عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 20-5-2024 بعد آخر ارتفاع بالصاغة    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    مجلس الوزراء الإيرانى: سيتم إدارة شئون البلاد بالشكل الأمثل دون أدنى خلل عقب مصرع إبراهيم رئيسي    الحكومة الإيرانية تعقد اجتماعا طارئا في أعقاب وفاة رئيس البلاد    زد يسعى لمواصلة صحوته أمام الاتحاد السكندري بالدوري اليوم    صفحات الغش تنشر امتحان العلوم للشهادة الإعدادية بالقاهرة .. والتعليم تحقق    باكستان تعلن يوما للحداد على الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته عقب تحطم المروحية    إيمي سمير غانم تحيي ذكرى وفاة والدها: «ربنا يرحمك ويصبرنا على فراقك»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    "جهار": الإرادة السياسية الدافع الأكبر لنجاح تطبيق المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل    اليوم.. أولى جلسات استئناف المتسبب في وفاة الفنان أشرف عبدالغفور    تفاصيل الحالة المرورية اليوم الإثنين 20 مايو 2024    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري قبل اجتماع البنك المركزي    الشعباني يلوم الحظ والتحكيم على خسارة الكونفيدرالية    استقرار أسعار الفراخ عند 82 جنيها فى المزرعة .. اعرف التفاصيل    السيطرة على حريق بمنفذ لبيع اللحوم فى الدقهلية    اليوم.. محاكمة طبيب نساء شهير لاتهامه بإجراء عمليات إجهاض داخل عيادته بالجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهمًا بتهمة قتل شقيقين واستعراض القوة ببولاق الدكرور    رحل مع رئيسي.. من هو عبداللهيان عميد الدبلوماسية الإيرانية؟    البنك المركزي الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي    تراجع الفائض التجاري لماليزيا خلال أبريل الماضي    جوميز: هذا هو سر الفوز بالكونفدرالية.. ومباراة الأهلي والترجي لا تشغلني    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    تسنيم: قرارات جديدة لتسريع البحث عن مروحية رئيسي بعد بيانات وصور وفيديوهات الطائرة التركية    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    المسيرة التركية تحدد مصدر حرارة محتمل لموقع تحطم طائرة رئيسي    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    أول رد رسمي من الزمالك على التهنئة المقدمة من الأهلي    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس في جلسة "بناء الإنسان المصري":
نعمل لتطوير الشخصية المصرية لتناسب متطلبات العصر
نشر في الجمهورية يوم 29 - 07 - 2018

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس جلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصري" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب "ابدع.. انطلق" بجامعة القاهرة.
حضر الجلسة د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء د. مصطفي مدبولي والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وشارك في الجلسة النقاشية كل من د. مصطفي مدبولي. ود. خالد عبدالغفار. ووزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي. وعلاء عصام أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزاب وطاهر نصر أحد طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وغادة والي مصممة الجرافيك وياسمين والي استشاري إدارة الأعمال والتسويق. وبعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن "منظومة التعليم ودورها في بناء إنسان عصري متطور يساهم في الحياة والإنتاج" حيث تم الإشارة إلي ثقافة التعلم وكيفية تحقيق الإبداع والابتكار. وضرورة الاهتمام ببناء الإنسان العصري. مؤكدا أن جميع البلاد المتقدمة في أنحاء العالم دخلت منظومة التطور والتقدم عن طريق التعليم.
في بداية الجلسة. قال رئيس الوزراء د. مصطفي مدبولي: إننا نتشرف كأعضاء حكومة بالتواجد مع شبابنا اليوم ونرغب في الاستماع إلي وجهة نظرهم كونهم الأبطال الحقيقيين في هذا المؤتمر وأننا نرغب في أن يعرض الشباب تحدياتهم والحكومة ستعقب بعد ذلك ونري إذا كنا نستطيع أن نلبي احتياجاتهم.
من جانبه.. أعرب طاهر نصر أحد شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عن شكره لرئيس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب لعرض توصياتهم.. وقال "إن الإنسان المصري تعرض لحالة من عدم الاستقرار قبل عام 2014 إلا أن الدولة قامت بدعمه منذ ذلك العام وحتي الآن في كافة المجالات.. مشيرا إلي أن شباب البرنامج الرئاسي قرر دعم الإنسان المصري اجتماعيا وثقافيا ورياضيا وصحيا.. منوها أن رؤيتهم الخاصة بالجانب الاجتماعي تتلخص في أن الأسرة الناجحة تخلق مجتمعا ناجحا".
