيه
كما يقولون في الامثال العربية فاقد الشيء لا يعطيه فان الجبلاية الذي اهتم بالسفر والتواجد في روسيا لم يفكر بعد العودة في كيفية اعداد النجوم للفترة المقبلة او كما نقول وماذا بعد كأس العالم؟! وكان يجب علي رئيس الاتحاد أن يصطحب معه العضويين الكرويين داخل المجلس وكانا محترفين وهما مجدي عبدالغني وحازم إمام والقيام بجولة أوربية لمقابلة نجومنا المحترفين وفي مقدمتهم صلاح بل كان من المفروض فور وصول أول خطاب من عباس أن يسافر أحد الثلاثة لمقابلة صلاح لتسوية كافة الامور وعودة المياه لمجاريها وهذا ما تحتمه مسئولية مناصبهم داخل الجبلاية بدلا من الاستهانة بالرد علي الخطابات أو تجاهل عباس الذي وجد في هذا فرصة للتمادي وتحقيق مآربه وإشعال الموقف وإظهاره علي أنه تجاهل لنجمنا العالمي صلاح.
اتحاد الكرة تكبر علي نفسه وعلي مصلحة المنتخب عندما ترك الأمور تسير من جانب واحد رغم أن رئيس الاتحاد يعلم جيدا أن هناك من يريد الوقيعة بين صلاح والمجلس !!
ماذا كان سيحدث لو سافر أبوريدة أو عبدالغني أو حازم للاجتماع بصلاح لمعرفة حقيقة الموقف أو كيفية احتواء المشاكل أو الآثار السلبية التي عاني منها؟!
أسلوب الخطابات التي وجهها وكيل صلاح غير لائق ولكن المؤتمر الذي أقامه أحمد مجاهد أيضا غير لائق لانه ليس فرح العمدة بل أزمة يسهل حلها ولكن هناك من يتربص في الداخل والخارج لإشعال الموقف لنظهر أمام العالم بأننا لا نحترم نجومنا وأبطالنا.. أخطا الوكيل عندما هدد الاتحاد في حالة عدم الرد عليه بتقديم استقالته خلال خمسة أيام وهو ليس من شأنه لأنه ليس الجمعية العمومية للجبلاية كما اتهم الاتحاد بأنه تسبب في ضرر نفسي كبير لصلاح في الشهور الأخيرة وقال موجها كلامه للمجلس انكم لم تجعلوا محمد مرتاحا حين كان في مهمة دولية ولا أعتقد أن هناك اتحاد في أي دولة من شأنه أن يعامل أي لاعب بهذا الأسلوب المشين بل وبرر الاخفاق في كأس العالم نتيجة للإدارة السيئة وأكد "ندعوكم والمجلس بأكمله للاستقالة بشكل فوري وأعلن قائمة شروطه وأنها غير قابلة للتفاوض وكأنه الآمر الناهي في الرياضة المصرية!!
الخطاب الأخير وبس
عاد وكيل صلاح وأرسل خطابه الأخير في 27 أغسطس وقال فيه "أكتب إليكم بالنيابة عن صلاح حيث تم سحب محتوي الخطابين المؤرخين 11 و23 أغسطس ويرجي التأكيد علينا من عدمه إذا كان الاتحاد يضمن الشروط الآتية وحدد 7 شروط بخصوص حراس أمن ومنع أي مكالمات بالغرفة وعدم الظهور في أي أعمال ترويجية أو لقاءات او اجتماعات أو زيارات رسمية أو أحداث للرعاة وأنه المدير المسئول عن كافة تلك الأعمال.. بالطبع يظهر أن وكيل صلاح يصفي حساباته مع مجلس ابوريدة بسبب مشكلة وضع صورة صلاح علي الطائرة مع الشركة الراعية ضد رغبته وهي المشكلة التي تم احتواؤها.
صلاح الرمز
أخيرا يجب أن يضع الجميع في اعتبارهم حقيقة واحدة وهي الحفاظ علي مكانة مصر وصورتها أمام العالم كما يجب الحفاظ علي رموز مصر وسفرائها من نجوم كرة القدم المحترفين وفي مقدمتهم نجمنا العالمي محمد صلاح الذي جعل اسم مصر يتردد في كل مكان وبجميع لغات العالم فهو القدوة والنموذج للأجيال المقبلة.
فيفا: صلاح مثل الأهرامات
كتب - محمد صبحي
ألقي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء علي النجم الدولي المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي. قبل أيام قليلة من الإعلان عن اللاعب الفائز للحصول علي جائزة "ذا بيست" التي يتم منحها لأفضل لاعب في العالم هذا العام والمرشح لها نجم منتخب الفراعنة.
