في الماضي القريب أيام الرئيس الأسبق مبارك كانت كل المنظمات الحقوقية المشبوهه التي تعمل لصالح الغرب الإستعماري تقيم الدنيا ولا تقعدها حين تُمس كنيسة أو يُعتدي علي أي قبطي مصري.. والسؤال أين صوت هذه المنظمات الآن من إعتداءات الإخوان علي الكنائس في مصر؟!هل أصابها الصمم؟ والأهم أين صوت أقباط المهجر؟ وأين صوت الغرب المسيحي؟ لماذا لا يدافع عن بيوت العبادة الخاصة بالدين الذي يؤمن به؟ اللهم الإ اذا كان الغرب المسيحي المنافق لدينه هو من يدعم تلك العمليات الإرهابية الخسيسة من أجل الوقيعة بين جناحي الأمة. تلك العمليات الخسيسة التي أحبط أهدافها الموقف الوطني لقداسة البابا تواضروس حيث قال ' لن نستقوي بالغرب بسبب حرق كنائسنا، واذا حرقت الكنائس سنصلي في الجوامع واذا حرقت الجوامع سنصلي جميعا مسلمين وأقباط في الشوارع '. ومن المفارقات الغريبة التي لا يقبلها عقل ولا منطق أن الإخوان يحرقون كنائس نصاري مصر، ويستنجدون بنصاري الغرب لعودتهم إلي الحكم!! تعلمنا علي يد شيوخنا خريجي الأزهر وصايا الرسول الكريم للجند يوصيهم بألا يقتلوا أعزل.. والسؤال أين هذه الجماعات التي تدعي التدين من وصايا الرسول للجند حين قتلوا الجنود العزل هذا الإسبوع بدم بارد؟ وبأي ذنب قتلوا؟ وهل بهذه الفعلة الخسيسة ينصرون الإسلام؟! قديماً كان الإخوان يصفون الأمريكان بالشيطان الأكبر وفي كل صلواتهم يتضرعون إلي الله بتجميد الدماء في عروق الأمريكان وكل من عاونهم وساندهم، والأمريكان كانوا يتهمون الإخوان المسلمون بالتطرف والإرهاب.. والسؤال ما سر التناغم بين الإخوان والأمريكان؟! اللهم الإ اذا كان الولاياتالمتحدة أسلمت وآمنت أو أن الإخوان قلبوا. الإخوان يصفون أن ما يحدث لمرسي هو حرب علي الإسلام.. والسؤال اذا كانت حرب علي الإسلام فلماذا يستنجدون بالدول التي أساءت إلي الإسلام لإعادة مرسي إلي الكرسي في الوقت الذي يكفرون فيه دول الإسلام المعارضة لممارساتهم التي تتنافي مع صحيح الإسلام؟! دائماً ما كنا نسمع شيوخ منصة رابعة وهم يرددون أن رابعة أطهر بقعة علي الأرض رغم أن الرسول الكريم أخبرنا أن مكة أطهر بقاع الأرض.. فهل يؤمنون فعلا بما نؤمن به؟! بعد نجاح قوات الشرطة المصرية من فض إعتصامي رابعة والنهضة طبقاً للقانون والدستور نددت الدول الإستعمارية وبعض الدول التي تعمل لصالح الإستعمار.. والسؤال اذا كانت هذه الدول حزينة علي فض الإعتصام فهل تقبل، والهدية لا تُرفض، أن نهديها بهؤلاء المعتصمين ويوفرون ببلادهم مكان لهم للإعتصام فيه؟! ولماذا دائماً يسبق أي تحرك غربي مظاهرات لجماعة الإخوان في ميادين مصر؟! وبعد فض إعتصامي رابعة والنهضة توجه المعتصمين غير السلميين إلي ميدان مصطفي محمود وروكسي.. فهل يجوز للإخوان الإعتصام في نفس الميدان الذي إعتصم فيه أنصار الرئيس الأسبق مبارك؟!