أضاف أن الأسرة المصرية تعرضت لحالة من التفكك في الآونة الأخيرة مما أنتج 9 ملايين طفل من حالات الانفصال.. مشيرا في هذا الصدد إلي أن شباب البرنامج الرئاسي قدموا بعض التوصيات تحت اسم مبادرة إنقاذ الأسرة المصرية وأولي توصياتها إنشاء مراكز أسرية في كافة المحافظات وتتبع للأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.
قال نصر إن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ستعمل علي حل المشاكل الأسرية لمنع حدوث الانفصال وزيادة نسبة الوعي مع مكاتب التسوية في محاكم الأسرة. ودعا إلي ضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالأسرة المصرية حتي تتواكب مع الحياة اليومية وتقلل من نسب الطلاق ونوفر بها لأطفال أبناء الشقاق الرعاية الكاملة من الوالدين بعد حدوث الانفصال.. كما طالب التليفزيون المصري باستعادة ريادته من جديدة لرفع درجات الوعي داخل الأسرة المصرية وكيفية تأسيس أسرة ناجحة. مطالبا الدولة بالاستمرار في تدريب الشباب حتي يستطيع أن يقوم بحل مشاكله ذاتيا.
أما عن المحور الثقافي قال ان الرؤية كانت معتمدة علي ترسيخ أركان الثقافة وهي القيم والعادات والرموز وكان اعتماده لرؤية 2030 الحفاظ علي التراث الثقافي فضلاً عن وجود صناعات ثقافية.. مشيراً إلي ان الجلسة بهذا الشأن تمثلت في تطبيق فكرة التأمين الثقافي وإنشاء قاعدة بيانات تخص الطلاب في المدارس والجامعات يتم تسجيل كافة أنشطة الطلاب بها خلال سنوات الدراسة علي أن يتم تحفيزهم بدرجات دراسية. وتطبيق ذات الفكرة علي موظفي الدولة علي أن يكون هناك درجات للتميز الوظيفي بشأن هذا حتي يتسني لهم تزيد نسبة النشاط.
أضاف انه تم التوصية كذلك لإنشاء عاصمة لمصر ثقافية تكون مقرها الصعيد لتبقي منارة ثقافية بالإضافة إلي إقامة المهرجانات والاحتفالات الثقافية. مشيراً إلي ان هذا سيتيح ضخ دماء جديدة في الاقتصاد المصري.. مشيراً إلي انه تمت التوصية بتدريس بعض المواد في المراحل الابتدائية التي تقوم علي الوعي الاقتصادي. لتوصيله إلي طفل منتج منذ الصغر. فضلاً عن التوصية بتفعيل تدريس مادة التربية الوطنية علي كافة المراحل الدراسية من أجل رفع روح الانتماء الوطني والتوصية لزيادة حملات التوعية كالتي تم اطلاقها "لا للمخدرات" والتي يمكن من خلالها الحفاظ علي الشباب ورفع درجات الوعي للحفاظ علي الصحة الشخصية.. موضحاً انه تم التوصية لانشاء محرك بحثي في مصر لضمان الحفاظ علي القيم والتقاليد المصرية.
أما علي الجانب التعليمي فقال انه تم الاعتماد علي توعية الشباب وتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا بشكل مختلف وايجابي. وتم التوصية في هذا الشأن علي ان يتم تدريس البرمجة علي كافة المراحل الدراسية. بالاضافة إلي دمج التعليم المهني مع الثانوية العامة. لتكون الثانوية العامة ثلاث شعب وهي العلوم الانسانية وشعبة العلوم الطبيعية وشعبة الفنون والتكنولوجيا التطبيقية ووضع بعض المواد الاجبارية من أجل الحفاظ علي قيم المجتمع والعادات والتقاليد المصرية.. والتوصية لتنفيذ المحاكاة ما قبل الجامعي وذلك لرفع روح الاخلاق والانتماء بين الشباب في المدارس والجامعات والتوصية بأن يكون جانب البحث العلمي بحاجة أكثر للتطبيق.. وأن تقوم الدولة بمساعدة الشباب علي تطبيق البحث والذي يكون هدفه حل المشاكل الحياتية.
