أكد الشاعر زين العابدين فؤاد أن فض اعتصام النهضة كان مثالياً، لافتاُ إلى أن الأرقام التي ترددها الجماعة عن ضحايا فض الاعتصام بها مبالغات كثيرة. واعتبر فؤاد في تصريحات خاصة ل"محيط" أن رد فعل جماعة الإخوان كان متوقعاً بعد فض الاعتصام لكن ليس بهذه الصورة، لافتاً إلى أن الجماعة تعنيها دائماً نفسها أكثر من الوطن، والدليل عى ذلك أنهم يحرقون الكنائس منذ عدة أيام، لكن ما يحدث الآن في صعيد مصر فاق كل الأيام الماضية، كما يقومون بتحطيم الممتلكات العامة، والاعتداء بقسوة على جنود الجيش والشرطة، والفيديوهات شاهدة على ذلك على حد قوله. ورفض فؤاد الحديث عن وجود مبالغات في فض اعتصامي النهضة ورابعة، قائلاً: تعرضنا لفض اعتصامات أكثر عنفاً وشدة في التحرير ومحمد محمود ومجلس الوزراء، ولم نطالب بالتدخل الخارجي مثلما فعلوا عقب فض اعتصامهم. ولفت الشاعر إلى أن هناك خسائر كثيرة في أرواح الجنود، مؤكداً أن الخسائر في فض الاعتصامات كانت قليلة، لكن المعتصمين بعد تفريقهم انتشروا في الشوارع، وهم يختارون أماكن ليست شعبية للاعتصام والتخريب حتى لا يتصدى لهم الأهالي، فذهبوا إلى المهندسين للاعتصام، واختاروا ضرب الكنائس لترويع المواطنين. وعن توقعه للقادم، قال الشاعر الكبير أن المستقبل يتوقف على رد فعل الإخوان، الذين انتحروا سياسياً، والسؤال هنا هل يصاحبها عملية انتحار جسدي أيضاً، فهم يريدون إثبات وجود انقلاب دموي، مما يدفعهم لصنع شهداء، مثلما فعلوا في "الحرس الجمهوري". ويتذكر فؤاد ما كتبه قبل الهجوم على الحرس الجمهوري بأربعة أيام وقال فيه أن الإخوان في حالة يائسة، ومن ثم سيصنعون شهداء، عبر مهاجمة وحدة عسكرية للدفع بالجيش للرد عليهم، حتى يتاجروا بالشهداء، ويكسبوا مزيداً من التعاطف، وهو ما حدث بعدها. المستقبل أيضاً برأي الشاعر يكتبه الشارع، فلابد من حماية الكنائس والممتلكات، مؤكداً أنه لا يرى عنفاً في التعامل مع معتصمي رابعة والنهضة، بل على العكس أرى "رقة" في التعامل مع فض الاعتصام، وهذا لا يعني أنني أدعو لقتلهم، لكنني أعني أنه تم السماح لهم بالمغادرة دون ملاحقة أمنية، أو التحقيق في وجود أسلحة، كذلك تحديد إلى أين يجب أن يذهبوا، وألا أدفعهم للخروج من مكان الاعتصام دون معرفة وجهتهم، وإلا سيكون ما فعلناه هو نقل الاعتصام من ميداني النهضة ورابعة إلى ميدان مصطفى محمود، مؤكداً أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.