تواجد الفرعون المصري ضمن قائمة المرشحين العشرة للحصول علي الجائزة التي سيتم كشف النقاب عن هوية الفائز بها خلال الحفل السنوي الذي سيقيمه الفيفا بالعاصمة البريطانية لندن في 24 سبتمبر القادم.
نشر فيفا تغريدة عبر حسابه الالكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بعنوان "من الذي لا يحب محمد صلاح؟" وأشار إلي أنه يمتلك العديد من المقومات التي جعلته أحد أفضل لاعبي الكرة في العالم حاليا.
أشار فيفا إلي أن صلاح يتمتع بالعديد من الصفات. حيث يتحلي بالتواضع والطبيعة البسيطة والشخصية الجذابة بالإضافة إلي الموهبة الفذة. كما أكد من خلال تقرير نشره علي موقعه الألكتروني الرسمي بعنوان "كيف أسر محمد صلاح قلوب العالم". أنه لو لم تقم بطولة كأس العالم في روسيا هذا العام. لكانت البصمة التي تركها تألق النجم المصري علي الصعيد الدولي طبعت تماماً علي عالم المستديرة الساحرة في عام 2018.
أضاف الفيفا بعد وصول صلاح إلي شمال غرب إنجلترا بدا أنه بلغ بعداً جديداً. حيث تناغم بشكل تام في خط هجوم ليفربول المرعب مع روبرتو فيرمينو وساديو ماني.. لم يتأخر صلاح سوي 57 دقيقة ليهز الشباك في أول مباراة له مع ليفربول ضد واتفورد ليواصل تألقه منذ تلك اللحظة حتي قاد منتخب بلاده إلي نهائيات كأس العالم لأول مرة بعد غياب 28 عاما.
أشار بفضل مهارات صلاح وتحطيمه للرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي الممتاز بدأ تدريجياً أن يتم مقارنته بالنجم ليونيل ميسي صحيح أن الملك المصري لا يزال أمامه الكثير من العمل للوصول إلي الانتظام النموذجي للساحر الأرجنتيني ولكن من الناحية الفنية من الصعب جداً تجنب المقارنة بينهما.
نقل فيفا حديث الظاهرة البرازيلي رونالدو عن صلاح. حيث قال يعجبني صلاح. إنه لاعب رائع يتمتع بموهبة فذة إنه يشبه ميسي. قرأت مؤخراً أنه "صلاح" قال إنني كنت مصدر إلهامه. وسررت بالفعل لسماع ذلك.
أضاف الفيفا: أصبح رمزا مثل توت عنخ آمون أو الأهرامات ربما يبدو هذا الكلام مبالغا فيه ولكن حقيقة وصول أحذيته الرياضية إلي المتحف البريطاني تشير إلي خلاف ذلك وأكد فيفا أن أصبح صلاح رمزا عصريا للثقافة المصرية. كما أنه نجح في توحيد المجتمعات خلال تواجده في صفوف ليفربول. مضيفا أن الأغاني في قلعة "آنفيلد" معقل الفريق الأحمر التي تعكس صلة الجماهير في صلاح لم تتوقف طوال العام الماضي تكريما للنجم الذي أسر قلوب جماهير الريدز.
يذكر أن صلاح يتنافس علي الجائزة مع النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والبلجيكيين كيفن دي بروين وإيدين هازارد والانجليزي هاري كين والكرواتي روكا مودريتش والثلاثي الفرنسي أنطوان جريزمان وكيليان مبابي ورافاييل فاران.
"تويتر": "عباس عمل مشاكل كتير"
تفاعل جمهور ومتابعو وسائل التواصل الاجتماعي مع أزمة محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وليفربول الانجليزي مع اتحاد الكرة الأخيرة. وأبدي العديد منهم رغبتهم في عدم تأثير هذه الأزمة علي تواجده مع المنتخب الوطني والمشاركة معه في المباريات المقبلة. والحفاظ علي الاستقرار داخل أروقة منتخب الفراعنة.
وأبدي عدد من المتابعين رفضهم لما بدر من وكيل أعماله رامي عباس وطريقته في التعامل مع الجبلاية. كما رأوا انه عرضه للكثير من المشاكل. وغردت علي تويتر احدي المتابعات. وقالت "تنور الدنيا ياصلاح. واحنا معاك في أي كلمة. بس رامي عباس عمل مشاكل كتير. انت في غني عنها".