تضم محافظة القليوبية العديد من المزارات السياحية والترفيهية والأثرية الإسلامية والقبطية ويحتفل المصريون كل عام بأيام عيد الأضحي المبارك بين أحضان الطبيعة الخلابة بالقناطر الخيرية وعلي كورنيش النيل في بنها ومن أهم مظاهر الاحتفال بالعيد ركوب الخيل والدراجات والمراجيح ويعتبر قصر محمد علي باشا من أهم المزارات السياحية التي يفد إليها السياح من مختلف أنحاء العالم وهو أحد القصور القديمة التي اتسمت بها فترة حكم محمد علي وأولاده في مدينة شبرا الخيمة والمسجل كأثر ضمن أفضل القصور وقصر محمد علي الصغير وقصر الجوهرة وقصر الحرم واشتهر القصر باسم قصر الفسقية لوجود نافورة كبيرة به. وللوصول إلي القصر قام محمد علي بالأمر بإنشاء شارع شبرا وفي عام 1847م كانت بداية شارع شبرا. وكان هدف محمد علي أن يحول هذا الشارع إلي مكان للنزهة والترويح خارج عاصمته القاهرة وحتي يتحقق ذلك جاء القرار بأن يكون الشارع أعرض شوارع مصر في هذا العهد. وأكثرها استقامة ولم يكن بناء القصر سهلاً ولا يسيراً فقد بناه علي عدة مراحل استمرت حوالي 13 عاماً ابتداء من عام 1808م حتي عام 1821م وأضيفت إليه سرايا الجبلايا عام 1836 ويتكون من طابق واحد وله 4 أبواب محورية يتقدم كل باب سقيفة ويشغل كل ركن من البناء حجرة تبرز من الواجهة كأنها برج ويتوسط البناء حوض تتوسطه نافورة تنخفض عن أرضية البناء وأشرف علي الإنشاء ذو الفقار كتخذا وجاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل. وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد علي اختيار طراز معماري من تركيا. هو طراز قصور الحدائق والذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة والأثر الثاني من حيث الأهمية هو أقدم محلج للقطن في مصر بناه محمد علي سنة 1847 علي مساحة 28 ألف م2. ويقع علي كورنيش مدينة القناطر الخيرية علي بعد 500 متر من مبني القناطر الخيرية كما تضم القناطر الخيرية علي أرضها عدداً من المناطق التاريخية والأثرية المهمة كمتحف الري ويشمل وسائل الري منذ عهد الفراعنة حتي الآن وبه مجسمات للسد العالي وجميع الكباري والقناطر المقامة علي طول النيل بالإضافة إلي قناطر محمد علي والتي لا تعتبر قناطر فقط بل تحفة معمارية وفنية رائعة مازالت موجودة كما هي حتي الآن. فهي سد من النوع المفتوح ومن الآثار القبطية في قليوب كنيسة السيدة العذراء بكوم اشفين وقد سميت بهذا بالاسم لمرور السيدة العذراء بها أثناء رحلتها إلي مصر ويرجع تاريخ الكنيسة إلي العصور الوسطي المسيحية وقد بنيت علي نظام الكنائس البازيليكية ويوجد بها مجموعة من الأيقونات النادرة ويقع في قليوب سد أبي المنجا وهو سد قنطرة علي ترعة أبي المنجا التي أنشأها الأفضل شاهنشاه وزير الخليفة الفاطمي لتساعد علي ري أراضي الدلتا عام 506ه - 1113م وتحمل اسم مهندس يهودي يدعي أبوالمنجا وكان فتح القنطرة يتم عقب فضيان النيل باحتفال كبير يحضره الخلفاء ويعد تل اليهودية من أهم المناطق الأثرية بمركز شبين القناطر وهو من أهم التلال الأثرية ويقع في الجنوب الشرقي من مدينة شبين القناطر ومازال يحتفظ بالعديد من المميزات الأثرية المتباينة والتي تعود إلي عصور تاريخية مختلفة وقد أدرك الهكسوس أهمية موقعه مما جعلهم يقيمون لهم حصناً أو معسكراً في هذا الموقع.