مع حلول الذكري الخامسة لثورة 30 يونيه لم ينس الشعب المصري جرائم الاخوان الارهابيين الوحشية ودعمهم للارهاب والقتل والتخريب. لم ينس المصريون تصريحات قادة الجماعة الارهابية وهم علي منصة رابعة والنهضة يهددون الشعب باستمرار نزيف الدماء في ربوع الوطن ما لم يعد "المعزول" للحكم ويسيطروا علي مقاليد البلاد. اكد سامح عيد الكاتب وخبير حركات الاسلام السياسي ان الاخوان المسلمين كجماعة تدار بآلية متطرفة لنشر الفكر الارهابي فمن داخل البورئتين التي اتخذتها الجماعة الارهابية مكاناً للاعتصام نشطت الافكار التكفيرية من افواه دعاة الفتن والدعوي الدموية حيث نادي قادة الاخوان من علي منصة رابعة والنهضة بأشد دعاوي التحريض ضد الوطن والشعب المصري ولولا قرار الدولة الحكيم يفض الاعتصام لكانت مصر "ايران الحالية". فمن علي منصة رابعة وقف الداعية صفوت حجازي يهدد الشعب والحكومة برشهم بالدماء حال حدوث اي مكروه للرئيس المعزول. اوضح عيد ان الاخوان المسلمين لايبالون بغير انفسهم حيث ينفذون منهجاً انانياً وهو "لاترفع للحق رايتين" فهم يعتبرون انفسهم اصحاب الرأي السديد وليس للغير حق في ابداء اي رأي حيث عمدوا علي اقصاء الاخر متخذين من الدين سلماً للاقصاء العمدي. والتهديد والوعيد لكل معارض او مخالف لهم. لقد وقف طارق الزمر القيادي بالجماعة الاسلامية مهدداً ومتوعداً للمتظاهرين ضد الاخوان قائلاً سنسحقهم جميعاً وسيري العالم كله مع من سيقف الشعب. واعلن مجلس الحرب علي الشعب المصري وردد وراءه المعتصمون لا سلمية بعد اليوم حتي يقمع ارادة الشعب ومؤسسات الدولة.. كما هدد ممدوح البلتاجي باستمرار نزيف الدماء علي الاراضي السيناوية ما لم يعد المعزول للسلطة. واضاف عيد ان الاخوان لم يستجيبوا لدعوات الامن بفض الاعتصام ووقف اعمال الشغب طوال 55 يوماً بل زادوا من العدوان والتحريض علي الدولة ومؤسساتها ويبلغ الامر إلي التهديد بالحرق مثلماً حدث في حريق القاهرة 1952 وقد اسفرت اعمال الارهاب والتخريب علي يد تلك الجماعة عقب فض اعتصام رابعة والنهضة إلي وقوع شهداء ومصابين وحرق لكنائس ومحلات تجارية واغلاق طرق وتنظيم مظاهرات مسلحة. واقتحام اقسام بالاضافة إلي تنفيذ عدد من العمليات الارهابية الخسيسة في سيناء وقتل الجنود والضباط والابرياء من ابناء الشعب وتفجير خطوط الغاز والسيارات المفخخة التي طالت ارواح الاطفال والسيدات بلا ذنب والعمليات الانتحارية امام ابواب وبداخل الكنائس والمساجد. ويؤكد د.سمير عبدالوهاب رئيس قسم الادارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان تاريخ الاخوان ملطخ بالدماء والقتل والترويع ولم ينس الشعب المصري جرائمهم الخسيسة تجاه ابناء الوطن من شهداء الشرطة والجيش والابرياء من المصلين والاخوة المسيحيين والاطفال والنساء. لقد عمد الاخوان الاضرار بمصلحة البلاد في سبيل اعلاء مصلحة الجماعة والمرشد فهم جماعة قائمة علي ايدولوجية الارهاب والعنف لذا استخدم الاخوان اشد درجات العنف في الانتقام من الشعب المصري في تلك الحقبة فمشاهد الحرق والقتل والتخريب لازالت عالقة في الاذهان والذبح العلني لافراد الشرطة والجيش في سيناء والتنكيل بافراد الشرطة وتعذيبهم بعد الموت مثلماً حدث في كرداسة فجميعها مشاهد تدمي القلوب ولم يقو الشعب علي نسيانها. يضيف: ان ابواق الارهاب التي علت منصة رابعة والنهضة تولدت منها خلايا ارهابية مدربة علي استخدام العنف تجاه مؤسسات الدولة وابنائها ولولا فطنة اجهزة الدولة وفض الاعتصام في الوقت المناسب لاصبحت مصر كالصومال وافغانستان حيث رغب الاخوان في تقسيم مصر واعادة تقسيم خريطة سيناء لصالح الجماعات الارهابية كي يحتلوا مصر بالكامل فهم مثل المحتل الاجنبي الذي يسطو علي خيرات البلاد مدمراً اياها في حالة عدم الاستفادة منها او بعد الحصول علي خيراتها. لافتاً إلي ما فعله الاخوان عقب فض اعتصام رابعة والنهضة بحرق قسم شرطة كرداسة وقتل ضباط الشرطة والتمثيل بجثثهم بعد الموت في اسوأ مشهد اجرامي لم تعرفه مصريين من قبل بالاضافة إلي مذبحة رفح الاولي التي قاموا بقتل جنود وقوات الجيش في ساعة الافطار ومذبحة رفح الثانية والتي قتل بها عدد 28 مجند امن مركزي وهم ركوع في مشهد اشبه بعصور الظلمة والهمجية. واشار إلي حالات التعذيب حتي الموت التي نالت الابرياء في اعتصام رابعة والتي وصل عددهم حينذاك إلي 107 مصريين واحراق 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا واسيوط والفيوم وتدمير متحف ملوي واقتحام اقسام الشرطة بعدد من محافظات الصعيد والتحريض علي العنف والقتل والتخريب والتدمير للانتقام من الشعب المصري والقضاء علي معنوياته. والمح إلي ان الاخوان ارادوا الاستئثار بالسلطة واقصاء جميع افراد الشعب والتضليل باسم الدين من خلال اخونة مؤسسات وهيئات الدولة وتخوين الاجهزة العليا تلك الحقبة السوداء تحكم الاخوان في المناصب السيادية والوظائف العليا للسيطرة علي مفاصل الدولة لصالح الجماعة فجرائم الاخوان لم تمح ابد الدهر من ذاكرة المصريون فجرائمهم عنوان لهم والسنة التي امضاها الاخوان في الحكم كانت من اسوأ الفترات التي مرت علي تاريخ مصر وشهد خلالها الشعب وتحمل العذاب والقهر حتي جاءت ثورة 30 يونيه وانقذت البلاد من الدمار المحقق لمصر علي ايدي تلك الجماعة الارهابية الخسيسة.