اكد علي ابودشيش الخبير الاثري نجاح الفراعنة في رصد خسوف القمر الذي كانوا يقدسونه وكانوا يعتقدون ان سبب ظهوره باللون الأحمر هودم اوزريس الذي قتل علي يد أخيه ست كما عرفوا التقويم القمري أقدم التقاويم في العالم الذي يتكون من اثني عشر شهرا ومجموع ايامها 354 يوما واضافوا لها شهراً قمرياً من ثلاثين يوما ليصبح مجموع ايام السنة القمرية 384 يوما. وكان الشهر الثالث عشر مخصصا للاله "تحوت" اهتم القمر كما ان المصري القديم برصد الظواهر الفلكية وانشاء مراصد لها في "منف" و "أون" لرصد بداية بدء الفيضان عند ظهور نجم الشعري اليمانية واحتراقه بمايسمي بالاحتراق الشروقي. وكان هناك منصب هام يسمي كبير الناظرين الي السماء وأول من حمله "ايمحتب" مهندسس هرم زوسر بسقارة كما وردت ظاهرة كسوف الشمس في بردية نبوءة نفرتي وخسوف القمر في اسطورة الصراع بينحورس ويقال ان كهنة امون نبهوا الجنود عند محاربتهم لجيوش الفرس بهذه الظاهرة حتي لايصابوا بالرعب وكان للقمر دور عظيم في الحياة اليومية والاجتماعية حيث عبده المصري القديم في هيئة المعبود خونسو "العابر" اشارة الي عبور المتوفي للعالم الاخر مثل القمر وكان خونسو ابنا لآمون وموت وله معبد من عصر رمسيس الثالث في الكرنك في طيبة وصور في هيئة رجل له رأس صقر يعلوه هلال وقمر وكان قرد البابون احد رموزه وفي معبد دير الحجر في واحة الداخلة سمي المعبد باسم ست ايعح بمعني عرش القمر حيث تحدث ظاهرة فلكية في داخله في وقت محدد وهناك كثير من الملوك والملكات سموا باسم القمر مثل أحمس نفرتاري "مولدة القمر أو احلاهم" وايح احمس "القمر راضي" وغيرهم. اضاف ابودشيش لقد تعرف الفراعنة علي النجوم ومساراتها وسجلوا المتحرك والثابت منها وكان لهم معرفة بالاتجاهات الاربعة الاصلية وهذا ما تبين من تحديد الاتجاهات الاربعة لأهرامات الجيزة وعرفوا كروية الأرض وان الشمس والقمر كرويان والقمر عبارة عن ارض فضاء وانه مضاء بواسطة الشمس وانه سبب ظاهرة الكسوف والخسوف مشيرا الي انه يري علي سقف معبد دندرة "دائرة ابراج دندرة" بمتحف اللوفر الان التسجيل الوحيد لخسوف القمر الذي سجله المصري بتاريخ عام 51ق.م وفيه نقوش تظهر سريان الليل والنهار واوجه القمر وصور ابراج دندرة بسلالم 14 درجة يمثل 14 يوما لينتهي السلم بقرص القمر وبداخله عين الاودجات عين حورس وصور مسار الشمس.وعرفوا ايضا ظاهرة المد والجزر وتأثير البحار والمحيطات بالقمر ودونوا ذلك علي اوراق البردي وتأثير الحياة علي الارض بالنجوم والكواكب في السماء وعرفوا النجوم والمجرات ووضعوها في جداول وربطوا بينها وبين الحياة علي الارض ونظروا للشمس والقمر باعتبارهما عيني المعبود حورس وعند اختفائهما يتحول لمعبود حرب بلا عيون.