** نكبر لا بمرور الأيام والأعوام. بل نكبر بما مررنا به من مواقف.. وما عرفنا من شخصيات.. واجهنا الحياة بقلوب صغيرة. وزانها البياض. لنتعلم في كل يوم شيئاً جديداً.. يترك أثراً بمساحة نقاء.. ويصبح أمامنا حق الاختيار.. إما أن نستسلم لريشة سوداء معتمة. تظلل لونها بجدار القلب.. أو نمسك بكامل إرادة مُمْحاة. لنحذف بها موقفاً.. كلمة.. ونزيد لأشخاص من حياة.. ونغمض الطرف فلا نراهم.. حتي إذا كانوا أمامنا ملء عيون.. ونصم الأذن فلا نسمع لكلماتهم.. رغم ثرثرتهم المتكررة علي مسامع.. فهم أصبحوا خارج دائرة العقل.. وبمقدرة علي احتمال.. ندرك يقينا أنهم صور لظل. ولأننا علينا إكمال السير علي طريق بدأناه.. نوسع للخطأ مكاناً.. ربما نغير اتجاه وقع الأقدام.. وكثيراً نسير علي ذات الخط. لكننا كغرباء جمعتهم صدفة.. السير بمكان واحد.. فما أحلي الحرية.. والتحليق في سماء.. بعيداً عن زلات نفوس.. لبقايا بشر.. نسوا أنهم نموذج لإنسان.. وحدها الفضيلة ما تحفظ لهم صورهم.. ونقاء سريرتهم.. فهو ميثاق لصدق لسان.. وطيب من القول.. وإذا لم نتحل بشيء من سلام بطاقة روح.. تحلو معه الأيام.. ولم نفلح في جبر الخاطر. علينا بكل ما أوتينا من قوة ورحمة ومحبة. ألا نكسر خاطراً لقريب أو حتي بعيد!! ** السعادة إنسان.. نستند إليه في وقت الشدة. لأننا نصبح ضعافاً كريشة. قذفها الهواء أرضاً.. نحتاج وقتها لكف صديق.. يكمل معنا بعضاً من طريق. وفي أوقات الفرح. تزيد السعادة بصحبة ناس طيبين.