مع اشتداد القتال والقصف في سوريا, مايزال الآلاف من النازحين السوريين ينتظرون استقبال المساعدات علي حدود الأردن. تشير أحدث البيانات حسبما أعلنت مفوضية اللاجئين إلي أن عدد النازحين علي الحدود السورية الأردنية وصل إلي270 ألفا جراء القتال المندلع بين المعارضة والحكومة السورية جنوب البلاد. قال الناطق باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأردن محمد الحواري انه كان يتوقع أن يصل عدد النازحين في جنوبسوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة إلي مائتي ألف لكنه تجاوز ذلك بكثير في وقت قياسي. وتيسيرا علي النازحين أعلنت الحكومة الأردنية عن إطلاق حملة وطنية لجمع المساعدات الإنسانية والتبرعات وإدخالها إلي النازحين في الجنوب السوري قرب حدود المملكة. جاء ذلك بعد أيام علي إطلاق نداءات وهاشتاج "افتحوا الحدود!" علي وسائل التواصل الاجتماعي. شدد المغردون علي ترحيبهم باللاجئين السوريين وتقاسم الرغيف معهم. وذهب البعض إلي الإعلان عن استعداده لاستضافة عائلة لاجئة في بيته. من جانبه. قال مسئول الاتصال في اتحاد القوي السورية الدكتور أحمد السعيد أن من حق الأردن تقنين عمليات دخول السوريين إلي أراضيها عبر مراقبة الحدود لأن هناك اعتبارات أمنية في المقام الأول. كما أن الجميع يدركون حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية خلال الأشهر الماضية. أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ان الحكومة تعمل بشكل مستمر لتلبية كل ما يحتاجه النازحون السوريون. وهناك خطان تستطيع الأممالمتحدة إدخال المساعدات من خلالهما لكن القضية تتعلق بالحصول علي موافقة الجانب السوري علي إدخالها. في الأثناء, قالت وزيرة الدول لشئون الإعلام الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن الهيئة الخيرية الهاشمية أدخلت 60 شاحنة لإيصال المساعدات للنازحين السوريين بالقرب من الشريط الحدودي. وفي وقت سابق. قامت مديرية الخدمات الطبية الملكية الأردنية بتجهيز محطات إسعاف لمعالجة النازحين السوريين علي الحدود كما تم تجهيز مستشفي ميداني متحرك. تشهد محافظة درعا منذ 15 يوما تصعيدا في أعمال القتال. حيث تعرضت أحياء المدينة والمدن والقري التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة لقصف مكثف بالتزامن مع هجوم عسكري. ما أدي إلي مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح عدد كبير إلي المنطقة الحرة بالقرب من معبر نصيب علي الحدود السورية الأردنية. وإلي الحدود مع الجولان المحتل.