عن الجانب الرياضي قام نصر بمتابعة سرد توصيات البرنامج خلال "جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصري. وقال: نحتاج تطبيق فكرة التميز الرياضي بالأقاليم. وذلك طبقاً للموقع الجغرافي لكل محافظة. مثل البحر الأحمر تتميز بالرياضات المائية والصحراوية بتسلق الجبال" كما أوصي بضرورة دعم الأبطال الرياضيين خلال مسيرتهم التعليمية.. وأن يكون هناك يوم سنوي للاحتفال بالرياضيين في مصر لطلبة المدارس والجامعات وأوصي بتنفيذ مبادرة "الأبطال في الأقاليم". وأيضاً التوصية بزيادة الاهتمام ببعض الرياضات التي تساعد علي تنمية الذكاء مثل اليوجا.
أضاف أننا نحتاج إلي تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار الرياضي داخل مصر. كما نوصي بتطبيق المعايير العالمية لاستضافة البطولات العالمية.. وبالاهتمام بالصحة النفسية للأجيال بانشاء "إدارة القيادة النفسية والتوافق بين الأجيال" علي ان تكون تابعة لرئاسة الجمهورية. ويكون دورها إعادة صياغة القرارات الموجهة للأجيال. حتي تكون محفزة.
من جانبه أشاد علاء عصام أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزاب باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة الرئاسية الثانية ببناء العقل المصري مشيراً إلي ان بناء العقل المصري سيحمي الشباب من الأفكار الإرهابية ومن محاولة النيل من الهوية المصرية.
أكد ان المصريين القدماء أول من اخترعوا فكرة الدولة لتنظيم أمور حياتهم وأننا دولة قانون منذ زمن ودائماً الشعب المصري رسالته رسالة أمان ونحن نطبق القانون منذ آلاف السنين. لافتاً إلي اننا أول من صدر العلوم إلي العالم والكثير من العلماء البارزين أقاموا في مصر.
أشار إلي ان ما يميز مصر الموقع الجغرافي حيث انه في مصر نقطة تلاق ووسطية في كل شيء. كما ان مصر بلد الديانات وانصهرت فيها كل الحضارات واستخلصنا من الديانات قيم التسامح والعدل والاخاء والمساواة. لافتاً إلي أن الهوية تتوارث عند المصريين بدون تعلم. كما ان هويتنا هي وحدة الأرض والشعب والجيش والشرطة.
اكد ان الاستعمار فشل في ان ينال من هوية المصريين علي الأرض. وهناك دول كثيرة تأثرت بالاستعمار لكن الشعب المصري لم يتأثر وعندما فشل الاستعمار حاول ان يزرع بيننا فتنة ودعم الجماعات الرجعية والتي يدعمها حتي الآن. مؤكداً ان الشعب المصري في 30 يونيو أفشل أيضاً محاولة النيل من الهوية.
أشار إلي ان الحرب النفسية وحروب الجيل الرابع التي تقوم بها الجماعات الإرهابية للتأثير في عزيمة المصريين. مؤكداً ان الشعب المصري استطاع مواجهة كل الحروب.
الرئيس في جلسة "3"
أكد رئيس مجلس الوزراء. وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية د.مصطفي مدبولي أن أهم المحاور التي تعمل عليها الحكومة الحالية هي بناء إنسان مصري قادر علي حماية بلاده.. وأنه لشرف كبير أن أتواجد في هذا الصرح العلمي العظيم والذي أفخر بانتمائي إليه. مضيفاً أنني خريج يوليو 1988 وقد مر 30 عاماً علي تخرجي في كلية الهندسة. مشيراً إلي أنه "لو أحد قال لي منذ 30 عاماً إنني سأشغل منصب رئيس وزراء مصر كنت أقول له هذا حلم. وأقول ذلك للشباب لأن البرنامج الذي سنقوم بعرضه والذي يمثل برنامج الحكومة الجديدة تحت عنوان "مصر تنطلق" شارك في إعداده كوكبة كبيرة من الشباب وهم من ساعدوني في إعداد هذا العرض. كما أن المشاركين في إعداد برنامج الحكومة طالبوا بتوصيل رسالة أمل للشباب. وأود أن أوضح أنه في عام 1988 كان البلد من الناحية الاقتصادية أسوأ بكثير من الآن.
