بهذه المناسبة التي تسعد الشعب المصري بعيد الأضحي المبارك وعيد العذراء مريم وعيد الشهيد مار جرجس أمير الشهداء. فالمحبة قوية ففي كندا مسيحي يمتلك قطعة أرض طالب المسلمون بشرائها لبناء مسجد ووافق المسيحي ورفض أخذ قيمة الأرض وهذا مظهر من مظاهر احترام الأديان والتسامح فالمواطن المسيحي مصري. وما أجمل تلاحم الأعياد سعادتنا غامرة بعيد الأضحي المبارك وعيد الشهيد مار جرجس وعيد العذراء مريم. وعلي الجميع أن يعلم بأن الخونة الحاقدين علي مصر وأهلها يتفننون في ألباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق ويعملون علي تغييب عقول شبابنا ولكن بأمر الله سيكون كيدهم في نحرهم. نحن واحد في الألم ومستهدفون من عدو واحد لا يتوقف لضرب وحدتنا وفك تلاحمنا. لا تخافوا علي مصر ستبقي مصر كياناً واحداً ويجمعنا إله واحد وتجمعنا مصر فشاء الله أن يبعث رسالة أخري للعالم. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. مبارك شعبي مصر. وجاء بالقرآن الكريم "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة". وجاء بالكتاب المقدس "أليس إله واحد خلقنا". وما أجمل تلاحم الأعياد وسعادتنا بهذا التلاقي الذي له في قلوبنا كل الحب والسعادة. وهل ننسي زعيم الوطنية سعد زغلول الذي قال مقولته المشهورة "لو لم يكن لي عند ربي إلا أنني جمعت الأقباط والمسلمين في وحدة وطنية لكفاني هذا فخراً". ومن كلمات القمص سرجيوس أثناء الإفراج عن سعد زغلول "الوطن لله وإني في سبيل مصر أنسي أنني قبطي لأن مصر لا تعرف التفرقة فالكل أبناؤها". فمصر منارة للعالم ومهبط الأديان. مصر قبلة لكل الأديان. مصر صاحبة منهج الوسيطة. مصر بها خير أجناد الأرض مصر عامود الخيمة العربية. مصر في يد الله دائماً. ومن هذا أقول الدين لله والوطن للجميع وأن يعطي الله سلاماً لمصر وشعبها وبقدرته علي دعم السلام والمحبة مرنمين : "المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة". نفسي أشرف الناس أحباب وأهل وعليه كمان أصحاب ليه نتخاصم من غير لزمة علي شيء تافه نعمل أزمة كلمة قصيرة لكل الناس لو نتعامل بالإخلاص. فلم تجد السيدة العذراء مكاناً وتآخر حكام الرومان وكهنة اليهود ووقف هيرودس يطلب نفس الصبي ولكن نجا الطفل من بطش التحالف الروماني واليهودي وجاءت دعوة المساء "قم خذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر" فمصر أكثر الأماكن أمناً وأماناً حتي تجد النفس راحتها. وأن الحج فريضة من فرائض الإسلام الخمسة وقد اشترط الله سبحانه شرطاً يجب مراعاته هو "لمن استطاع إليه سبيلاً" فالاستطاعة تكون بالمال أو الصحة. ومحروسة يا مصر بإذن الله.