مركز رأس الحربة يعتبر من أكثر المراكز حساسية لمنتخب مصر بعد بدء تولي المدير الفني الجديد المكسيكي خافيير أجيري . وقبل أول اختبار مع منتخب مصر أمام النيجر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019 يوم 9 سبتمبر القادم. كان مركز رأس الحربة أيضا إحدي المشاكل المزمنة للمدير الفني السابق هيكتور كوبر وهو الأمر الذي جعل من منتخب مصر الفريق الوحيد بين 32 منتخبا في المونديال الذي يضم رأس حربة واحدا هو مروان محسن الذي كان عائدا من إصابة طويلة امتدت لأكثر من عام. أزمة رأس الحربة تعود في المقام الأول لاعتماد أغلب فرق الدوري وبخاصة فرق المقدمة علي الأجانب في هذا المركز مما يجعل إختيار رأس حربة أمرا صعبا للغاية لجهاز أجيري. الأهلي بطل الدوري أصبح يعتمد في طريقة 4-2-3-1 التي يلعب بها بشكل أساسي علي المغربي وليد أزارو هداف الدوري في الموسم الماضي وأكثر لاعب أجنبي في التاريخ تسجيلا للأهداف في موسم واحد للدوري المصري. وجاء تألق اللاعب وتسجيله لثلاثة أهداف في المباريات التي لعبها الفريق هذا الموسم بمثابة الفرصة لتثبيت أقدامه علي حساب الثنائي المصري مروان محسن والصاعد صلاح محسن واللذين اقتصرت مشاركتهما علي بضع دقائق لن تكون كافية للحكم عليهما عند اختيار تشكيل المنتخب. في الزمالك احتكر الكونغولي كابونجو كاسونجو أيضا مركز رأس الحربة علي حساب المصري عمر السعيد المنضم حديثا للفريق بجانب وجود المغربي حميد أحداد الأقرب للمشاركة كبديل بينما اضطر أحد المهاجمين الواعدين مصطفي محمد للرحيل في إعارة جديدة لأنه وجد أن فرصة المشاركة صعبة. الإسماعيلي اعتمد كعادته في السنوات الأخيرة علي المهاجمين الأجانب مثلما كان الحال مع الكولومبي دييجو كالديرون وهذا الموسم يعتمد علي الكاميروني كريستوفر ميندوجا وخلفه أيضا التونسي لسعد الجزيري وبعدهما النيجيري أوكيكي أفولابي. المصري الذي كان يعتمد علي أحمد جمعة في المواسم الثلاثة الماضية كرأس حربة وحوله إلي مركز ظل المهاجم في وجود البوركيني أريستيد بانسيه أصبح اعتماده الآن علي الفلسطيني محمود وادي. الوافد الجديد بيراميدز اعتمد علي كتيبة هجومية من البرازيليين تضم كارلوس إدواردو وماركوس كينو ولوكاس ريبامار ليصبح المصريون مثل ناصر منسي وعبد العزيز الشاعر بلا وجود. الاتحاد السكندري يعتمد علي رأس الحربة الغاني أيمانويل باناهيني وبالتالي لم تعد هناك فرصة للمصريين. ونفس الحال المقاصة يعتمد علي جون أنطوي ووادي دجلة الذي ترتكز قوته الهجومية إبراهيما نداي. ويعتمد سموحة علي الجنوب أفريقي شيلونجو والأثيوبي أوميد أوكري. المشكلة كبري وتحتاج لوقفة من اتحاد الكرة للحد من زحف الأجانب الذين حصلوا في السنوات الأخيرة علي فرص المهاجمين المصريين.