أضاف: إنني رجل ينتمي إلي الطبقة المتوسطة ولم تكن الحياة سهلة وأول راتب لي من عملي بشركة في القطاع الخاص كان 180 جنيهاً. وفي بداية حياتي كنت أفكر في مستقبلي ومرت بي فترات إحباط. ولو كنت استسلمت لليأس والإحباط ما كنت وصلت إلي هذا المكان.
أوضح أن ظروف بلدنا اليوم أفضل بكثير من فترة شبابي. أنه لشرف لي أن أتحدث إليكم اليوم وما كنت أحلم بذلك. مؤكداً أن الله سبحانه وتعالي يكافئ كل مجتهد وسيصل فوق ما كان يطمح فيه.
وعرض علاء عصام توصيات. حول بناء الإنسان المصري تتمثل في تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية وتشكل من وزراء الثقافة والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والتنمية المحلية. لوضع استراتيجية للهوية الثقافية. والدعوة إلي مشروع ثقافي وطني تحت عنوان "الثقافة والهوية" يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.
كما تتضمن التوصيات "مشروعا لتشجيع السياحة الداخلية للمصريين بأسعار مخفضة وخاصة المواقع الأثرية". "نشر أكبر توعية في مشروعات الإصلاح لمنع الشائعات والأخبار المفبركة". "تفعيل دور هيئة التنسيق الحضاري لمواجهة العشوائية في المدن والقري والشارع المصري". "وإعادة النظر في الإعلام الحكومي والرسمي". "مراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها من الأفكار التكفيرية والمتشددة". "وإعادة الاعتبار لدراسة تاريخ مصر بكل عصوره دون تمييز".
كما عرض مشروعين لتطوير هيكل وزارة الثقافة أولهما.. مشروع مديريات الثقافة بالمحافظات عن طريق تعيين وكيل وزارة لديه كل الصلاحيات وتقسم إلي إدارات. والمشروع الثاني هو التنمية المحلية الثقافية. وهي تضم كل ممثلي المجتمع المدني من شباب سياسيين وفنيين ومثقفين ورجال أعمال محليين.
قالت غادة والي مصممة الجرافيك: إننا سوف نقدم مقترحاً يمثل هوية بصرية لمصر قائلة: إن الجمال والفن شيء مقدس عند الشخصية المصرية. وعلي مدار التاريخ لم يتأثر المصري بالخارج. ولكن في ظل العولمة واجهنا مشكلة ضياع الهوية المصرية". كما استعرضت الهوية البصرية لمدينة الأقصر.
من جانبها.. قالت ياسمين والي: إن الهوية البصرية رؤية استراتيجية تعمل علي ربط معلم المكان مثل الأهرامات بالعاصمة الإدارية الجديدة حالياً.
أضافت والي: نريد تصور مكان ورؤية جديدة وخلق رؤية مستقبلية ترسخ في عقولنا وفي عقول العالم بلادنا. مشيرة إلي أنه يجب أن نضع مصر علي الخريطة العالمية. مضيفة أننا نرغب في مشاركة المبدعين والفنانين والمهندسين وغيرهم للعمل سوياً من أجل إظهار مصر بالصورة التي نتمناها. وعرضت رؤيتها لعمل أو خلق هوية بصرية لمختلف محافظات الجمهورية.
نوهت والي إلي أن عائد الهوية البصرية علي مصر هو تسويق البلاد بطريقة عالمية تواكب الحضارة ولغة السياحة العالمية. قائلة: إننا سنعمل علي انعاش التجارة وخلق فرص عمل للشباب.
ثم أجري الرئيس مداخلة خلال الجلسة حيث أكد أن تحدي بناء الإنسان يعتبر تحدي الإنسانية كلها علي مر العصور. مشدداً علي الحاجة لتحرك فاعل لإعادة الشخصية المصرية.
قال الرئيس في المداخلة: إن التحدي الموجود وهو بناء الإنسان هو تحدي الإنسانية كلها. وهو تحد تصدي له فقط ربنا سبحانه وتعالي والأنبياء. لأن صياغة الإنسان وبناءه بقيم راقية جداً كانت رسالة الرسالات وبالتالي عندما نتحدث في مؤتمرنا نقف أمام أنفسنا بموضوعية ونقول نحتاج لتحرك قوي وفاعل لإعادة صياغة الشخصية المصرية. ولن نقول لكي تعود كما كانت. ولكن لكي تتطور بما يتناسب مع متطلبات العصر والإنسانية.
وتساءل الرئيس: "هل تصدقون أنه في حالة استهداف حقيقية أم لا؟. وتابع كنا مصدقين ده. لابد أن يكون هناك ثقة أنه خلال السنوات الماضية بشكل مباشر أو غير مباشر تم استهداف الحالة والإنسان المصري بكل ما تعنيه هذه الكلمة. وبالتالي أصبحت النتيجة صعبة جداً علينا. وتساءل: هل نحن مستعدون لسداد فاتورة إصلاح هذا أم لا؟
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في المداخلة: "أنا هتكلم عن التعليم.. انتم عايزين تعليم حقيقي ولا عايزين ولادكم يبقي معاهم شهادات. لو عايزين تعليم حقيقي دي رحلة طويلة وقاسية وفيها معاناة للاسرة والطالب والجامعة والمدرس.. أنتم عايزين تغيروا بلدكم؟ طيب مستعدين تدفعوا الثمن ودا سؤال بطرحه لكم "وانا بتكلم علي شق واحد للتعليم".
اضاف السيسي: "لما نيجي نتكلم عن الخطاب الديني. أنتم خايفين نضيع الدين. واللي احنا فيه دا.. هل هناك أكثر منه ضياع للدين؟.. أريد أن اقول عندما يكون فكر أمة مبني علي الحرب. والحرب استثناء. ولما يكون الفكر اللي مبني كله لأمة ما هو الحرب فقط يعني خلال ال200 سنة الماضية علي الاقل فهمهم لدينهم علي ان الحرب هي الاصل والاستثناء هو السلام" متسائلا: معقول في فهم ديني كده؟... فانتم خايفين من اصلاح الخطاب ليضيع الدين.. طيب هو أنتم اللي فيه ده في أكثر من كده.
اضاف الرئيس: الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب كان بيتكلم عن التمييز المذهبي والالحاد..هو الالحاد ده الناس اللي اتهزت نتيجة الحالة اللي احنا فيها.. شبابنا وشاباتنا قلقوا ومصدقوش ان ممكن يكون الخالق العظيم منزل اديان تهد الدنيا. معقول فانتم عايزين تعملوا اصلاح لخطاب ديني ولا خايفين لنضيع الدين.
لو عايزين تتكلموا عن قيم أخلاقية طيب انتو مستعدين تقبلوا في التليفزيون والسينما والمسرح سلوكيات لا تليق وفي الاخر نقول هذا ابداع وحرية ابداع.. في خيط رفيع. عايزين تصلحوها ولا مش عايزين. بتقولوا القوانين والتشريعات.. طيب أنتم شايفين قضايا مجتمعية موجودة عندنا يعني مثلا هم قالوا نسب الطلاق 44% يعني كل 100 حالة زواج يحدث بها تقريبا 50% طلاق.. بيقولوا هناك 9 ملايين طفل بدون أب وأم بشكل مباشر.. طيب في كمان 15 مليون بشكل غير مباشر يعني انفصال بشكل خفي معملوش وثيقة انفصال هل تتصدوا كمجتمع.. عندما طالبت بضرورة اصدار تشريع لتوثيق الطلاق هوجمت.
وتابع الرئيس السيسي انه مع التطور الذي حدث في المجتمع وفي الحياة الانسانية كلها علي مدي 1400 سنة لايحق لي كمجتمع وليس كرئيس ان أحمي المجتمع مؤكدا أهمية قيام المجتمع بحماية الانسان. وتابع: "أنتم عايزين تحولوا ولادنا ال9 ملايين اللي بدون أب وأم بشكل أو بآخر وال15 مليون اللي بشكل غير مباشر عاوزين تحولوهم لايه.. هل هذا مجتمع سوي ولا احنا رايحين للعدمية.. انا بقول الكلام لنا كلنا.. لكل انسان ماشي في الشارع.. لكل موظف.. لكل رجل دين.. للبرلمان.. لكل الشعب المصري.. عملية بناء الانسان المصري هي عملية مجتمعية وليست عملية حكومية.. انما تعتقدوا أن إحنا معنا عصا سحرية نقدر نحل بيها المسألة في بناء الانسان.. لا.. دي عملية فيها تفاعل شديد بين الاصلاح وبين مجتمعه اللي هو بيقوم بعملية الاصلاح.. ومستعد يصدق ومستعد يقبل انه يصلح ويدفع تكلفة الاصلاح.
واستطرد قائلا : "دخلونا في أمة ذات عوز.. عارفين أمة العوز.. أمة الفقر.. دخلونا فيها.. ولما آجي اخرج بكم منها يقولك هاشتاج "إرحل ياسيسي" لما آجي عاوز اخرجكم من العوز واخليكم أمة ذات شأن بفضل الله سبحانه وتعالي تعملوا هاشتاج إرحل ياسيسي.. أزعل ولا مزعلش.. في دي أزعل.. لازم نخرج من العوز.. العوز الأخلاقي العوز العلمي والعوز الاقتصادي والعوز المعنوي والعوز الاجتماعي.. أوعوا تفتكروا هنقدر نخرج منه بالحكومة أو بأي حد.. لأ..
وقال الرئيس السيسي: "إحنا لابد ان نضع أيدينا في ايدي بعض. واذا كنتم عايزين تسلموا لأولادكم صورة حقيقية جديدة للهوية المصرية التي تتحدي عصرها. وأنا أبدا لا استدعي الماضي. رغم احترامي تماما للماضي. لكننحن نريد هوية مصرية تستطيع ان تتفاعل وتتعامل مع الواقع وتطوره.. وبالمناسبة الاشكاليات الموجودة في الأديان كلها هي الاشكالية دي.. والاشكاليات الموجودة في الاديان كلها مش قادرة تصدق إن الذي نزل الدين وخلق الدين ربنا. واللي عمل التطور الانساني والعلوم الانسانية ربنا.. فيحدث الصدام. مش قادر يقول لأ انا هظبط واخلي فهمي للنصوص أحيانا يتوافق مع الواقع الجديد الذي نحن فيه.
تابع الرئيس : "وهو ما تصدي له الاولون. وعندما تصدوا له نجحوا. ولما نجحوا مجتمعاتهم اصبحت لديهم مناعة وحصانة ضد الضياع. لأن المجتمع اصبح متماسكاً وقوياً.. إحنا عملنا عزل لأنفسنا.. بقي الراجل المتدين شكل والراجل المواطن العادي شكل تاني. في حين المفروض لايكون هناك فرق بينهم خالص بالعكس. وكل ما هيكون فهمه للدين مناسب. ستكون سلوكياته وممارسته مع نفسه ومع مجتمعه مناسبة وجيدة.
وتابع الرئيس قائلا: "أنا عايز اقولكم لازم تصدقوا انهم عايزين يضيعونا. لأننا دخلنا تجربة. وربنا سبحانه وتعالي أراد أنها لاتستكمل. ولم يستطيعوا ان يدمروها. مش عشان إحنا شاطرين. ولا عشان الجيش تدخل. ولا عشان السيسي وقف. لأ.. هو قال لأ..
واستشهد الرئيس السيسي بآية قرآنية "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" إذا بوجد مكر يزيل هذه الجبال. وأوعوا تتصورا أن البشر بسيط. والعقول البشرية وتطورها اصبحت أمر صعب.. وفنون المكر والكيد اصبحت شديدة التعقيد وشديدة الغموض وشديدة التخفي.
واستطرد الرئيس قائلا: "ولما آجي اقول كده تطلعوا ب21 ألف إشاعة.. إنتم بتعملوا إيه.. أنتم جزء من الموضوع. من خلال تداولكم للمسائل. جزء من الإساءة لقدراتكم. ولهزيمة انفسكم".
قال الرئيس السيسي: "إن الذي تم عمله أو الذي سيتم عمله سواء رضيتم به أم لم ترضوا به أنا سأقابل به الله" وارجو أن يقبله مني.
واضاف الرئيس السيسي. قائلا: "موضوع الاصلاح نحن كحكومة نضع استراتيجيات وسياسات ونعمل علي تنفيذها.. والنجاح بأكمله ليس علي أننا نضع ذلك ولكن النجاح كله أن المنهج والتخطيط والمسار العلمي لابد من ان يستمر ويتم تنفيذه.. ان عملية الاصلاح لا تنتهي في عام او اثنين أو أكثر. وإنما هي عملية مستمرة لأنها تتعلق بالانسان.. ولابد من استمرار عملية الاصلاح وتنفيذ السياسات الموضوعة دون توقف.
ووجه الرئيس الشكر والتقدير لغادة والي وياسمين والي علي مشروع "خلق الهوية البصرية". قائلا: "ما تفكرون فيه سنطلقه في الأقصر تحت اشرافكما بمساعدة القوات المسلحة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.